جوجل يحتفي بيوم المعلم العالمي 2023.. وهذه جهود المملكة للارتقاء بالمنظومة

05 أكتوبر 2023 | 12:27 مساءً

احتفل محرك البحث "جوجل" بـ"يوم المعلم العالمي" الذي يوافق يوم 5 أكتوبر من كل عام، مزينًا وجهته الرئيسية بالأدوات المدرسية والرسومات المتحركة.

ومنذ اللحظات الأولى من اليوم الخميس، تحولت الصفحة الرئيسية لـ"جوجل" برسومات تخيلية تصور خلالها المعلم بالشمس التي تشرق بضوئها على الطلاب وتنير عقولهم بالعلم، وتبرز داخلهم قدرات ومعلومات تساهم في ازدهار عقولهم.

كما قدمت الطلاب في شكل نباتات تمسك بين يديها بالكتب وتتلقى العلم من معلمها فتزيد في المعرفة.

ويتميز هذا التصميم بالبهجة والإشراق نحو مستقبل مشرق. كما يؤكد دور المعلم الذي يتعاظم يومًا بعد يوم؛ فهو مربي الأجيال، فضلًا عن دوره الفعال في الحفاظ على نهضة وتطور المجتمعات وإنارة عقولهم.

ويأتي الاحتفال بيوم المعلم العالمي لهذا العام، تحت عنوان "المعلمون الذين نحتاج إليهم من أجل التعليم الذي نرغب به: ضرورة معالجة النقص في أعداد المعلمين على الصعيد العالمي".

وبينما يواجه العالم نقصًا غير مسبوق في أعداد المعلمين على المستى العالمي، تصدر جدول الأعمال العالمي ليوم المعلمين 2023 موضوع أهمية وقف تراجع أعداد المعلمين، والبدء في زيادة أعدادهم.

يوم المعلم العالمي 2023

ويأتي الاحتفال بيوم المعلمين العالمي؛ تقديرًا لدورهم الفعال في إرساء العلوم والثقافات بين أجيال متعاقبة من الأطفال والكبار؛ مما يعكس أهمية دورهم في بناء الشعوب.

كما يتم الاحتفال يـ"يوم المعلمين" سنويًا في الخامس من أكتوبر، باعتباره يوم دولي تأسس عام 1994م بتوصية من اليونسكو ومنظمة العمل الدولية بشأن وضع المعلمين.

وأكدت اليونسكو في توصيتها، أن مهنة التعليم تقدم فرصة فريدة من نوعها لترك أثر مستدام وقادر على إحداث تحول في حياة الآخرين، والإسهام في رسم ملامح مستقبل مستدام وتحقيق الذات.

كما حددت هذه التوصية المعايير المتعلقة بسياسة موظفي التعليم والتوظيف والتدريب، فضلًا عن التعليم المستمر للمعلمين وتوظيفهم وظروف عملهم؛

كذلك يعد يوم المعلم العالمي نافذة لبحث أوضاع المعلمين الحياتية وإلقاء نظرة مجتمعية للقضايا المتعلقة بهم. ومن أبرزها تمكين المعلمين وتبني اليونسكو إصدار توصيات تحت شعار "الحق في التعليم يعني الحق في مدرس مؤهل".

جهود المملكة للارتقاء بالمعلمين

وتواصل المملكة بذل المزيد من الجهود للارتقاء بالمعلمين؛ إذ تستمر وزارة التعليم في تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج للتطوير المهني التعليمي لشاغلي الوظائف التعليمية.

وتحرص المملكة على تدريب المعلمين بشكل متواصل، وبناء منظومة للتطوير المهني في قطاع التعليم العام بالتزامن مع اليوم العالمي للمعلم.

كما يواكب التطوير المهني للمعلمين والمعلمات في السعودية، التطورات والمستجدات المحلية والعالمية. وأيضًا دعم التمهين الوظيفي، والارتقاء بمستوى الممارسات المهنية التعليمية إلى الاحترافية.

وتدعم الوزارة إستراتيجيات وبرامج إعداد المعلمين والمعلمات، وخطط تدريبهم وتطوير مهاراتهم. وكذلك تواصل العمل على تعزيز أدائهم أثناء تدريس المناهج الدراسية الجديدة والمقررات المطوّرة، والمواد الجديدة للمسارات الثانوية.

كما تتعاون وزارة التعليم مع الجهات والمراكز العالمية في مجال التحول الإبداعي في تقنيات التعليم، وتطوير الابتكار في طرق التدريس.

هذا علاوة على تأهيل المعلمين والمعلمات وفق منهجيةSTEM، التي تهدف إلى الدمج والتكامل بين العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات وتحقق الترابط فيما بينها.

وتقدم وزارة التعليم العديد من البرامج لتدريب المعلمين والمعلمات على القيادة المدرسية، ومشروع الطفولة المبكرة، وإستراتيجيات تدريس الفهم القرائي.

كما تقدم أنظمة التعليم المدمج والإلكتروني والتعليم عن بُعد، والتدريب على أدوات القياس والتقويم. هذا إلى جانب برنامج التطوير المهني التعليمي الصيفي، ومشروع تطوير التربية الخاصة.