هل تعانين من اضطراب نهم الطعام؟ أعراضه وأسبابه وطرق العلاج

هل تعانين من اضطراب نهم الطعام؟ لكن؛ ما هو هذا الاضطراب وما هي أعراضه؟ الكثير منا ليس لديه معلومات كافية عن هذا الاضطراب الذي يؤثر على صحتنا وأسلوب حياتنا.

ومن الاسم، اضطراب نهم الطعام هو حالة مرضية يعاني فيها المصاب من تناول كميات كبيرة من الطعام خلال فترة قصيرة دون القدرة على التوقف عن الأكل.

كما يرافق هذا الاضطراب مجموعة من الأعراض والعلامات، أبرزها الشعور بالذنب وتأنيب الضمير لتناول كميات كبيرة من الطعام، لكن دون أخذ رد فعل قوي للتوقف.

اضطراب نهم الطعام

عادة ما يتم تشخيص هذه الحالة في سن مبكرة خلال فترة المراهقة أو في أوائل العشرينات؛ لكنه يختلف في شدته وينقسم إلى عدة درجات، كالتالي:

- اضطراب خفيف، يعاني فيها المصاب من 1 إلى 3 نوبات أسبوعيًا. - اضطراب متوسط، تتكرر هذه النوبات بوتيرة أكثر تصل إلى 13 مرة أسبوعيًا. - درجة حادة من الاضطراب، وفي هذا النوع عدد النوبات لأكثر من 14 مرة.

أعراض اضطراب نهم الطعام

قد يتناول البعض كميات كبيرة من الطعام؛ لكنه قد يكون لا يعاني من هذا الاضطراب، لذا هناك بعض العلامات والأعراض السلوكية والعاطفية لهذا الاضطراب:

1- تناول كمية كبيرة من الطعام في المرة الواحدة، حتى عند عدم الشعور بالجوع.

2- عدم القدرة على التحكم في كمية الطعام المتناولة.

3- الشعور بالضيق والقلق وتأنيب الضمير بعد انتهاء النوبة.

4- كذلك تناول الطعام بسرعة كبيرة؛ مما يؤدي إلى اضطرابات معوية.

5- الحرص على تناول الطعام بعيدًا عن الآخرين حتى لا يرى أحد كمية الطعام التي تقوم بتناولها.

6- تدني احترام الذات.

7- بالإضافة إلى فقدان الرغبة الجنسية.

أبرز أسبابه

ليس هناك سبب محدد وواضح للإصابة بهذه الحالة المرضية المرتبطة بتناول كميات كبيرة من الطعام، لكن هناك بعض العوامل التي قد تزيد فرص الإصابة، أبرزها:

- العامل الوراثي؛ حيث إن تاريخ العائلة في حال وجود أحد من الأقارب من الدرجة الأولى مصاب بنفس الاضطراب، يزيد من فرص الإصابة.

-مشاكل نفسية؛ حيث تزداد فرص الإصابة بنهم الطعام لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية كالاكتئاب.

وبناءً على الأسباب والأعراض التي يعاني منها المصاب، يتم تشخيص نهم الطعام. كما قد يقوم الطبيب بإجراء مجموعة من الفحوصات وتحاليل الدم والبول.

ويتم ذلك للتأكد من إصابة الشخص بأي مشاكل صحية ناجمة عن نهم الطعام بارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وأمراض القلب، والارتجاع المعدي المريئي وغيرها من الحالات المرضية.

قد يهمك: شرب الماء وخسارة الوزن.. ما العلاقة بينهما؟

مضاعفات الاضطراب

لا تتوقف أضرار هذا الاضطراب على الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن فقط، بل له العديد من المضاعفات الخطيرة، مثل:

1- زيادة فرصة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

2- كذلك الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين.

3- الإصابة بالقلق واضطرابات في النوم.

4- آلام في المفاصل والعضلات.

5- اضطرابات في الجهاز الهضمي والإصابة بعسر الهضم.

6- ضيق في التنفس.

7- عدم انتظام موعد الدورة الشهرية.

علاج اضطراب نهم الطعام

يصعب علاج هذا الاضطراب دون مساعدة طبية، لذا ستحتاجين إلى زيارة الطبيب المختص لتحديد طريقة العلاج المناسبة، حيث يتوفر بعض الخيارات، مثل:

 العلاج النفسي

يعتمد العلاج النفسي على جلسات جماعية أو فردية تساعد في تعلم طريقة استبدال العادات غير الصحية بأخرى صحية.

ومن الأمثلة على هذا النوع من العلاج ما يلي:

- العلاج المعرفي السلوكي، الذي يساعد على التكيف مع المشاكل التي من شأنها أن تثير نوبات الطعام كالمشاعر السلبية والغضب وما إلى ذلك.

- كذلك العلاج النفسي بالتواصل، الذي يركز على علاقتك مع الآخرين ويهدف إلى تحسين مهارات التواصل لديك.

- بالإضافة إلى العلاج السلوكي الجدلي، الذي يساعد في تعلم مهارات سلوكية تمكنك من تنظيم انفعالاتك وتحمل الضغط النفسي المسبب للنهم.

 العلاج الدوائي

هناك بعض العقاقير الطبية التي تساعد في الحد من الأعراض المصاحبة لنهم الطعام، منها:

- توبيراميت، ينتمي إلى عائلة العلاجات الدوائية المضادة للتشنجات، يستخدم هذا العلاج للسيطرة على النوبات المرضية ونتيجة لذلك التقليل من وتيرة النوبات.

- مضادات الاكتئاب، تقلل هذه المجموعة من تناول الشخص الطعام بنهم، يعتقد أن تأثيرها مرتبط بالمواد الكيميائية المرتبطة بالمزاج في الدماغ.

شاهدي أيضًا: احذر.. نهم الطعام اضطراب قهري يهدد الحياة