العنف والاكتئاب والتمرد.. علامات إدمان المراهق للمخدرات

يُعد شغف المراهقين بتجربة كل ما هو جديد، أحد أسباب قلق الأسر العربية، من خطر انجراف أبنائهم المراهقين لتعاطي المخدرات أو شرب الخمور أو التدخين، أو غيرها من الأنشطة التي تضر بصحتهم، وتخالف الشريعة الإسلامية.

ويقول الدكتور جمال فرويز؛ استشاري الصحة النفسية، إن غالبية المدمنين بدأوا في تعاطي المخدرات في سن المراهقة، لافتًا إلى أن هذه المرحلة العمرية، تدفع المراهقين، بدافع التحولات النفسية والجسمانية، لتجربة كل ما هو جديد خاصة ما هو ممنوع.

ووصف استشاري الطب النفسي هذه المرحلة العمرية بـ"الحساسة"، مشيرًا إلى أنها تحتاج لتعامل من نوع خاص من قبل الأسرة من ناحية التوجيه والإرشاد، مؤكدًا أن غالبية المراهقين لا يتقبلون النصح والإرشاد، ويحاولون دائمًا التحرر من قيود الأسرة؛ ظنًا منهم أنهم أصبحوا كبارًا ولا يحق لأحد لومهم أو توجيههم.

وطالب فرويز الأسرة العربية، بضرورة التواصل المستمر مع أبنائها المراهقين، في إطار من الصراحة والوضوح وعدم تركهم للأصدقاء؛ تجنبًا للوقوع في فخ المخدرات.

وأوضح استشاري الطب النفسي أن التواصل المستمر من الآباء، يقلل من خطر انجرافهم لتعاطي المخدرات، لافتًا إلى أن السعي لمنع هذه المشكلة أفضل من علاجها حين وقوعها.

وشدد فرويز على أن الأسرة مُلزمة بأن تقدم القدوة الصالحة للمراهقين، فلا يجوز أن يكون الوالد أو الوالدة يتعاطون المخدرات أو يشربون الخمور، وينهون أبنائها عن تقليدهم، مشيرًا إلى أن الأسرة عليها أن تنهي أبنائها بشكل واضح عن تناول المخدرات، مع توضيح أضرارها للإنسان.

وأشار استشاري الطب النفسي، إلى أن تعاطي المخدرات يُمكن علاجه شأنه شأن أي مرض آخر، مؤكدًا على أن هناك علامات ترجح احتمالية تعاطي المراهق للمخدرات كميله للعنف، أو الغضب الشديد، الاكتئاب، السلوك العدواني أو المتمرد، أو الأداء الضعيف في الدراسة.

وأكد استشاري الصحة النفسية، أن إلحاق المراهقين بالأنشطة الرياضية والاجتماعية داخل النوادي، من شأنه شغل أوقات فراغهم بالأنشطة الصحية التي تعزز نموهم، بدلًا من اتجاهه لتعاطي المخدرات، أو أي سلوك خاطئ آخر.