إفراط استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي.. أضرار اجتماعية وصحية

وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءًا أساسيًا من حياة المراهقين في العصر الحديث، فهي توفر لهم وسيلة للتواصل مع الأصدقاء والعائلة، ومعرفة الأخبار، والتعبير عن أنفسهم. 

ومع ذلك، يمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى مشاكل صحية واجتماعية خاصة بالنسبة المراهقين.

أضرار وسائل التواصل الاجتماعي للمراهقين

ومن جانبه، حذر المجلس الصحي السعودي من إفراط المراهقين في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن الاستخدام السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي يؤثر على قدرات المراهقين الاستيعابية.

كما أضاف أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من 3 ساعات يوميًّا يؤثر على قدرات المراهق الاستيعابية، ويجعله أكثر عرضة لخطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية بشكل عام، ومشاكل الاستيعاب بشكل خاص.

 الآثار الصحية 

تشمل الآثار الصحية لإفراط المراهقين في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ما يلي:

  1. مشاكل في النوم: وجدت الدراسات أن المراهقين الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لفترات طويلة من الوقت هم أكثر عرضة لمشاكل في النوم، مثل الأرق وصعوبة النوم. 
  2. زيادة القلق والاكتئاب: وجدت الدراسات أن المراهقين الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لفترات طويلة من الوقت هم أكثر عرضة للقلق والاكتئاب. ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تجعل المراهقين يشعرون بالمقارنة مع الآخرين، وأنهم لا يعيشون حياة مثالية. 
  3. مشاكل في الصحة العقلية: وجدت الدراسات أن المراهقين الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لفترات طويلة من الوقت هم أكثر عرضة لمشاكل الصحة العقلية، مثل اضطرابات الأكل واضطرابات الوسواس القهري. 


الآثار الاجتماعية 

تشمل الآثار الاجتماعية لإفراط المراهقين في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ما يلي:

  1. الانعزال الاجتماعي: يمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى الانعزال الاجتماعي، حيث يقضي المراهقون وقتًا أقل في التفاعل مع الآخرين في العالم الحقيقي.
  2. مشاكل في العلاقات: يمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى مشاكل في العلاقات، حيث يقضي المراهقون وقتًا أقل في التواصل مع الأصدقاء والعائلة وجهًا لوجه. 
  3. التعرض للمحتوى الضار: يمكن أن يتعرض المراهقون للمحتوى الضار على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل التنمر والدعاية والمواد الإباحية. 


كيفية الحد من إفراط المراهقين في استخدام السوشيال ميديا

هناك العديد من الأشياء التي يمكن للمراهقين والآباء القيام بها للحد من إفراط المراهقين في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك:

  1. وضع حدود: من المهم أن يضع الآباء حدودًا لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لأطفالهم. على سبيل المثال، يمكنهم تحديد مقدار الوقت الذي يمكن للمراهق أن يقضيه على وسائل التواصل الاجتماعي يوميًا.
  2. التواصل مع المراهقين: من المهم أن يتواصل الآباء مع أطفالهم حول استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي. يمكنهم سؤالهم عن كيفية استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي، وما هي الأشياء التي يجدونها ممتعة أو مزعجة.
  3. تقديم البدائل: يمكن للآباء تقديم بدائل للمراهقين لقضاء وقتهم، مثل ممارسة الرياضة أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.

اقرأ أيضًا: 6 نصائح ذكية للتعامل مع عناد المراهق