المسجد الحرام يستقبل مليون ونصف مصلٍ في ثاني جمعة برمضان.. والسديس: التناغم وراء نجاح خطة التفويج

رغم كثافة المصلين الذين تدفقوا بأعداد كبيرة منذ فجر اليوم الجمعة لأداء صلاة الجمعة الثانية في شهر رمضان في المسجد الحرام والمسجد النبوي. إلا أن التنظيم الدقيق لادارة التفويج والحشود برئاسة الحرمين بالتنسيق مع المنظومة الأمنية، حقق النجاح للخطة التشغيلية.

وأدى حوالي مليون ونصف مصل صلاة الجمعة في أجواء ايمانية تعبدية امنة وصحية، ولم تشهد أروقة وساحات الحرم أي اختناقات وسط منظومة من الخدمات المتكاملة التي وفرتها رئاسة الحرمين وانسيابية عالية في إدارة الحشود المليونية من المصلين.

وامتلأت أروقة وأدوار المسجد الحرام وبدرومه وسطوحه وساحاته بالمصلين الذين توافدوا إليه منذ الصباح الباكر.

وامتدت صفوف المصلين إلى الطرق والساحات والأحياء المحيطة بالمسجد الحرام وفق أعلى معايير الجودة الخدمية العالمية.

وتعمل على توفير بيئة تعبدية توفر أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين وخدمات التطهير و التعقيم والتنظيف على مدار الساعة.

نجاح خطط الحشود

وأعلن الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، نجاح خطة الرئاسة التشغيلية لثاني جمعة من شهر رمضان المبارك. ووفق السيناريوهات والخطط المرسومة من جميع الوكالات التي استعدت بشكل كامل بالقوى البشرية لتمكين القاصدين من أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة.

وأكد الرئيس العام أنه لم يتم رصد أي اختناقات، وكانت هناك انسيابية كبيرة لتدفق الحشود من جميع الأبواب. مما أدى إلى تخفيف الازدحام في الطوابق السفلى في المسجد الحرام وفق حوكمة وقياس الأثر وبخطط وإجراءات وآليات ممنهجة لإدارة الحشود، وُضعت مسبقًا لضمان سلامتهم ووصولهم إلى وجهاتهم بيسر وسهولة. مع ضمان وجود التنسيق والتواصل الفعال والمستمر مع جميع الجهات المعنية في المسجد الحرام، بما يسهم في نجاح إدارة الحشود الكبيرة وفق أعلى مستويات السلامة والأمان.

مليون ونصف مصلٍ في المسجد الحرام في ثاني جمعة برمضان وتم رفع الطاقة البشرية والخدمية والتشغيلية والتقنية لتحقيق الانسيابية الكاملة وتوفير الخدمات الشاملة لاستقبال ضيوف الرحمن.

كما رفعت الطاقة الاستيعابية لجميع ساحات وأروقة ومصليات المسجد الحرام وتنفيذ خطة التفويج وإدارة الحشود لاستقبال ضيوف الرحمن من ساحات المسجد الحرام مرورًا بالمطاف ومصلى الركعتين والمسعى، وحتى ينتهي ضيوف الرحمن من أداء جميع مناسكهم.

وتم تجهيز المسجد الحرام والمسجد النبوي أبوابه أمام المصلين، لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان. وسط حشد كبير للجهود من القائمين على رئاسة شؤون الحرمين على مستوى توفير الخدمات للمصلين والمعتمرين.

كما حرصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بتطهير وتعقيم جميع الحواجز الأمنية بالمسجد الحرام. مستخدمة المطهرات والمعقمات والمعطرات، لاستقبال المصلين خلال صلاة الجمعة.

