سعوديات نفتخر بهن في رفع الأثقال

تتوالى نجاحات المرأة السعودية في شتى المجالات، داخل المملكة وخارجها، بطريقة تحاكي الواقع الذي نعيش فيه، خاصة في رياضة رفع الأثقال، التي تتسم بالصعوبة في الأساس، ليس هذا فحسب، بل أمست المرأة السعودية تنافس الرجال في هذه الرياضة. لذلك، أحدثكم عن بطلات حصلن على ميداليات، في هذه الرياضة، تحدين أنفسهن والمجتمع، وأثبتن أنهن قادرات بالفعل؛ فأبدعن في ذلك وحققن نجاحات في رفع الأوزان الثقيلة بالرغم من صغر أعمارهن. من الخطأ، الاعتقاد بأن رفع الأثقال، أمر مقصور على الرجل فحسب، فالمرأة نصف المجتمع، فضلًا عن أن هذه الرياضة وسيلة لتحسين شكل المرأة وجمالها ولياقتها.

وقد عبرت المتدربات عن شغفهن بهذه الرياضة، بعد أن أصبحت جزءًا أساسيًّا من التدريبات الرياضية التي يؤدينها، والتي أسهمت في تحسين لياقتهن، وشعورهن بالثقة والقوة، وأصبحت تجتذب فئة كبيرة من الشابات، رغم نظرة البعض إليها على أنها رياضة ذكورية، علاوة على العمل والجهد الكبير الذي يبذله الاتحاد السعودي لرفع الأثقال، الذي يراهن على قدرة رياضة رفع الأثقال على أن تكون أحد روافد الذهب والتميز في البطولات الخارجية، كحافز لكل رياضي؛ لتحقيق أفضل النتائج في المحافل الدولية.

إن رياضة رفع الأثقال هي أكبر اختبار للقوة؛ إذ يتمكن اللاعبون المتفوقون من رفع أثقال تصل إلى ثلاث أمثال أوزانهم، كما يحتاجون ليس فقط إلى لياقة فائقة، بل أيضًا إلى قوة نفسية تمكنهم من تحمل الضغط العصبي الشديد الذي يتزايد كلما ازداد الوزن المرفوع.

وقد مارست المرأة رياضات مختلفة؛ مثل: كرة القدم، وكرة اليد، وأصبحت رياضة رفع الأثقال مؤخرًا الشغف الأول للكثيرات، ومن الهوايات المفضلة لديهن، فبدأن التدريب بالتوفيق مع الدراسة؛ إذ يحرصن على الاهتمام بالدراسة، وإنهاء واجباتهن المدرسية، ثم يذهبن بعدها إلى قاعة الرياضة.

خطت المرأة السعودية خطوات واثقة؛ لإثبات ذاتها محليًا ودوليًا، وأكدت أن النجاح الحقيقي يرتكز على مدى الحفاظ على الهوية السعودية، والتمسك بها، فحولت هذا الخطوات الواثقة الي إنجازات برهنت فيها للعالم مدى ما وصلت إليه من تقدم ورقي، وما تمتلكه من قدرات هائلة. كذلك، أجبرت المرأة السعودية العالم على الإشادة بها، والاحتفاء بنجاحاتها في مجال رفع الأثقال، فمهما تحدثت المقالات والندوات والعبارات، فلن توفي المرأة السعودية حقها من الشكر والتقدير. روان الحميدي  كاتبة سعودية