لماذا يفضل مرضى الزهايمر الاستماع إلى موسيقاهم المفضلة؟

يعاني مرضى الزهايمر من الكثير من الأعراض المتداخلة والمتضاربة التي تؤثر على حياتهم اليومية البسيطة. لكن ما السر وراء رغبتهم في الاستماع إلى موسيقاهم المفضلة باستمرار؟

ولتفسير هذا الأمر، كشفت إحدى الدراسات العلمية، مدى تأثير استماع مرضى الزهايمر للمقطوعات الموسيقية المفضلة، على حالتهم الصحية والتأثر العقلي بها.

مرضى الزهايمر

وأكدت الدراسة أن الاستماع إلى المقطوعات الموسيقية المفضلة لدى مرضى الزهايمر، يحفز الاتصالات العصبية في الدماغ ويحمي من التدهور المعرفي.

وأضافت أن علاج مرضى الزهايمر لا يتوقف على الأدوية والعلاجات السريرية فقط، بل هناك طرق غير دوائية تساعد في التخفيف من قلقهم.

وتعد الموسيقى واحدة من أهم هذه الطرق؛ إذ تساعدهم في علاج الذكريات، من خلال تنشيط الذكريات الإيجابية وتاريخ الشخص، مما يسمح لهم بالشعور بالعواطف سواء أمام صورة عائلية أو أثناء الاستماع إلى أغانيهم المفضلة.

تحسين وظائف الدماغ والذاكرة بالموسيقى

وتعمل الموسيقى على التقليل من التوتر والقلق، إذ نلجأ إليها جيمعنا عند الشعور بالضغط أو الغضب. لذا تعد هي أفضل وسيلة لتحسين ذاكرتهم وتقويتها.

كما أظهرت إحدى الدراسات أن عزف النغمات المفضلة لمرضى الخرف يحسن وظائف المخ والذاكرة، خاصة الموسيقى التي لها معنى خاص للشخص، مثل الأغنية التي رقصوا عليها في حفل زفافهم.

ويساعد الاستماع إلى هذه الأغاني، على تحفز الاتصال بين الخلايا العصبية للحفاظ على مستويات أعلى من الأداء. وفق النتائج التي توصلت إليها الدراسة.

لذا فإن جعل الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر يستمعون إلى أغانيهم المفضلة سيكون مفتاحًا للوصول إلى الذاكرة. وبالتالي يمكن أن تكون طريقة سهلة للحفاظ على عدم التدهور المعرفي.

اقرأ أيضًا: أعراض مرض الزهايمر .. هذه الأطعمة تقلل فرص الإصابة