مرض سرطان الثدي من أكثر الأنواع شيوعًا بين النساء، بعد سرطان الجلد، وفي الآونة الأخيرة صرحت كثيرات من المشاهير بإصابتهن به، وكانت آخرهم الفنانة كندة علوش.
لكن هذا لا يعني أنه يصيب النساء فقط، فالرجال أيضًا معرضون للإصابة به، ولو بنسبة أقل بكثير.
الأعراض
كعادة هذا المرض الخبيث، كل الأنواع اتفقت على ألا توجد أعراض مباشرة ظاهرة، ولكن مع سرطان الثدي توجد علامات يجب أن تراقبها كل سيدة.
- وجود كتلة أو منطقة جلد متثخنة في الثدي تَختلف عن الأنسجة المحيطة.
- تفلطُح الحلمة أو انقلابها إلى الداخل.
- تغيرات في لون جلد الثدي. بالنسبة إلى ذوات البشرة البيضاء، قد يبدو لون جلد الثدي ورديًا أو أحمر. وبالنسبة إلى ذوات البشرة البنية والداكنة، قد يبدو لون جلد الثدي داكنًا أكثر من باقي مساحة الجلد الأخرى في الصدر أو قد يبدو أحمر أو ورديًا.
- تغير في حجم الثدي أو شكله أو مظهره.
- تغيرات في جلد الثدي، كأن تظهر نقرات في الجلد أو كأن يبدو الجلد كسطح قشر البرتقال.
- تقشُّر أو توسُّف أو تندُّب أو تقشُّف في جلد الثدي.
وبالطبع عند ملاحظة أي من هذه الأعراض عليكِ استشارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة.
الأسباب
العوامل الهرمونية : تعتبر العوامل الهرمونية سببًا رئيسًا للإصابة بسرطان الثدي، فالتعرض لهرمون الإستروجين لفترات طويلة، مثل بدء الدورة الشهرية في سن مبكرة أو انقطاع الطمث في سن متأخرة، يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
العوامل الوراثية: وجود طفرات جينية معينة، مثل BRCA1 و BRCA2، يُعدّ من أهم عوامل الخطر الوراثية لسرطان الثدي.
نمط الحياة: بعض العوامل، مثل السمنة وقلة النشاط البدني وتناول الكحول، تُزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
العوامل البيئية: التعرض للإشعاع أو بعض المواد الكيميائية قد يُزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
سرطان الثدي
كيف ينشأ سرطان الثدي؟
يُعتقد أن سرطان الثدي ينشأ عن تغيرات في الحمض النووي داخل خلايا الثدي. والحمض النووي، هو بمثابة “كتاب التعليمات” للخلية، حيث يُحدد وظائفها وكيفية نموها وتكاثرها.
والتغيرات التي تحدث في الحمض النووي، التي تُسمى الطفرات، قد تسبب نموًا غير طبيعي للخلايا وتكاثرها بشكل لا يمكن السيطرة عليه. و تنتج هذه الخلايا غير الطبيعية أورامًا قد تغزو أنسجة الجسم السليمة ويدمرها. وبمرور الوقت، تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
غالبًا ما تحدث تغيرات الحمض النووي التي تؤدي إلى سرطان الثدي في الخلايا التي تُبطِّن قنوات الحليب. وهي قنوات تنقل الحليب إلى الحلمة.
ويُسمى سرطان الثدي الذي ينشأ في قنوات الحليب سرطانةً قنوية غزوية. كما يمكن أن ينشأ سرطان الثدي في الخلايا الموجودة في الغدد اللبنية. ووظيفة هذه الغدد، التي تُسمَّى الفُصيصات، هي إنتاج حليب الأم.
ويُسمَّى السرطان الذي يصيب الفُصيصات سرطانةً فصيصية غزوية. يمكن أيضًا أن تُصاب الخلايا الأخرى في الثدي بالسرطان، لكن ذلك ليس شائعًا.
سرطان الثدي
طرق الوقاية
قد يساعد إجراء تغييرات في حياتكِ اليومية على الحد من خطورة الإصابة بسرطان الثدي. لذا احرصي على:
- إجراء فحوصات الكشف عن سرطان الثدي. واسألي الطبيب المتابع لحالتكِ عن فوائد الفحص ومخاطره. ويمكنكما معًا أن تقررا الاختبارات المَسحية لسرطان الثدي الأنسب لحالتكِ.
- الفحص الذاتي للثدي لمراقبة حالتيهما. قد تفضلين التعرُّف على حالة ثدييكِ عن طريق إجراء الفحص الذاتي للثدي بين الحين والآخر لمراقبة حالتيهما. لمعرفة أي، تغيير جديد أو ظهرت كتلة أو شيء غير طبيعي في ثدييكِ، أخبري اختصاصي الرعاية الصحية على الفور.
- الامتناع عن تناوُل المشروبات الكحولية، لأنها من مسببات السرطانات.
- ممارسة التمارين الرياضية معظم أيام الأسبوع. حاولي تخصيص 30 دقيقة على الأقل لممارسة التمارين الرياضية معظم أيام الأسبوع.
- الحد من استخدام العلاج الهرموني الإياسي. قد يزيد العلاج الهرموني المركَّب خطورة الإصابة بسرطان الثدي.
- الحفاظ على الوزن الصحي. وقللي عدد السعرات الحرارية التي تتناولينها مع زيادة التمارين الرياضية التي تمارسينها بالتدريج.
- الأدوية والعمليات الخاصة بالنساء المعرضات لمخاطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي.
- السيرة المَرضية العائلية من الممكن أن تدل على وجود خلايا سرطانية محتملة في نسيج الثدي.
- الأدوية الوقائية. يمكن لاستخدام الأدوية التي تغلق مستقبلات الأستروجين لتقليل احتمال الإصابة بسرطان الثدي. ويفضل الاستخدام لمن لها تاريخ مرضي.
سرطان الثدي
علاج سرطان الثدي
تعتمد خطة علاجك على عوامل مثل نوع سرطان الثدي ومرحلته، صحتك العامة، وتفضيلاتك. قد يشمل علاج سرطان الثدي واحدًا أو أكثر من الأساليب المتبعة وهي:
الخيارات الجراحية
- استئصال الكتلة الورمية: استئصال جزء من الثدي.
- استئصال الثدي: إزالة جميع الأنسجة من ثدي واحد.
- استئصال الثديين: إزالة جميع الأنسجة من كلا الثديين.
الخيارات غير الجراحية
- يستخدم العلاج الإشعاعي حزمًا إشعاعية عالية الطاقة لتقليص الأورام أو تدميرها مع الحفاظ على الأنسجة السليمة.
- يقتل العلاج الكيميائي الخلايا السرطانية من خلال استخدام أدوية الحقن بالوريد أو عن طريق الفم.
- يكون العلاج بالهرمونات فعالاً في بعض الأحيان في علاج سرطانات الثدي الحساسة للهرمونات.
- يستهدف العلاج الموجَّه نشاط البروتينات المؤدية إلى نمو الورم وانتشاره خصيصًا، ويتفاعل معها.
اقرأ أيضًا:الدكتور إسلام عنان يتحدث لـ”الجوهرة” عن أسباب التغير المناخي وتأثيره على الإنسان وكوكب الأرض