جامعة هيريوت وات دبي تستضيف أول مهندسة طيران إماراتية إحتفالًا ب«اليوم العالمي للمرأة في الهندسة»

إستضافت جامعة هيريوت وات دبي، مؤخرًا، مهندسة الطيران الإماراتية الدكتورة سعاد الشامسي، ضمن الإحتفالات باليوم العالمي للمرأة في الهندسة (INWED)؛ لتكريم وتشجيع مشاركة المرأة في مجال الهندسة.

وتم إطلاق اليوم العالمى للمرأة فى الهندسة لأول مرة في المملكة المتحدة في 23 يونيو 2014، من قبل جمعية الهندسة النسائية (WES) للإحتفال بالذكرى السنوية الـ 95 لتأسيسها.

وتعليقا على مشاركتها فى الإحتفالات، قالت الدكتورة سعاد الشامسي ، التي عملت في أكبر مشاريع الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة: “كان من دواعي سروري الإحتفال بنجاح المهندسات الشابات في الإمارات بالتعاون مع جامعة هيريوت وات دبي. وعلى الرغم من التقدم الذي تم إحرازه في العقود القليلة الماضية، لا تزال المرأة تمثل تمثيلاً ضعيفًا في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. لذلك، أعتقد أنه من المهم جدًا تشجيع الشابات على الإنطلاق في هذه الرحلة".

أضافت: "أنا أدين بالفضل للدعم الذي قدمته لي حكومة الإمارات والموجهون الذين وجهوني على طول الطريق. أعتقد أن المؤسسات التعليمية لها دور حاسم تلعبه في تمكين الفتيات الصغيرات وتعليمهن أن طموحهن ليس لديه حدود بغض النظر عن المجال الذى يختارنه".

جامعة هيريوت وات دبي

من جهتها، قالت الدكتورة رولا شرقي؛ الأستاذة المساعدة في كلية الهندسة والعلوم الفيزيائية: “يسعدنا إستضافة الدكتورة سعاد الشامسي اليوم. رحلتها هي مثال حقيقي على ما يمكن أن تحققه النساء عندما يؤمنن بأنفسهن وعندما يكون لديهن الدعم المؤسسي المناسب. كمؤسسة عالمية، لدينا مسؤولية لتسليط الضوء على الفوارق الإجتماعية ونقص التمثيل".

أضافت: "يشرفنا أن يكون لدينا طالبات موهوبات وطموحات يسعين للحصول على درجات علمية في الهندسة، ومن أولوياتنا التأكد من أنهن مجهزات بالمعرفة والمهارات اللازمة للنجاح. إن احتفالنا بـ "اليوم العالمى للمرأة فى الهندسة" ليس فقط لضمان تمكين الطالبات من تحقيق أحلامهن، ولكن أيضًا لتسليط الضوء على مسؤولية مكان العمل لضمان التمثيل المتساوي للمرأة. غالبًا ما تواجه العديد من النساء الموهوبات تحديات في مكان العمل في المجالات التي يكون فيها تمثيلهن ضعيف".

ولأول مرة منذ بداية جائحة كورونا، تم إستضافة الحدث داخل حرم هيريوت وات دبى الجامعي. وتضمن الحدث فرص للتواصل، وجلسات التصوير الفوتوغرافي والفيديو، بالإضافة إلى جولة في المختبرات الهندسية. كما نظمت الجامعة حلقات نقاش مختلفة تناولت موضوعات تشمل التحديات في تطورات الصناعة المستقبلية، وإبداع المرأة والقيمة المضافة، ونسبة النساء إلى الرجال في صناعة الهندسة، ولماذا يجب على النساء إختيار الهندسة كمهنة؟.

وشاركت الدكتورة سعاد الشامسي، رحلتها المهنية والتحديات مع المهندسات الطموحات بما إنها أول امرأة إماراتية تعمل كمهندسة طيران.

جامعة هيريوت وات دبي

وكان من بين المتحدثين الآخرين،  د. شثا الزبيدي؛ الرئيس التنفيذي لشركة "بروكسون لأداره المشاريع"، ود. هاجر حكيم؛ أستاذ مشارك ومدير أول للدراسات في كلية علوم الأرض والبنية التحتية في جامعة هيريوت وات دبي، وتانيشي ماثور؛ محلل أعمال في قسم الذكاء الاصطناعي والبيانات في شركة "ديلويت"، ليليانا كالديرون جيريز؛ طالبة في جامعة هيريوت وات دبي - ماجستير في هندسة الطاقة المتجددة.

وكانت د.سعاد الشامسى مفتونة بالطائرات منذ الصغر، وكان لديها فضول لمعرفة آليات وطرق إصلاح الأشياء. حصلت على ماجيستير إدارة الأعمال والدكتوراه في إدارة الطيران وهندسة الطيران من جامعة كوفنتري في المملكة المتحدة. وهي أيضًا مؤسسة فرع الشرق الأوسط لمنظمة Women in Aviation، وهي جمعية غير ربحية مكرسة لتشجيع النساء في الشرق الأوسط على البحث عن فرص في صناعة الطيران.

ووفقًا لليونسكو ، 34-57٪ من خريجي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في الدول العربية هم من النساء. ومع ذلك، فإن هذا لا ينعكس على التمثيل المناسب في القوى العاملة؛ حيث تظهر الدراسات معدلات منخفضة لمشاركة الإناث في هذه المجالات.

على هذا النحو، تهدف أيام الاحتفال مثل "اليوم العالمى للمرأة فى الهندسة" إلى مواجهة التمثيل الضعيف للمرأة من خلال زيادة الوعي وتمكين المرأة وتسهيل مساهمتها في هذا المجال.

اقرأ أيضًا: حوار| سوسن البهيتي: إنشاء دار الأوبرا أهم مبادرات المملكة للارتقاء بالفنون