محافظة طريف.. وجهة مثالية لعشاق التاريخ والرحلات

تعد محافظة طريف من أعرق المحافظات في المملكة، حيث تقع في الشمال الغربي على حدود الأردن والعراق، وتعرف بتاريخها العريق وثقافتها الغنية، ما يجعلها وجهة مثالية لعشاق التاريخ والرحلات.

وهي من أقدم المواقع المُسكونة في المملكة، حيث تشير الدلائل الأثرية، إلى أنه جرى استيطانها منذ العصر الحجري الحديث، كما كانت مركزا تجاريا مهما على طريق الحرير، ما ساهم في ازدهارها خلال العصور القديمة.

فرصة لعشاق نبتة الكمأة

تستهوي عشاق الصحراء الباحثين عن نبتة الكمأة المعروفة بـ"الفقع" هذه الأيام، الفطر البري الموسمي تحت الأرض، بعد سقوط وتعاقب أمطار "الوسم" وارتواء الأرض.

وتبدأ مع إشراقة الشمس رحلة البحث عن الفقع من بزوغ الشمس حتى الظهيرة، حيث تعود الرحلة من جديد بعد العصر حتى غروب الشمس.

ويتجول مئات الباحثين عن "الفقع" بأراضي المناطق البرية المحيطة بمحافظة طريف، يحدقون النظر في كل شبر بالأرض، يبحثون عن تلك البقعة من الأرض البارزة المتشققة، فهي دلالة على وجود النبات.

ويشهد سوق "الفقع"، بمحافظة طريف بمنطقة الحدود الشمالية هذه الأيام، انتعاشا ملحوظا في البيع والشراء، وإقبالا من المواطنين والمقيمين لشرائه.

قلعة طريف من أهم المعالم التاريخية

تعد قلعة طريف من أهم المعالم التاريخية في المحافظة، حيث تم بناؤها في القرن السادس عشر الميلادي، وهي شاهد مهم على تاريخ طريف العريق، حيث تقدم لزائريها فرصة للتعرف على فنون العمارة القديمة.

وتعرف طريف بثقافتها الغنية، حيث تقام فيها العديد من الفعاليات والمهرجانات على مدار العام، ومن أهم هذه الفعاليات، مهرجان طريف للتمور الذي يقام سنويا في شهر أكتوبر، ويعدّ فرصةً للتعرف على أنواع التمور المختلفة، وتذوقها، وشراؤها.

كما يقام بها مهرجان طريف للتراث، سنويا في شهر ديسمبر، ويعد فرصة للتعرف على تراث طريف، وعاداتها وتقاليدها، كما تعد الحرف اليدوية من أهم مظاهر الثقافة في طريف.

وتنتج المحافظة العديد من المنتجات اليدوية المتنوعة، مثل:

السجاد: تشتهر طريف بصناعة السجاد اليدوي، الذي يعد من أجود أنواع السجاد في المملكة.

الفضيات: تشتهر المحافظة بصناعة الفضيات، حيث تنتج العديد من المجوهرات والتحف الفضية المُتنوّعة.