غدًا.. انطلاق معرض التشكيليات العراقيات الأول "رائدات ومعاصرات"
يطلق الملتقى العراقي للثقافة والفنون ورابطة التشكيليين الأردنيين، غدًا الإثنين في تمام السادسة مساءًا، حفل افتتاح معرض التشكيليات العراقيات الأول 2018 «رائدات ومعاصرات»، وذلك في مقر رابطة التشكيليين الأردنيين باللويبدة. ويرعى الحفل وزير الثقافة والشباب الدكتور محمد أبو رمان.
وتنطلق أكبر تظاهرة فنية نسوية من التشكيليات العراقيات، بحسب رئيس الرابطة الفنان كمال أبو حلاوة، وأكثر من ثمانين فنانة من الرائدات والمعاصرات في معرض نوعي ضم أعمالهنّ التي تحكي قصة الإبداع والتميز، كما تؤشر هذه الأعمال على مسيرة الحركة التشكيلية العراقية منذ تأسيسها مطلع القرن الماضي.
وأكّد كمال أبو حلاوة؛ رئيس الرابطة، على أهميّة المعرض، والتفاعل الفني في الأفكار والرؤى والتقنيات بين الفنان العراقي والأردني، مبيّنًا أنّ للفنان العراقي حضوره من خلال المشاركة بمعارض شخصية وجماعية، أو من خلال وجود منتديات خاصة بالعمل التشكيلي العراقي في الأردن.
وأضاف أنّ الحضور الكبير المتوقع للزوار جاء انطلاقًا من حضور الفنانات المشاركات وقوة أعمالهنّ، نظرًا لأنّ لدى الفنانة العراقية الكثير من الموضوعات المتنوعة الوطنية والإنسانية التي تضمّنها لوحتها، ولذلك فإنّ المعرض فرصة مهمة للتباحث حول الأعمال المشاركة.
وقال ضياء الراوي؛ رئيس الملتقى العراقي للثقافة والفنون ومنسق المعرض الفنان والناقد العراقي، إنّ المعرض يظهر دور الفنانة العراقية كامرأة مثقفة وإنسانة طليعية ناشطة، إذ حاول عدد كبير من هؤلاء الفنانات الرائدات المشاركة في إقامة أول المعارض الفنية في العراق بنادي المنصور، كما ساهمن في وضع اللبنات الأولى في تأسيس جمعية التشكيليين العراقيين.
وأعلن الراوي أن عدد الأعمال المقدمة بلغ أكثر من 100 عمل، وأنّ هناك أعمالًا نادرة تعرض لأول مرة، مثل آخر أعمال الفنانة الشهيدة ليلى العطار التي لم تكتمل بسبب قصف دارها واستشهادها، مشيرًا إلى أنّ هناك إقبال مفاجيء فاق التصور والأعداد وكانت الاستجابة مدهشة من الصديقات الفنانات الرائعات.
وأعرب الراوي عن شكره لوزارة الثقافة الأردنية للرعاية والاهتمام، وكذلك رابطة التشكيليين الأردنيين لما قدمته من عون، قائلًا: إنّه تمّ إرسال أعمال من بغداد وبقية المحافظات والفنانات العراقيات المقيمات في الأردن وفي المهجر من السويد، وهولندا، وألمانيا، وكندا وأمريكا.
ويشتمل المعرض على أعمال فنانات رائدات وراحلات مثل: نزيهة سليم، وسماء الأغا، وليلى سليم، ونعمت محمود حكمت، وسوزان الشيخلي، ومديحة عمر، إضافة إلى مشاركة الفنانات المعاصرات من جيل ما بعد الرواد كالفنانة سميرة عبد الوهاب، وراجحة القدسي، ورملة الجاسم، وزينب مهدي، وندى يونس وأخريات.
وأتاح المعرض فرصة للأعمال المميزة لجيل فنانات الثمانينات مثل: إيمان علي، وزينب عبد الكريم، وهناء مال الله وغيرهن، وأيضًا تم فسح المجال لبعض التجارب الفنية الواعدة للشابات.
وسيتم إعلان تنظيم نسخة العام القادم 2019 مبكرًا لغرض إتاحة الفرصة لأكبر قاعدة واسعة من الفنانات للمشاركة أيضًا في عَمَّان الهاشميّة.
