شباب غيروا تاريخ العالم العربي

يحتفل العالم منتصف يوليو الجاري، بيوم مهارات الشباب العالمي، والذي يأتي بهدف تلبية احتياجات الشباب وتحقيق تطلعاتهم، لا سيما في البلدان النامية، وتشجيع الشباب على صقل مهاراتهم وتعزيز قدراتهم في العديد من الأمور المتعلقة بالحياة والعمل، ما يمكنهم من دخول أسواق العمل المتغيرة. ويرجع تخصيص الأمم المتحدة يوم خاصًا لهذه المناسبة للعمل على مواجهة ارتفاع معدلات البطالة في صفوف الشباب داخل البلدان المختلفة، خاصة أن الشباب يواجه بنسبة تزيد ثلاث مرات عن الأكبر منهم سنًا احتمال تعرضهم للبطالة والتفاوت في الفرص في سوق العمل، فضلا عما يواجهونه من معروض وظائف لا ترقى إلى طموحاتهم، كما أنهم يواجهون عملية انتقال صعبة بين مرحلتي الدراسة والدخول في سوق العمل. وتخصص الأمم المتحدة كل عامًا موضوعًا لمناقشته بالتزامن مع إحياء هذا اليوم، وتأتي مناقشات هذا العام حول الإبداع والتكنولوجيات الناشئة والذكاء الاصطناعي، وكيفية تدعيم المستقبل المستدام. وبحسب آخر تقرير معلن من مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية، فإن حجم البطالة في الوطن العربي يتراوح بين 15 إلى %20 من حجم السكان العرب، منهم 60% من قطاع الشباب، وذلك بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي في بعض البلدان العربية وضعف مستويات التعليم. وعلى الرغم من ضعف الاقتصاد في بعض البلدان العربية وعدم توافر مقومات النجاح الكافية، إلا أن هناك العديد من الشابات استطاعوا أن يكسروا جميع الحواجز ويحققوا إنجازات كتبت أسماءهم في التاريخ وصنعت لبلدانهم مكانة وسط دول العالم. وتعرض "الجوهرة" بمناسبة يوم مهارات الشباب العالمي أبرز شابات مؤثرات في الوطن العربي: ميسون المليحان.. "ما لالا سوريا"

تعد السورية ميسون المليحان، واحدة من أبرز النساء الشابات المؤثرات في الوطن العربي؛ حيث بدأت قصتها عندما هاجرت من قريتها في سوريا في عمر الـ 16 عامًا لتستقر في إحدى مخيمات اللاجئين، وتبدأ في إقناع الآباء في مخيمات اللجوء من أجل إرسال أطفالهم إلى المدارس. لقبت ميسون بـ "مالالا سوريا"، وذلك نسبةً إلى الباكستانية ما لالا يوسفزاي، الحاصلة على جائزة نوبل، والناشطة في مجال التعليم.

نجاة بلقاسم.. وزيرة حقوق المرأة تعد نجاة بلقاسم، أول شابة مغربية في التاريخ تستطيع أن تصل إلى منصب وزير التربية الوطنية والتعليم العالي في فرنسا، حيث بدأت حياتها عند هجرتها إلى فرنسا مع عائلتها عام 1982، لتحصل على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع الاقتصادي، وتنضم إلى الحزب الاشتراكي الفرنسي.

تدرّجت نجاة في العمل السياسي لتشغل منصب وزيرة حقوق المرأة والناطقة الرسمية باسم الحكومة الفرنسية في 2012، قبل أن يتم تعيينها في منصب وزير التعليم.

إليسا فريحة.. علامة في عالم المال والأعمال استطاعت اليسا فريحة؛ سيدة الأعمال الإماراتية الشابة، في أن يلمع اسمها ضمن القيادات النسائية العربية الشابة، وذلك من خلال تأسيسها لمشروع استثمار ملائكي جماعي يكون الهدف منه توفير الدعم والتمويل للنساء الراغبات في إنشاء مشاريعهن الخاصة. ويتمثل هذا النوع من الاستثمار، في قيام شخص ثري بتقديم رأس المال للشركات الناشئة غالبًا مقابل سندات قابلة للتحويل أو حصص في المشروع، وصنفت "فريحة" ضمن أقوى 10 نساء تأثيرًا في الوطن العربي.

