بأمسية ثقافية.. أميمة الخميس تناقش رواية "الحكاية المضمرة"

اختلفت أمسية "جمعية الثقافة والفنون" بالدمام الأربعاء الماضي ، عن غيرها من بقية الليالي الثقافية، و تعدت الحكاية على حدود "شواطىء "المنطقة الشرقية" و أتقن الشعر نقش القصائد المهداة على الأشرعة لأهل" المنطقة الشرقية" الذين يحملون "شغف المعارف" الذي لايندمل بداخلهم، معبرة عن سعادتها بهذه المبادرة ، من "ديوانية رتوة الفكرية " احدى مبادرات "المجتمع المدني" والتي قامت بها مجموعة من الثقافات اللواتي نعتز بهن.

وتطرقت الروائية أميمة الخميس إلى بداية الرواية التاريخية ومؤسسها الكاتب والترسكوت ، وفي العالم العربي البداية كانت البداية مع الكاتب فريد ابو حديد، وهي تتنقل بين المحاور مفصلة حال "الرواي" في العالم العربي والزمن الحاضر خاصة ومرحلة النضوج والتماسك الفني في ظل "الحراك الفكري" الذي شمل العالم العربي لإعادة قراءة التاريخ واعادة علاقة القارئ به.

وحددت الخميس، وضع "الرواية التاريخية الحديثة" حاليًا، وخلوصها من "التنميط والنمذجة" بوجود طرح حول مصداقية التاريخ ، واستنطاق "الحادثة التاريخية" فلا يوجد نص "نقي السلالة" فكل نص هو نص جامع تقوم في انجاءه نصوص اخرى.

ومن محور أخر تتسائل الروائية عن، تتطابق "الرواية التاريخية" مع "التاريخ"وهل تتوازى معه ؟، فالرواية تستقل بتاريخها الخاص الموازي والرسمي تاريخ المنتصرين والشخصيات الكبرى في المعارك، فتضل الرواية موازية للتاريخ وليست التاريخ نفسه، بل" بنية" تتخلل هاذا التاريخ وتتبلور بداخله.

وتنتقل إلى المحور المهم ومرتكز الأمسية ومحط أنظار الجمهور المنتظر لسماع "كواليس وملامح" رواية "مسرى الغرانيق في مدن العقيق" التي ولدت في وقت الزمني وهو مطلع القرن الخامس الهجري زمن"الحقب"، تحمل بين سطورها تساؤل عن العقل، والعلاقة بين المركز والاطراف مسترسلة بايجاز واضح ينم عن إلمام بكل جوانب الثقافة التاريخية .

وختمت الروائية أميمة الخميس "أمسية الأربعاء" مع رواية "مسرى الغرانيق في مدن العقيق" بالاجابة على استفسارات الجمهورمن الكتاب والمهتمين مبدية اعتزازها وامتنانها لهذه الدعوة الكريمة التى منحت للثقافة مظلة تصب جميعها في تيار الثقافة المحلية في وقتنا الحاضرباعتبارها عامل تنموي ونهضوي مهم ومطلوب للغاية، شاكره للجمهورحضوره لمشاركتها الاحتفاء برواية "مسرى الغرانيق في زمن العقيق" التاريخية .