افتح الوزير الأول أحمد أويحيى ووزير الثقافة عز الدين ميهوبي، الإثنين الماضي، الصالون الدولي للكتاب “سيلا 2018″، وبحضور عدد من أعضاء من الحكومة، ويقدم الصالون عروضًا تجمع قرابة ألف ناشر من الجزائر وخارجها.
ويشتمل “سيلا 2018” على رزنامة مكثفة من النشاطات الفكرية والثقافية، ومحاضرات ولقاءات مع أسماء بارزة في الأدب الجزائري.
ويستقطب الصالون سنويًا قرابة المليون و 500 ألف زائر، ويشارك فيه هذا العام 47 بلد ممثلة من قبل ناشريها ومؤسساتها الثقافية.
الصين ضيف شرف
وستحضر جمهورية الصين الشعبية كضيف شرف للصالون هذه السنة، وستعرض أكثر من 10.000 كتاب أغلبها مترجم للغتين العربية والفرنسية.
وتتعلق مواضيع هذه الكتب بالثقافة الصينية التقليدية، والأدب، والعلوم، وكتب الأطفال وأيضا بتعلم اللغة الصينية.
و تشارك أكثر من 40 دار نشر صينية في المعرض، مع حضور ستة أدباء صينيين من بينهم “مو يان” الحاصل على جائزة نوبل.
وسيشارك هؤلاء في تنشيط لقاءات مع الجمهور في جناح الصين، الذي يعرض أيضا 2500 عنوان بلغة الماندارين؛ اللغة الرسمية للصين.
يُشار إلى أن ما صنع الحدث في اليوم الأوّل من الصالون هو محاضرة الأديب الصيني “مو يان” الحائز على جائزة نوبل للسلام 2012، والذي أسدى له رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وسام الأثير خلال الافتتاح الرسمي للصالون.
وشهد اليوم الأول أيضًا محاضرة للكاتب والمفكر المصري جابر عصفور، وبعدها الكاتبة الجزائرية مايسة باي، كما شهدت عديد الأجنحة بيع بالإهداء للإصدارات الجديدة.
احتفاء بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
وما يلفت للانتباه في الصالون الدولي في طبعته الـ 23 هو تخصيص جناح بالجناح المركزي موجه للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال ورشات قراءة وعرض لعدد من الكتب، ومساعدتهم على العلاج عبر الوسائط الفنية.
ومن جانبها، أوضحت سارة آيت عمران؛ مسؤولة الأنشطة الثقافية للأطفال بالصالون الدولي للكتاب، أن جمهور الصالون سيجد بانتظاره جناحًا مخصصًا للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، يقدم لهم ورشات للقراءة وعرض لـ600 كتاب ومساعدتهم على العلاج عبر الوسائط الفنية يوم 5 نوفمبر بحضور مجموعة من الأطباء لتأطيرهم.
وتتواصل فعاليات “سيلا2018” إلى غاية 10 نوفمبر المقبل، بقصر المعارض بالصنوبر البحري صافكس الجزائر العاصمة.