مهرجان جادة الإبل بين الحاضر والتراث.. احتفالا فريدا بـ"خط البادية"

يُعد مهرجان جادة الإبل، الذي يُقام في منطقة حائل، حدثًا ثقافيًا فريدًا يجمع بين أصالة الماضي وعصرية الحاضر.

ويبرز المهرجان هذا العام الخط الثمودي، كرمز تراثي تزخر به واجهات الجبال الصخرية بالمنطقة، حيث سجلت اللغة الثمودية ضمن قائمة التراث العالمي في اليونسكو.

الخط الثمودي: رمز ثقافي وحضاري

يُعرف الخط الثمودي بـ"خط البادية" لارتباطه الوثيق بتراث الإبل، ويُعد جزءًا لا يتجزأ من الثقافة والمعرفة في المنطقة.

ولذلك، أبرز المهرجان اللغة الثمودية تحت هويته واستخدمها على لوحاته في مناطق الفعاليات، إيمانًا بأهمية تعزيز وعي المجتمع بالتنوع الثقافي والمحافظة على فنون الصحراء.

متحف مفتوح يروي حكايات الماضي

تمثل الواجهات الصخرية باللغة الثمودية بمنطقة حائل متحفًا مفتوحًا يروي تفاصيل حياة الثمودين قبل آلاف السنين.

وتعد هذه النقوش الأثرية، التي يعود تاريخها للقرن الثامن قبل الميلاد، بمثابة كتاب مفتوح يُجسد الحياة الثقافية والاجتماعية للثموديين.

الفعاليات والأنشطة المتنوعة

تستضيف منطقة حائل مهرجان "جادة الإبل" بقريته التراثية، التي تُقدم العديد من الأنشطة المتنوعة، مثل خيمة البادية وقطار الجادة، والخيالة والهجانة، ومعرض الوانيات التراثية، والسيارات الكلاسيكية، والمسابقات والفعاليات الثقافية، ومعرض مطايا والسوق التراثية.

ويعد مهرجان جادة الإبل رحلة عبر الزمن بين الحاضر والتراث، حيث يُقدم مزيجًا فريدًا من الفعاليات الثقافية والترفيهية التي تُناسب جميع أفراد العائلة.

اقرأ أيضا: الأول من نوعه في العالم.. تصميم شفرة وراثية خاصة بالإبل