هل ساعات العمل الطويلة تؤدي لزيادة المشاكل الزوجية والطلاق؟

يقضي كثير من الأزواج ساعات طويلة داخل العمل بعيدا عن المنزل، وهناك من يظل طوال النهار والليل، وأحيانا يلجأ البعض منهم لاستكمال عمله في البيت، وذلك يزعج الزوجات بشكل كبير.

وفي هذا الصدد، كشف الدكتور أسامة الجامع، أخصائي أول ومعالج نفسي، أنه يوجد عدد من الدراسات التي تؤكد أن ساعات العمل الطويلة تسبب مشاكل زوجية كثيرة.

وأشار عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي (إكس)، أن هناك عدة دراسات اجتماعية تبين أن أوقات العمل لفترات طويلة قد تؤدي إلى زيادة المشاكل الزوجية التي تسبب حالات الطلاق.

وأضاف الجامع، أن ذلك يكون بسبب شعور الطرف الآخر بعدم الاهتمام، وعدم وجود مساحة زمنية فاعلة للطرفين، مؤكدًا على أنه من المهم توضيح ذلك خلال فترة الخطوبة وأوقات العمل إذا كانت طويلة والطرف إما يقبل أو يعتذر.

وتابع، بينما إذا حدث العمل الطويل بعد الزواج فلابد من تخصيص وقت مقدس خاص للزوجين مع عدم إدخال العمل في الأوقات المخصصة للحياة الزوجية واحترام ذلك.

ووجه الجامع نصيحة وهو، أن العمل يستمر بك أو بدونك، ولكن الأسرة إذا تفككت أو الزواج إذا فشل فإنه لن يعود.

أضرار ساعات العمل الطويلة

ومن جهة أخرى، كانت وجهت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا من أن ساعات العمل الطويلة قد ترفع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب.

وبينت أن العمل لساعات طويلة من الممكن يقتل ‏مئات الألوف من الأفراد بشكل سنوي، كما أنه يزداد ‏سوءًا ويتسارع بشكل أكبر بسبب فيروس كورونا المستجد.

كما كشفت أول دراسة عالمية عن الوفيات التي ترتبط بالعمل ‏لساعات طويلة، أن 745 ألف ‏فرد توفوا بسبب الإصابة بسكتة دماغية أو أمراض القلب. وذلك يكون نتيجة العمل لساعات طويلة في 2016، بزيادة 30% عن ‏عام 2000.‏

بالإضافة إلى ذلك أوضحت نتائج الدراسة، أن ‏العمل لـ55 ساعة أو أكثر بشكل أسبوعي، مرتبط بزيادة خطر ‏الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 35%.

كما أنه يزيد من خطر الوفاة ‏بسبب أمراض القلب بنسبة 17%، وهذا بالمقارنة مع الذين ‏يعملون ما بين 35 إلى 40 ساعة أسبوعيًا.‏

وبينت الدراسة المشتركة التي أعدتها منظمة الصحة ‏ومنظمة العمل الدولية؛ التي استندت إلى بيانات من 194 دولة، أن 72% من الضحايا كانوا رجالًا ‏في منتصف العمر أو أكبر.‏

كذلك قامت برصد أن الأفراد الأكثر تأثرًا، هم من يعيشون ‏في جنوب شرق آسيا وإقليم غرب المحيط الهادي، والذي يضم ‏الصين واليابان وأستراليا.

 

اقرأ أيضًا: توضيح من «الموارد البشرية» بخصوص ساعات العمل بالقطاع الخاص