اضطرابات الأكل.. فخ الجمال المثالي

تُعد اضطرابات الأكل من الأمراض النفسية الخطيرة التي تصيب الأشخاص من جميع الأعمار، ولكنها أكثر شيوعًا بين المراهقين والشباب.

وتتمثل هذه الاضطرابات في أنماط غير صحية في تناول الطعام، والتي يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة على الصحة الجسدية والنفسية.

أنواع اضطرابات الأكل

هناك ثلاثة أنواع رئيسية، وهي:

  • فقدان الشهية العصبي: وهو اضطراب يتميز بفقدان الوزن الشديد، مع الخوف الشديد من زيادة الوزن.
  • الشره العصبي: وهو اضطراب يتميز بنوبات من الإفراط في تناول الطعام، تتبعها تصرفات تعويضية مثل التقيؤ الذاتي أو استخدام الملينات.
  • اضطراب نهم الطعام: وهو اضطراب يتميز بنوبات من الإفراط في تناول الطعام، دون وجود تصرفات تعويضية.

الأسباب

تتعدد أسباب الاضطرابات، ولكنها ترجع بشكل أساسي إلى عوامل نفسية، مثل:

  • السعي وراء الجمال المثالي: حيث يسعى بعض الأشخاص إلى تحقيق شكل مثالي للجسم، مما قد يدفعهم إلى اتباع أنماط غير صحية في تناول الطعام.
  • الضغوط النفسية: حيث يمكن أن تؤدي الضغوط النفسية، مثل الاكتئاب والقلق، إلى الإصابة.
  • الاضطرابات الشخصية: حيث يمكن أن تزيد بعض الاضطرابات الشخصية، مثل اضطراب الشخصية الحدية، من خطر الإصابة.

الأعراض

تختلف الأعراض من نوع إلى آخر، ولكن هناك بعض الأعراض المشتركة، مثل:

  • فقدان الوزن الشديد
  • اضطرابات الدورة الشهرية
  • مشاكل في الجهاز الهضمي
  • مشاكل جلدية
  • هشاشة العظام
  • مشاكل في القلب
  • مشاكل في الحالة النفسية

العلاج

يتطلب العلاج تعاونًا بين عدة متخصصين، مثل:

  • طبيب نفسي: لمعالجة الاضطرابات النفسية الكامنة وراء اضطرابات الأكل.
  • أخصائي تغذية: لمساعدة المريض على اتباع نظام غذائي صحي.
  • معالج سلوكي: لمساعدة المريض على تغيير أنماط التفكير والسلوك التي تساهم في المرض.

الوقاية من اضطرابات الأكل

يمكن الوقاية من خلال:

  • تعزيز الثقة بالنفس: حيث يمكن أن يساعد تعزيز الثقة بالنفس في التقليل من الشعور بالقلق والضغط النفسي، مما قد يقلل من خطر الإصابة.
  • تعليم الأطفال والشباب عن الأكل الصحي: حيث يمكن أن يساعد تعليم الأطفال والشباب عن الأكل الصحي في تطوير عادات غذائية صحية.
  • توعية المجتمع بمخاطر اضطرابات الأكل: حيث يمكن أن تساعد توعية المجتمع بالمخاطر في الحد من وصمة العار المرتبطة بهذه الاضطرابات، مما قد يساعد في الكشف عنها وعلاجها في وقت مبكر.

واضطرابات الأكل أمراضًا خطيرة يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة على الصحة الجسدية والنفسية. لذلك، من المهم التعرف على أعراض هذه الاضطرابات وطرق الوقاية منها.