رحلة عبر الزمن في موقع الأخدود الأثري بنجران

تعد زيارة موقع الأخدود الأثري بنجران رحلة عبر الزمن، تعيد السياح لتاريخ يمتد لمئات السنين، وتمنحهم فرصة للتعرف على الحضارات القديمة وتأملها.

يمثل الموقع مدينة نجران القديمة التي ورد ذكرها في نقوش جنوب الجزيرة العربية، كنموذج للمدن المميزة لحضارة الجزيرة العربية، ومن أهم المحطات التجارية على طريق التجارة القديم.

مدينة مركزية يحيط بها سور

يتكون الموقع من مدينة مركزية يحيط بها سور بطول 235 مترا وعرض 220 مترا، وفق نظام تحصين كان معمولا به في مدن جنوب الجزيرة العربية.

تظهر المباني في الموقع مهارات البناء في تلك الحقبة، حيث بنيت أسسها من الأحجار المنحوتة بارتفاعات تتراوح بين 2 و4 أمتار.

موقع الأخدود الأثري بنجرانموقع الأخدود الأثري بنجران

يعد الحصن العنصر الأبرز في الموقع، ويعود تاريخه إلى الفترة الممتدة من منتصف القرن الأول قبل الميلاد حتى منتصف الألف الأول الميلادي.

أقدم مسجد في منطقة نجران

كشفت أعمال التنقيب الأثري في الموقع عن العديد من الاكتشافات المهمة، مثل أقدم مسجد في منطقة نجران، وجرة فخارية مليئة بالعملات الفضية "كنز نجران".

كما عثر على أوان فخارية، ومسلات من الأحجار كتبت بالقلم المسند، وتتحدث عن تشريعات دينية، وخواتم من الذهب لأول مرة في الموقع.

موقع الأخدود الأثري بنجرانموقع الأخدود الأثري بنجران

مدينة نجران القديمة

يؤكد المؤرخون أن موقع الأخدود لم يكن سوى مدينة نجران القديمة وسوقها التجاري الواقع على طريق القوافل التجارية القديمة.

ورد اسم نجران في العديد من النقوش والكتابات القديمة، مما يدل على أهمية المدينة في التاريخ.

تعد منطقة الأخدود الأثرية مركزا ثقافيا وسياحيا مهما، وتساهم في تنمية المنطقة وتحقيق رؤية 2030.

وتؤكد هذه الرحلة على أهمية الحفاظ على تراثنا الحضاري ونقله للأجيال القادمة.

اقرأ أيضا: متاحف نجران التراثية والثقافية.. وجهة حضارية وسياحية فريدة