يوم التأسيس.. الدرعية منارة حضارية في عهد الدولة السعودية الأولى

في يوم التأسيس 2024.. تعد الدرعية رمزا بارزا للحضارة العربية الإسلامية، حيث برزت كمركز حضاري مهم في عصر الدولة السعودية الأولى، حيث اتسمت تلك الحقبة، بالعديد من الخصائص، التي جعلتها منارة للعلم والثقافة والتجارة.

وشكلت الدرعية في عصر الدولة السعودية الأولى، بالتزامن مع الاحتفال بيوم التأسيس، منبرا للعلم، حيث حرص أئمة الدولة الأولى، على نشر العلم والمعرفة، وجعلوها مركزًا للعلوم والمعارف المختلفة، فضلا عن ازدهار الثقافة، إذ تميزت بحركة ثقافية نشطة، ضمت العديد من الشعراء والأدباء والعلماء، بالإضافة إلى كونها مركزا تجاريا مهما، حيث ربطت بين الشرق والغرب، وتوافد إليها التجار من مختلف أنحاء الجزيرة العربية والعالم الإسلامي.

الدرعية ويوم التأسيسالدرعية ويوم التأسيس

الدرعية ويوم التأسيس

ومع الاحتفال بـ يوم التأسيس السعودي، نستعرض أبرز معالم الدرعية في عصر الدولة السعودية الأولى، وفقا لتقرير نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، والذي جاء على النحو التالي:

ومن أهم معالم الدرعية في ذلك العصر:

حي الطريف: 

وهو من أكبر الأحياء الطينية في العالم، وتم تسجيله في قائمة التراث العالمي لليونسكو.

قصر سلوى: 

وهو مقر حكم الإمام محمد بن سعود، مؤسس الدولة السعودية الأولى.

مسجد الطريف: 

وهو من أقدم المساجد في الجزيرة العربية.

سوق الموسم: 

وهو من أهم الأسواق التجارية في الجزيرة العربية في ذلك الوقت.

وتُعدّ الدرعية اليوم وجهة سياحية هامة، حيث تُتيح للزائرين فرصة التعرف على تاريخ المملكة العربية السعودية، وثقافتها، وحضارتها.

الدرعية ويوم التأسيسالدرعية ويوم التأسيس

حكاية الدرعية.. نشأة وتطور

تعد الدرعية رمزا بارزا للحضارة العربية الإسلامية، حيث نشأت على ضفتي وادي حنيفة عام 850 هـ، لتكون مركزا حضاريا مهما في الجزيرة العربية.

وتعود نشأة الدرعية، إلى عهد الأمير مانع بن ربيعة المريدي، الذي جعل من حي "غصيبة" النواة الأولى للمدينة، واختار "فيضة المليبيد"، لتكون مقرا للمزارع، وذلك بسبب خصوبة التربة، وتوفر المياه من خلال وادي صفار.

ومع مرور الوقت، توسعت الدرعية وتطورت، ونشأت أحياء جديدة مثل "الطرفية، سمحان، السهل، المريّح، القصيرين، البجيري، الظويهرة، السريحة".

ونتيجة لموقعها الإستراتيجي، نقل الإمام عبد العزيز بن محمد مقر الحكم والإدارة من الجانب الشرقي لوادي حنيفة إلى الجانب الغربي، ونشأ حي الطريف، الذي تميز بجمال تصميمه وقوة بنائه، وضم قصر سلوى والجامع الكبير.

الدرعية ويوم التأسيسالدرعية ويوم التأسيس

وتعدّ عمارة الدرعية، نموذجا فريدا للعمارة النجدية، حيث تُبنى من الطين والحجر، وتتميز بأزقتها الضيقة، وبيوتها المتلاصقة، وبواباتها العتيقة.

وتمثل الدرعية اليوم، وجهة سياحية مهمة، حيث تتيح للزائرين فرصة التعرف على تاريخ المملكة العربية السعودية، وثقافتها، وحضارتها.

اقرأ أيضا: ما الفرق بين يوم التأسيس واليوم الوطني؟.. تفاصيل التحولات التاريخية بالمملكة