مليون ونصف مصلٍ في المسجد الحرام في ثاني جمعة برمضان

وقدمت الرئاسة منظومة خدمات متكاملة في استقبال الأعداد المليونية، كما جُهزت كافة المواقع للمعتمرين والمصلين والزائرين وفق منظومة عمل تكاملية بين كافة الوكالات والإدارات المعنية بتقديم الخدمات الميدانية لقاصدي المسجد الحرام.

واشتملت خدمات المستفيدين على خدمات توعوية عبر المراكز التوعوية بأجهزتها التفاعلية وموظفيها الأكفاء في تقديم الخدمات التوعوية وتنفيذ برامجها المعتمدة لموسم شهر رمضان المبارك بالتعاون مع شركاء النجاح من الجهات الحكومية.

هيأت الرئاسة أيضًا كامل الطاقة التشغيلية لمصليات التوسعة السعودية الثالثة والساحات الخارجية وتوسعة الملك فهد رحمه الله.

واستعدت بشكل استباقي بخطة تنفيذية محكمة، وحشدت كل طاقاتها البشرية والخدمية والتشغيلية والتقنية لتحقيق الانسيابية الكاملة وتوفير الخدمات الشاملة في ظل الزيادة الهائلة والكبيرة التي شهدتها صلاة الجمعة في المسجد الحرام. ونجحت في تحقيق الأهداف المرسومة والتي تتعلق بانسيابية حركة المصلين وعدم وجود كتل بشرية تعيق الحركة على الأبواب الرئيسة وفي المطاف وفي المسارات الخارجية لساحات الحرم.

وهيأت الرئاسة العربات المجانية، وعربات ذوي الاحتياجات الخاصة، ومداخل المسجد الحرام وفتح ساحات المسجد الحرام بكامل الطاقة الاستيعابية، الأمر الذي ساهم كثيرًا بالتيسير على القاصدين لأداء شعائرهم بكل يسر وسهولة. وتسخير كافة إمكانات وكالات الرئاسة وإداراتها المختلفة واستعداداتها البشرية والتشغيلية.

وخصصت وكالة التفويج وإدارة الحشود بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي (500) موظف ميداني مؤهل ومدرب على مهام تنظيم دخول وخروج وتنقّل المعتمرين والزائرين داخل المسجد الحرام، وذلك عبر ممرات ومسارات وأبواب خُصصت لخدمتهم ووفق معايير ونسب تراعي الخطط التشغيلية وأوقات توافد قاصدي المسجد الحرام.

إضافة إلى تفويج المصلين إلى المصليات المخصصة عبر كوادر بشرية لديها الخبرة الكافية للتعامل مع كثافة الحشود وتوجيه المصلين حسب الأماكن الأقل كثافة لتجنب حدوث ازدحام.

وتميزت الخطة التشغيلية لشهر رمضان بتنويع وتكثيف المبادرات والبرامج والخدمات، لتحقيق أقصى مراحل الراحة للقاصدين والمعتمرين والزوار وإعطاء اولوية قصوى لتعظيم خدمة الضيف.

تعظيم منظومة الخدمات

وتم تسخير ١٢ ألف موظف لخدمة القاصدين على مدار الساعة لخدمة ٣ ملايين قاصد، وتعظيم منظومة الخدمات التشغيلية الميدانية سواء روبوتات للتعقيم والتطهير والتعطير، والروبوتات التوجيهية التي تعمل على توجيه الزوار والمعتمرين بكيفية أداء المناسك، والإفتاء والإجابة على السائلين.

مع إضافة الترجمة الفورية للغات العالمية والتواصل مع المشايخ عن بعد، وروبوت توزيع الهدايا لقاصدي المسجد الحرام. وهو روبوت ذكي مزود بشاشة مع سماعات صوت يمكن تغييرها وتعديلها في أي وقت؛ حيث يعمل بمستشعرات ثلاثية الأبعاد لتجنب الاصطدام بالأجسام ونظام ملاحة تلقائي.

اقرأ أيضًا: «الحج»: حجوزات أداء العمرة في العشر الأواخر من رمضان متاحة