سحر أشجار اللوز البجلي يزهر في قرى بني مالك

تُزين أشجار اللوز البجلي قرى مركز بني مالك بمحافظة ميسان جنوب الطائف، حيث تنتشر أزهارها البيضاء الناصعة على رؤوس الجبال، لتُضفي على المكان سحرًا وجمالًا لا يُقاوم.

ومع حلول فصل الربيع، تبدأ شجرة اللوز البجلي بالتزهير، مُعلنةً انتهاء فترة "البيات الشتوي"، وتُغطي الأزهار البيضاء الفضاء الجبلي بعبقها الفواح، وتُضفي عليه جوًا من البهجة والنشوة.

ومع مطلع شهر مارس، تبدأ هذه الأزهار بالتحول إلى ثمار صغيرة مغطاة بقشرة صلبة وغشاء أخضر، وتستمر هذه الثمار في النمو حتى شهر يونيو، حيث تنضج وتُصبح جاهزة للأكل.

شجر اللوزشجر اللوز

فاكهة المكسرات متساقطة الأوراق

وتعرف شجرة اللوز من أشجار فاكهة المكسرات متساقطة الأوراق التي تستهلك كمية قليلة من المياه، وتتحمل الظروف المناخية الباردة لذا تجود زراعتها في قمم جبال بني مالك، ومحصولها وفير ولذيذ الطعم، حيث يقدّر إنتاج الشجرة الواحدة ما يقارب من 100 إلى 150 كيلو جرامًا في الموسم الواحد، لذا تحقق مردودا اقتصاديا طيبا للمزارعين، وما تحمله هذه الشجرة من فوائد غنية. 

وتتسابق أشجار اللوز في هذه الأوقات بجمال أزهارها البيضاء الكثيفة، ومياسمها ذات الحمرة، التي تزيد جمال المشهد سحراً وجاذبية، إلى جانب الرائحة الزكية التي تضفي على الجمال جمالاً.

شجر اللوزشجر اللوز

قيمة بيئية وثقافية واقتصادية

ورصدت وكالة الأنباء السعودية "واس"، صورة ميدانية شجرة اللوز البجلي وسحرها الحالي في موسم الشتاء، التي تشكل في عرينها قيمة بيئية وثقافية واقتصادية وسياحية، تجعل من نفسها وجهة ومقصداً للسياح والمغامرين والمتنزهين، لاسيما مع غزارة موسم إزهارها في فبراير ومارس.

وتجد أشجار اللوز اهتمامًا بالغًا من الأبناء والآباء للحفاظ عليها وإكثارها في مزارعهم الجبلية، لحمايتها، واستقطاب الزوار والسياح؛ للاستمتاع بموسم إزهارها، وهو ما يشكل غايةً في الروعة، إلى جانب كونها جزءاً من الثروات الطبيعية والموروث الثقافي للمملكة.