نور سويد.. أول امرأة تقود الاكتتاب العام في الشرق الأوسط تعد السورية نور سويد، من أبرز الرأسماليين المغامرين الشباب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي مؤسسة شركة المشاريع العالمية في دبي،

صنفت نور على أنها أول امرأة تقود الاكتتاب العام في الشرق الأوسط، عندما استطاعت أن تدرج شركة مقاولات الديكور "ديبا المحدودة" في بورصة لندن وبورصة ناسداك دبي، واستطاعت أن تؤسس أكبر سلسلة من استوديوهات اليوجا والبيلاتس في الشرق الأوسط، والتي باعتها في عام 2014. نادين حرم.. الطبيبة التي غيرت مجرى العمليات الجراحية تعد نادين حرم، من أبرز رائدات الأعمال الشابات في العالم العربي، وهي جراحة لبنانية وشريك مؤسس في شركة Proximie الناشئة، التي تعمل على تطوير أدوات الواقع المعزز للجراحين، وذلك من خلال التفاعل عبر الصوت والصورة، والتدخل بشكل افتراضي عبر إعطاء تعليمات مباشرة عبر صور ثلاثية الأبعاد. استطاعت نادين الفوز بعدة جوائز في المملكة المتحدة، ومنها جوائز مقدمة من ech XLR8، بالإضافة إلى جوائز The Wearable Awards 2017.

ريم أشرف.. صاحبة أطول غطسة في التاريخ صنفت الطفلة المصرية ريم أشرف، صاحبة الـ14 عامًا، كأول غطاسة في الوطن العربي تستطيع أن تكسر الرقم القياسي لـ"غيتس" لأطول غطسة تحت الماء، بفارق 4 ساعات عن الوقت الذي حققته امرأة أسترالية تبلغ من العمر 36 عامًا. استطاعت ريم أن تحقق 55 ساعة غطس متواصل؛ للتحدى بذلك الكثير من الغطاسين الرجال الذي حاولوا كسر هذا الرقم سابقًا.

حياة سندي.. المستكشفة الصاعدة تعد الباحثة الشابة السعودية، حياة سندي، أول امرأة عربية تحصل على الدكتوراه في التقنية الحيوية من جامعة كامبردج؛ حيث استطاعت أن تتوصل إلى العديد من الاختراعات العلمية المهمة جعلتها تتبوأ مكانة علمية عالمية رفيعة، وكان من أهمها اختراع مجس للموجات الصوتية والمغناطيسية، يمكنه تحديد الدواء المطلوب لجسم الإنسان، كما يساعد رواد الفضاء على مراقبة معدلات السكر، ومستوى ضغط الدم في أجسامهم. حصدت "حياة" على العديد من الجوائز، من ضمنها جائزة مكة للتميز العلمي من قبل صاحب السمو الملكي، الأمير خالد بن فيصل آل سعود، كما منحتها مؤسسة ناشيونال جيوغرافيك لقب المستكشفة الصاعدة في عام 2011.

سها القيشاوي.. مشرفة إيصال روّاد الفضاء إلى المريخ تعمل المهندسة الفلسطينية الشابة، سها القيشاوي، كبيرة المهندسين البرمجيين في البرنامج الفضائي الأمريكي أورايون؛ حيث تعمل ضمن فريق الإشراف على إيصال روّاد الفضاء إلى المريخ. واستطاعت القيشاوي رغم المعاناة داخل فلسطين، أن تذهب لمتابعة دراستها في الهندسة بجامعة هيوستن في كلير ليك؛ لتستطيع بعد تخرجها أن تتدرج في مناصب عدة، حتى اعتلت أعلى المناصب في أهّم البرامج الفضائيّة الأمريكيّة. غادة المطيري.. الثائرة في عالم الطب هي عالمة وباحثة شابة من أبناء المملكة العربية السعودية؛ حيث أحدثت أبحاثها واكتشافاتها طفرة في المجال الطبي، فقد دفعت المعاهد الوطنية الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية، لتصنيفها واحدة من أبرز أصحاب الاختراعات في عام 2012. استطاعت المطيري أن تقدم العديد من الاختراعات للعالم، منها: تصميم جسيمات متناهية الصغر البوليمرية التي تمكن التسليم إلى السيتوسول عن طريق التدهور السريع عند التعرض للحمض الخفيف.

مريم الجوعان.. أول رائدة عربية تخترق الفضاء تعد الكويتية مريم الجوعان، أول رائدة عربية تخترق الفضاء؛ حيث بدأت مشوارها منذ سن الـ 25عامًا، والتحقت بجامعة سان بطرسبرج في روسيا؛ للمضي في رحلتها كي تكون أول رائدة فضاء عربية مسلمة. حصلت "الجوعان" أيضًا على شهادة البكالوريوس في علوم الأرض والفضاء، وتخصصت في علوم البحار من جامعة "جاكوبس بريمن" في ألمانيا، وعملت مدربة لدى المعهد البلجيكي للأجواء الفضائية في بروكسل.