المهرجان الإفريقي للسلامة الطرقية يختتم فعالياته في مراكش

تختتم، اليوم الخميس في مدينة مراكش المغربية، فعاليات الدورة الأولى من المهرجان الإفريقي للفيلم الخاص بالسلامة الطرقية، بمشاركة 65 فيلمًا تمثل: إفريقيا، وأوربا، وأمريكا اللاتينية، وآسيا، والولايات المتحدة الأمريكية.

السلامة الطرقية والتنمية المستدامة

ويعتبر هذا المنتدى، الذي استمر على مدى ثلاثة أيام تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس حول موضوع “السلامة الطرقية بإفريقيا.. رافعة للتنمية المستدامة”، منصة لتبادل الخبرات والتجارب الرائدة في هذا المجال.

وشكل الملتقى، الذي تنظمه وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، والبرنامج الإفريقي لسياسات النقل، فرصة للاستفادة من إنجازات الدول المشاركة بعضها البعض في مجال السلامة الطرقية، بحيث تكون أوجه التشابه السوسيو- اقتصادية والثقافية بين البلدان الإفريقية دعامات هامة وعوامل رئيسية للنجاح.

أهداف المهرجان

وتهدف الدورة إلى تعزيز الوعي بأخطار حركة المرور على الطرق، وجعلها أكثر أمانًا للحد من حوادث السير، وإلى تحقيق مزيد من الاهتمام بملف السلامة الطرقية على المستوى السياسي في القارة الإفريقية، لتحقيق مرامي عقد العمل من أجل السلامة على الطرق.

وتسعى الدورة، أيضًا، إلى تحقيق أجندة برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتعزيز التعاون الدولي في مجال السلامة على الطرق والتنقل المستدام، وتقديم منصة ترويجية لمخرجي الأفلام ومنتجي المهرجانات من أجل متابعة وتطوير مبادراتهم .

وتضمنت المحاور التي تم التطرق إليها في هذا المنتدى مواضيع تهم التدبير الاستراتيجي والمؤسساتي للسلامة الطرقية، وتمويل البرامج، وإدماج التكنولوجيات الجديدة، وتعزيز القدرات والكفاءات، وإدراج السلامة الطرقية في تدبير المقاولات والدراسات والبحوث، بالإضافة إلى الانفتاح على مكونات المجتمع المدني.

جائزة أحسن فيلم

وشارك في المهرجان أكثر من 100 فيلم يتنافسون على الفوز بجائزة “أحسن فيلم”، بما في ذلك 38 عملًا أصليًا، و39 فيلمًا تم تقديمها في المهرجان العالمي لأفلام السلامة الطرقية، وتم اعتمادها من طرف 37 دولة.

وتأتي هذه الأفلام من دول: الأرجنتين، أستراليا، البحرين، بلجيكا، بنين، البرازيل، كمبوديا، الكامرون، الصين، كرواتيا، فرنسا، غانا، اليونان، المجر، الهند، إندونيسا، إيطاليا، لاتفيا، لبنان، لوكسمبورغ، ماليزيا، النرويج، جمهورية الكونغو، روسيا، السعودية، سلوفينيا، أسبانيا، السويد، تونس، تركيا، أوغندا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، فيتنام، المغرب، السنغال.

ومن جانبه، أوضح عبد الصادق معافى؛ رئيس قسم التواصل والتحسيس باللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، أن المهرجان يتيح للدول الإفريقية إمكانية عرض أفلامها، كما أنه بمثابة تشجيع لكافة الفاعلين في مجالي صناعة الفيلم والسمعي البصري على خلق منتوجات سمعية بصرية تعنى بقضية السلامة الطرقية دون الحاجة إلى ميزانية ضخمة.

وأضاف: "أن المجالات التي حددناها في المهرجان متعددة، وتنطلق من مجال التواصل، ثم التربية، والمجال المتعلق بالأفلام ذات الطابع المؤسساتي، بالإضافة إلى تلك التي تنتج إطار عمل مكونات المجتمع المدني، وغيرها من الأصناف التي تمكننا كلجنة للتحكيم من تقييمها".

يُذكر أن المهرجان الإفريقي للفيلم الخاص بالسلامة الطرقية افتتح، صباح الثلاثاءالماضي، تحت إشراف سعد الدين العثماني؛ رئيس الحكومة، وعبد القادر عمارة؛ وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، ومحمد نجيب بوليف؛ كاتب الدولة المكلف بالنقل، وبحضور عدد من وزراء الدول الإفريقية والهيئات الحكومية، وممثلي القطاعين الخاص والعام، ومكونات المجتمع المدني بإفريقيا، والمنظمات الدولية المعنية.

[gallery link="file" columns="1" size="full" ids="7005,7006,7007,7008,7009,7010,7011,7012"]