تجرد أب من جميع المشاعر الإنسانية، واستبدل قلبه بحجر، وتخلص من فلذة كبده؛ إذ نفذ فيه حكم الإعدام، وذلك بسبب رفض الصغير البقاء مع الأب بعد انفصال الأبوين، وتفضيله للبقاء مع الأم.
الأب القاسي، تخلص من ابنه خنقا، وبكى عليه بدموع التماسيح، وزعم حزنه عليه لمدة 4 أشهر، قبل أن تكتشف الشرطة مكان الجثة في المنزل بسوهاج جنوب القاهرة.
تفاصيل الحادث المؤلم، كشف عنه بلاغ تلقته السلطات المصرية من سيدة بتغيب ابنها "عبد المعز"، في ظروف غامضة؛ فقررت الشرطة المصرية تشكيل فريق بحث من قيادات البحث الجنائي بمديرية أمن سوهاج، لكشف غموض الواقعة.
وأشارت المعلومات الأولية لرجال الشرطة انفصال السيدة عن زوجها والد الطفل المتغيب، الذي يعمل تاجر ماشية، ورجحت المعلومات أن يكون الاب هو القاتل انتقاما من الأم.
ألقت الشرطة القبض على الأب، الذي اعترف بقتل نجله، بسبب الخلافات بينه وبين طليقته، وحصولها على حكم قضائي بحضانة ابنيه، إبراهيم، 15 عاما، وعبد المعز، 10 أعوام.
وقال المتهم خلال التحقيقات أنه تحدث مع ابنه الأصغر، وطالبه بأن يقيم معه في الإسكندرية، ويترك منزل والدته، لكن الطفل رفض، وبكى، فضربه حتى أغمي عليه، وظن أنه مات، فكتم أنفاسه، ووضعه داخل برميل بلاستيكي، ثم حفر في منزله، ودفن البرميل، وبداخله جثة الطفل، ثم ردم فوقه بالرمل والخرسانة المسلحة، ثم غادر القرية إلى الإسكندرية.
وتمكنت الشرطة من استخراج جثة الابن، بعد أن دل الأب على مكانها، ليتم تحرير محضر بالواقعة، حيث قررت النيابة العامة حبس الأب 4 أيام على ذمة التحقيقات، في تهمة قتل نجله الطالب بالصف الرابع الابتدائي، بعدما وجهت له تهمتي الخنق والقتل العمد لنجله، وإخفاء معالم الجريمة لمدة 4 أشهر، كما استدعت النيابة طليقة الجاني لسماع أقواله.
اقرأ أيضًا: تسببت في انفصال الأزواج.. إلغاء خاصية تصوير المخالفات المرورية بإيطاليا