رحلة شتوية دافئة في مخيمات الحدود الشمالية

تعد المخيمات الشتوية بمنطقة الحدود الشمالية، المنتشرة في عددٍ من الأماكن البرية بالمنطقة، أحد أشكال السياحة الصحراوية الجذابة، حيث تصبح وجهة مميزة للعديد من الزوار والمتنزهين، من داخل وخارج المنطقة، لقضاء أوقات ممتعة بعيدا عن صخب المدينة.

تتيح هذه المخيمات للزوار، فرصة الاستمتاع بالأجواء الشتوية الدافئة، حيث تزينها قطع السدو محلية الصنع، ومواقد النار، والعديد من القطع الشعبية، مثل الأواني التي تزين المجالس الشعبية.

هوايات مختلفة بالمخيمات

وتمارس في هذه المخيمات العديد من الهوايات المختلفة، أبرزها "الطبخ بالبر"، حيث يعد المتنزهون الوجبات الرئيسة عن طريق الشواء والطهي، مستخدمين مكونات تناسب الأجواء الشتوية.

ويعد تحضير الأطباق الشعبية في الهواء الطلق، من الفعاليات المحببة لدى الزوار، حيث يتم تخصيص عدد من الأكلات الشعبية وإعدادها بالطريقة التقليدية القديمة.

وتتميز الأكلات الشتوية بمحتوياتها الغنية بالطاقة التي تبعث للجسم الدفء، وأبرزها: المليحية، والفتيتة، الحميسة، التشريب، والمرقوق، وغيرها من الأكلات الشعبية التقليدية.

وتبرز مكونات هذه الأكلات: من الزبد، اللبن، خبز التنور، وخبز الصاج، والسمن البري واللحم ونحوها.

وجهة مثالية لعشاق الطبيعة والهدوء

وتعد المخيمات الشتوية بمنطقة الحدود الشمالية وجهة مثالية لعشاق الطبيعة والهدوء، حيث تتيح لهم فرصة الاستمتاع بالأجواء الشتوية الدافئة، وتذوق الأكلات الشعبية اللذيذة، وممارسة العديد من الهوايات المختلفة.

الحدود الشمالية مساحة شاسعة وتنوع فريد

ومنطقة الحدود الشمالية، من أهم المناطق في المملكة، حيث تغطي مساحة قدرها 104000 كيلومتر مربع، أي ما يعادل 10% من مساحة المملكة الإجمالية.

وتشكل المنطقة، موطنًا لنحو 400 ألف نسمة، وتساهم بمقدار 27 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.

وتتميز المنطقة بتنوعها الجغرافي الفريد، حيث تكثر فيها الأودية والسهول، مثل وادي عرعر ووادي أبا القور والهلالي، ووادي بدنة، بالإضافة إلى التلال والجبال.