الأطفال هم نواة المستقبل، التي يجب أن تنشأ على الحب والقيم من البداية، وهو ما يحرص الأهل دائمًا عليه؛ إذ يؤسسون أبنائهم على حب الدين ومعرفة شعائره وأهم العبادات في الدين الإسلامي، والتي من أبرزها شعائر الحج المباركة.
وقد هلّت علينا نفحات الحج المباركة وعيد الأضحى المبارك، وهي من أهم الشعائر التي يجب تأسيس الطفل عليها، من خلال كيفية أداء الشعيرة، وأهم الشروط الواجب توافرها لإتمام مناسك الحج.
وحرص الفقهاء على مر العصور التأكيد على أن أداء الطفل شعائر الحج في صغره -قبل البلوغ- مع أسرته؛ فهو حج صحيح ويؤجر عليه، لكنه من قبيل التطوع، وعليه لا يسقط الفريضة.
ويعد أداء الطفل لمناسك الحج وهو في سن صغير، تجربة روحانية عظيمة، ويستفيد منها كثيرًا في معرفة تفاصيل أكثر عن الحج بشكل فعلي.
وكل خطوة من هذه الشعائر مهمة يجب أن يعلم الطفل أهميتها وفضلها أثناء تأديتها مع والديه.
كما أنه من المحبب أن تعلم الأم طفلها أن يكثر من التلبية، وهي قول "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".
وبعد ذلك يتوجه الحجاج إلى مكة المكرمة؛ وهناك يقصد المسجد الحرام من أجل الطواف بالبيت سبعة أشواط، وتعرف بـ"طواف القدوم".
وفي صباح اليوم التاسع من ذي الحجة ويعرف بـ"يوم عرفة"، ويتوجه الحجاج بعد الشروق إلى منطقة "عرفة" المجاورة لمكة، وبعد غروب شمس هذا اليوم، ينطلقون إلى منطقة "مزدلفة" وهي منطقة بين "منى" و"عرفة".
ثم يصلي الحجاج في المزدلفة المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا ويبيتون الليلة هناك.
ويتوجه الحجاج لجمع الجمرات وهي أحجار صغيرة من مزدلفة. كما يمكن للأطفال القيام بجمع الجمرات للمشاركة في المناسك.
ثم يتوجه الحجاج إلى مكة حيث يقومون بذبح الهدي، ويبدأون بحلاقة الرأس أو تقصير شعورهم.
وبعد ذلك يتم التوجه إلى البيت الحرام فيطوف بالكعبة المشرفة سبعة أشواط وهو طواف الحج ويعرب بـ"طواف الإفاضة" أو "طواف الزيارة" أو "طواف الحج" أو "طواف الركن". ثم يصلي ركعتين وراء مقام إبراهيم عليه السلام، أو في أي مكان من الحرم الشريف.
ويتوجه الحجاج بعد ذلك إلى الصفا فيبدأ السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط، تبدأ من الصفا وتنتهي عند المروة. ثم يعودون إلى منطقة "منى" للمبيت هناك، وذلك أيام التشريق الثلاثة 11 و12 و13 من ذي الحجة.
ويقوم الحجاج بعد ذلك بالتوجه مرة أخرى إلى الجمرات آخذين معهم عدد "21" حصاة فترمي الجمرة الصغرى بسبعة حصيات. وبعدها يدعون الله - عز وجل - دعاء طويلا؛ وهنا يمكن جعل الطفل يدعي بالأمور التي يتمنى تحقيها، ثم ترمي الجمرة الوسطى بسبعة حصيات، ثم يدعون الله - عز وجل - دعاء طويلاً، ثم يرمون الجمرة الكبرى "جمرة العقبة" بسبعة حصيات ثم ينصرفون. ومن المهم مشاركة الطفل في هذه المناسك لتعليمه وجعله يتعلم العديد من الشعائر الدينية.
ويكرر الحجاج هذا الأمر في اليوم 12 و13 من ذي الحجة، من رمي الجمرات، وبعد آخر يوم يذهبون إلى البيت الحرام بمكة المكرمة فتطوف بالكعبة سبعة أشواط "طواف الوداع"، وهنا تكون انتهت شعائر أداء الحج.
- يسمح بدخول الحرم المكي للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 7 سنوات.
- يجب أن يتلقى الأطفال الجرعات الكاملة للقاح فيروس كورونا المستجد.
- ظهور كلمة «محصن» في تطبيق «توكلنا» أمر ضروري.
- إتاحة تلقي لقاح فيروس كورونا للأطفال، وذلك يكون للفئة العمرية من 5-11 عامًا.
أما عن شروط أداء مناسك الحج فيجب على كل مسلم يريد تأدية شعيرة الحج أن تتوافر فيه خمسة شروط، وهي:
- الأول: الإسلام؛ فلا يجوز لغير المسلمين أداء مناسك الحج.
- الثاني: العقل؛ فلا حج على مجنون حتى يشفى من مرضه.
- الثالث: البلوغ؛ فلا يجب الحج على الصبي حتى يحتلم.
- الرابع: الحرية؛ فلا يجب الحج على المملوك حتى يعتق.
- الخامس: الاستطاعة؛ فالحج يجب على كل شخص مسلم قادر.
اقرأ أيضًا: المرأة الحامل في الحج.. نصائح هامة وإجراءات واجبة