المطربة المغربية رجاء بلمليح.. محاربة السرطان

"المرض الخبيث"، هذا اللقب الذي يطلقه الكثير على مرض السرطان؛ لما يقوم به من انتشار داخل خلايا الجسم بشكل سريع وغير محسوب، وهكذا فعل هذا المرض مع المطربة المغربية "رجاء بلمليح" التي سيطر عليها هذا المرض حتى وفاتها في سبتمبر عام 2007 عن سن 45 عامًا. بدأت المطربة المغربية مشوارها الفني مطلع الثمانينيات، عن طريق أحد المسابقات الغنائية في المغرب "أضواء المدينة"، والتي استطاعت أن تحتل بها المركز الأول لتكون هذ البداية للتعاون مع كبار الملحنين من أجل بلورة موهبتها الشابة في شكل فني سليم. كان أول ألبوم لها عام 1987 بعنوان "يا جار وادينا، ثم أصدرت ألبوما أخر بعنوان "هكذا الدنيا تسامح"، ولكنها ما لبثت أن قررت الانطلاق إلى مصر لتتعاون مع العديد من الملحنين وقتها، منهم: "حميد الشاعري، جمال سلامة، حلمي بكر، وصلاح الشرنوبي"، وأثمر ذلك التعاون عن العديد من الأعمال الفنية، منها ألبوم "صبري عليك طال، ويا غايب، واعتراف". وخلال مشوارها الفني، حصلت بلمليح على العديد من الجوائز، منها شهادة تقدير من مهرجان الأغنية بليبيا عام 1990، بالإضافة إلى شهادات تقدير من مهرجان القاهرة الدولي، وتم تكريمها في مهرجان الموسيقي العربية كأبرز موهبة معاصرة، وحصلت على شهادة تقدير وتكريم من مهرجان تونس للأغنية المغربية في عامي 1995 و1996 على التوالي، كما حازت على جائزة مهرجان القاهرة الدولي الثالث للأغنية عام 1997، ومنحت عام 1999 لقب سفيرة النوايا الحسنة لليونيسف. وكانت بلمليح تملك إرادة قوية منذ إصابتها بمرض السرطان منذ عام 2003، والتي ظلت تكتم إصابتها عن وسائل الإعلام لفترة كبيرة، حتى تملك منها المرض، والذي أوصت قبل وفاتها بـ 10 أيام أن تنظم حفلة تكريم لها بعد وفاتها ويخصص ريعه لمرضى السرطان.