مهن نسائية قديمة في حقب زمنية مختلفة.. أبرزها صناعة الأصباغ والنيلة

في كل مكان هناك عدد من المهن التي تشتهر وتتميز بها فئة عن الأخرى، ويوجد عدة مهن نسائية قديمة في حقب زمنية مختلفة كانت هي مصدر معيشتهن لسنوات طويلة بالمملكة العربية السعودية.

مهن نسائية قديمة

وسنجد أنه اشتهرت منطقة جازان وجميع محافظاتها بالمملكة العربية السعودية، بالكثير من المهن والحرف اليدوية التقليدية.

وهذه المهم كانت مرتبطة بحياة الأهالي واستخداماتهم اليومية في معيشتهم منذ سنوات طويلة.

كما تمكن الحرفيون المحافظة على العديد من المهن والحرف التقليدية هذه وتم ونقلها للأجيال، حيث استمرت صامدةً رغم تطور الحياة.

بالإضافة إلى ذلك فهي أصبحت شاهدًا لأسلوب الحياة الذي كان سائدًا في فترات زمنية ماضية.

وعلى الرغم من جهود الحرفيين والحرفيات إلا أن عددًا من تلك المهن اندثر مع الأيام وخلال تطورات الحياة وكذلك تغير أنماطها.

وستجد أن من تلك المهن المندثرة هي مهنة «صناعة الأصباغ» قديمًا. وأيضًا مهنة «صناعة النيلة» حيث كانت تمتهنها سيدات محافظة فيفاء في حقب زمنية ماضية.

وسوف تلاحظ أنه اشتهرت صناعة النيلة على اعتبار أنها منتج اقتصادي يتم بيعه ويقايض به في الأسواق وكذلك في المحال التجارية.

وهذه الصناعة تمنح صبغة طبيعية بلونه الأزرق حيث يستخرج من بعض الأشجار المحلية التي تنتشر في جبال فيفاء.

وكشف علي العبدلي من أهالي محافظة فيفاء، أن السيدات إذا كانوا في محافظة فيفاء والمحافظات الجبلية الأخرى بالمنطقة. فهن استخدمن قديمًا نوع من الأشجار المحلية التي تدعى محليًا «الخَدِيش».

وكان يتم من خلالها قطف أوراق هذه الأشجار ثم القيام بتجفيفها، ووضعها في عود منحوت من الخشب والذي يطلق عليه محليًا باميْحَز.

والخطوة التالية، عندما تبدأ الحرفيات بإضافة الماء الحار مع هرسها وتقليبها بعصا خاصة لها رؤوس مدببة. ثم يتم صنعها بطريقة هندسية لضمان إتقان العمل.

وتقوم الحرفيات بمواصلة عملهن وذلك فيما بين هرس الأوراق وتقليبها حتى يتم تكوين عجينة ناعمة جدًا.

وذلك حتى يتم وضعها في قطعة قماشٍ، وبعدها يتم تعليقها حتى يتسرب الماء وتبقى العصارة.

وفيما بعد أن تجف يتم تقسيمها إلى عدة قطع صغيرة حتى تكون جاهزة للتسويق.

بالإضافة إلى صناعة النيلة، يوجد العديد من الألوان التي اشتهرت بها سيدات فيفاء بصناعتها قديمًا.

وستجد أنه كانت الحرفيات يقومن بصناعة الصبغة الصفراء، فهي كانت من خلالها تصبغ بها ملابس الرجال خاصة.

ويكون ذلك بعد استخراجها من لحاء شجرة القَاع، مع صناعة صبغة اللون البني. وهذا يكون بعد استخراجها من خشب السدر الذي يطلق عليه سِلب من أجل صباغة ملابس النساء قديمًا.

 

اقرأ أيضًا: مهن تفوقت فيها المرأة على الرجل.. ما هي؟