صيانة الكعبة المشرفة بأحدث التقنيات وأفضل المواصفات والمعايير العالمية

تشهد الكعبة المشرفة في الوقت الحالي أعمال الصيانة الدورية لعناصرها، وذلك تحت إشراف مكتب إدارة المشاريع بوزارة المالية وبالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة.

ويأتي ذلك استمرارًا لجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في العناية المستمرة بالبيت العتيق وتعظيمه بالإضافة للمحافظة على كافة عناصره بأبهى حلتها.

بدء أعمال صيانة الكعبة المشرفة

وكشفت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أنه بدأت أعمال الصيانة الدورية للكعبة المشرفة ضمن الجهود التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين. كما أشار إلى أنها جاءت بتوجيه ومتابعة من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - للعناية والاهتمام ببيت الله الحرام.

وأوضحت شؤون الحرمين عبر حسابها على إكس، أنه يشرف مكتب إدارة المشاريع على متابعة تقدم سير الأعمال بمشاركة نخبة من الكوادر العاملة.

وأضافت، وذلك بمشاريع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام مع الاهتمام بأدق التفاصيل واستخدام أحدث التقنيات، وفقًا لأفضل المواصفات والمعايير العالمية تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة.

تعظيم مكانة

تعظيم مكانة الكعبة المشرفة

ومن جهة أخرى، كان الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، قد أكد أن تعظيم مكانة الكعبة المشرفة وصيانتها؛ هي خطوة تجسد اهتمام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير: محمد بن سلمان بالحرمين الشريفين؛ لما يحملانه من مكانة عظيمة وثقل في قلوب المسلمين.

كما قال في بيان، وفقاً لـ«وس»: «تعظيم مكانة البيت المنيف ورد في نصوص كثيرة في كتاب الله -تعالى- وسنة نبيه ﷺ، قال سبحانه: ﴿وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾ [البقرة: 125].

وقال: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 96]، وقال: ﴿جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [المائدة: 97]، وقال المصطفى ﷺ: «لَا تَزَالُ هَذِهِ الْأُمَّةُ بِخَيْرٍ، مَا عَظَّمُوا هَذِهِ الْحُرْمَةَ حَقَّ تَعْظِيمِهَا» [أخرجه ابن ماجه].

كما أكد السديس على أن تعظيم وإجلال الكعبة المشرفة؛ يجيء لمكانتها الدينية والوجدانية، وتعلق المسلمين بها روحيًا وإيمانيًا؛ إذ هي متوجَّه صلاتهم ومحل نسكهم؛ فلا غرو في تعظيمها وتبجيلها، ورعايتها حق الرعاية.

 

اقرأ أيضًا: «الكعبة وساعة مكة».. السعودية تتربع على قائمة أغلى المباني تكلفة عالميًا