صدر للروائي والكاتب القصصي السعودي خالد أحمد اليوسف كتاب جدبد بعنوان: « معجم الإبداع الأدبي في المملكة العربية السعودية: الشعر»، صدر عن دار الرائدية للنشر والتوزيع بالخفجي وعدد صفحاته ٤٠٠ صفحة،علما بأن هذا هو الجزء الأول وسيصدر قريبًا الجزء الثاني المكمل له.
مجلة الجوهرة التقت في حوار خاص مع الكاتب السعودي خالد أحمد اليوسف؛ ليكشف لنا تفاصيل كتابه الجديد، والهدف منه، كما يوضح لنا رؤيته عن الإنتاج السعودي والأدبي في الممكلة خاصة الشعر.
وإلى نص الحوار..
يمكنك أولًا أن تشاركنا بتعريف موجز عن كتابك الجديد “معجم الابداع الادبي في المملكة العربية السعودية: الشعر” وما هو الهدف الرئيسي منه؟
كتاب يدخل ضمن مشروعي الكبير عن الإنتاج الأدبي في المملكة العربية السعودية بكل فروع الأدب، إذ أني معني ومهتم منذ أربعة عقود في متابعة ورصد وحصر هذا الإنتاج الأدبيَ.
وقد أصدرت فيه أكثر من ثلاثين كتاب ببليوجرافيا مع التحليل الببلومتري. بخلاف ماقدمت من بحوث ودراسات في الببليوجرافيا الأدبية السعودية وهي تربو عن مائة وأربعين بحثا.
أما هذا الكتاب فهو متخصص بالإنتاج الشعري بالمملكة العربية السعودية منذ أول ديوان صدر وحتى دخول الكتاب إلى المطبعة، بداية عام ٢٠٢٤م.
ما الذي دفعك لكتابة هذا الكتاب والتركيز على موضوع الشعر والإبداع الأدبي في المملكة العربية السعودية بشكل خاص؟
انطلق عام الشعر بالمملكة العربية السعودية عام2023 هو الذي أشعل الحماس لدي، وحفزني للتفرغ والعزلة من أجل عمل هذا المعجم، وأحمد الله الذي أعانني لعام كامل استطعت أن أجمع وأفرز وأرتب وأكتب هذا المعجم. وقد تجاوزت مواده ثلاثة آلاف مادة علمبة.
في نظرك، ما هي أبرز الملامح التي يميز بها الشعر السعودي والإبداع الأدبي في المملكة؟
الشعر العربي في السعودية مثله مثل أي أرض عربية أصيلة متجدد المضامين واللغة والصور والمعاني البلاغية، وانطلاق الأسماء الجديدة بروح جديدة ومغامرات التجريب بين العمودي والتفعيلة والنثرية، وكذلك كافة الفنون الأدبية النثرية.
هل يمكنك مشاركتنا ببعض الأمثلة على الشعراء السعوديين الذين تعتقد أن أعمالهم تلقت إشارة خاصة في كتابك؟
من الصعب جدا أن أحدد شاعرا بعينه، لأن العمل تطلب مني أن أتعامل مع الجميع بطريقة علمية واحدة، لكن حرصت جدا أُولي الرواد والأوائل اهتمام خاص بحيث أصل إلى معلوماتهم بكل ما استطيع، كذلك حرصت على الأسماء التي لا تهتم بالظهور الإعلامي ولا تنشر أخبارا عن دواوينهم وهم كثر.
بالنسبة لمستقبل الشعر في المملكة العربية السعودية، هل ترى تحولات أو تطورات معينة يجب أن نتوقعها في السنوات القادمة؟
الشعر العربي في السعودية فطري وتلقائي لهذا في كل يوم يبرز اسم جديد مميز، وقد أثبت تاريخ المسيرة الشعرية في السعودية أنها أرض منجبة للمبدعين البارزين.
كيف ترى دور الكتّاب والشعراء في تعزيز المشهد الأدبي والثقافي في المملكة العربية السعودية؟
هم عمود الحركة التي تدور عليهم ماكينة العطاء والحيوية، وهم من يتحمل مسؤولية الحضور في جميع المحافل المحلية والدولية، وهم من تقوم عليهم رؤية الوطن للمستقبل المشرق؛ لهذا أرى أن كل مبدع قادر على المساهمة في رفعة بلاده بنتاجاته الأدبية الإبداعية، وعلينا أن نستشعر جميعًا عظم هذا المسؤولية الوطنية.
هل تعتقد أن هناك تحديات معينة تواجه الشعر السعودي اليوم؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟
التحديات موجودة في جميع أراضي الشعر العربي الجميل، وهي صراعات أزلية تتمثل في الشكل الذي يحاول كل شاعر أن يأتي به، ولكن مع كل هذا البقاء للأصلح والأجمل وقد أثبتت الأيام أن الشعر العمودي هو القادر على التطور والتجدد والبقاء لأزمنة طويلة.
أخيرًا، ما رسالة أو توجيهات ترغب في إيصالها للقراء والشعراء الشبان الذين يسعون إلى النجاح في مجال الشعر في المملكة العربية السعودية؟
نعم، إنها القراءة ثم القراءة ثم القراءة، هي سبيلنا الوحيد للوعي الصحيح؛ للمعرفة وتجدد المعلومات؛ ولمتابعة متغيرات الحياة السريعة.
من هو الكاتب خالد أحمد اليوسف؟
- ولد في مدينة الرياض (حي دخنة) منتصف عام ١٣٧٩/ ١٩٦٠
- بدأ النشر عام ١٣٩٧/ ١٩٧٧
- كانت بداتيه في مجال الشعر
- وفي عام ١٣٩٩/ ١٩٧٩ نشرت أول قصة قصيرة
- في عام ١٤٠٠/ ١٩٨٠ صدر أول كتاب له عنوانه “كشاف المجلة العربية”
- صدرت له مجموعة قصصية بعنوان “مقاطع من حديث البنفسج فغضب الشعر وانزوى”
- مارس أعمالا ثقافية متنوعة من إدارة ورعاية ومبادرات وتأسيس وتخطيط وتنفيذ وعضوية في لجان وجمعيات كثيرة.
- شارك في عشرات الأمسيات والندوات والمحاضرات الأدبية والثقافية في معظم مدن المملكة العربية السعودية، وفي عدد من الدول العربية.
- صدر له أكثر من ٦٥ كتابا إبداعيا وأدبيا وثقافيا.
اقرأ أيضًا: الروائي أحمد السماري لـ”الجوهرة”: رواية “ابنة ليليت” تقدّم رؤية واقعية للتحدّيات الاجتماعية في السعودية