جدة – ليلى باعطية:
يهدد التحديث الجديد في منصة موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام»مستقبل عدد كبير من «المؤثرين».يأتي ذلك بعد تفعيل التطبيق لخاصية إخفاء عدد «الإعجابات» التي يتلقاها الأشخاص على صورهم وفيديوهاتهم.
وعلى أثر التحديث، فقد الكثير منهم في الفترة الأخيرة عددًا كبيرًا من المتابعين.
والآن أعلنت «فيسبوك» عن أنه تم توسيع الاختبار ليشمل أيرلندا، إيطاليا، اليابان، أستراليا، البرازيل، ونيوزيلندا.
فمن المعتاد أن تقوم الشركة باختبار ميزات «فيسبوك» و«إنستجرام» الجديدة في الأسواق الأصغر قبل نقلها إلى الولايات المتحدة.
وبعد ذلك أخذ تطبيق «إنستجرام» بنفس تلك الخطوة بهدف أن تُسعد المتابعين، وأيضًا لمكافحة الأفكار السلبية التي تراود الكثيرين، وعندما يقارنون أنفسهم بالآخرين، خاصة الفئة الأصغر سنًا من الطلاب الذين يتعرضون لكثير من الضغط النفسي عندما يعرّضون نفسهم لهذه المقارنة، لكن ساهمت هذه الخطوة في التأثير بالعكس في المؤثرين.
وشخصٌ آخر أثنى على تحديث «إنستجرام»؛ حيث أشار إلى أن هذا التحديث كفيلٌ بأن يكبح جماح أسلوب الحياة الذي يعيشه عدد كبير من هؤلاء «المؤثرين»، لأنه من المعروف أن جزءًا كبيرًا منهم يعتمدون على رعاية عدد من الشركات الدعائية في عيشهم مقابل الحصول على مشاهدات وإعجابات عبر الموقع الشهير من خلال حساباتهم؛ ليشكل بذلك تحديث «إنستجرام» تهديدًا لتلك الوظيفة لهم؛ حيث إنهم لن يتمكنوا من رؤية عدد «الإعجابات» التي حصلوا عليها، على الرغم من أنه لا يزال بإمكان المستخدمين أنفسهم رؤية الأشخاص الذين أعجبوا بصورهم الخاصة.
وستظهر قائمة على صور المستخدمين توضّح الأشخاص الذين أعجبوا بالصورة أو الفيديو المنشور، لكن سيتعين على الأشخاص حساب إجمالي «الإعجابات» يدويًا، في حال أرادوا التدقيق أكثر واحصاء عددهم.
ونشرت صحيفة الـ «ديلي ميل» فيديو لواحدة من «المؤثرين» عبر «إنستجرام» في أستراليا وهي تبكي بعد أن تم إعلان التحديث، مشيرةً من خلال الفيديو إلى أنها سوف تبتعد لفترة قصيرة عن الموقع حتى ترتب أوراقها.
ونشر موقع «سوشيال بلاد» تقارير إحصائية أوضحت من خلاله مدى تناقص عدد المتابعين لدى عدد كبير من «المؤثرين» في أستراليا جراء هذا التحديث.
ولفتت إلى أن هناك سببًا آخر لتناقص عدد المتابعين لدى «المؤثرين»؛ حيث لا يقتصر فقط على إزالة خاصية اظهار الاعجاب، وإنما أيضاً بسبب وجود متابعين لبعض المؤثرين فقط لفترة معينة بسبب وجود «ضجة وإثارة» ما تتعلق بهم، وبعد شهور من تلاشي تلك الضجة يلغون المتابعة بسبب المحتوى الذي لا يناسبهم أو يكون مكررًا.