10 سعوديات لمعن في سماء التخصصات النادرة

"المرأة السعودية شريك ذو حقوق كاملة"، مقولة عظيمة للملك سلمان بن عبد العزيز؛ إنصافًا منه للمرأة، واعترافًا ملَكيًّا بمكانتها وأهميتها في المجتمع السعودي، وتحريرًا لها من قيود عصر الصحوة والجاهلية، وأبلغ رد على من أفتوا بأن مكان المرأة "بيت أبيها أو حفرة قبرها"، واقتناعًا بأن عمل المرأة حق لها وضرورة تفرضها ظروف الحياة، وليس رفاهية أو أمرًا ثانويًّا.

وعلى أثر ذلك تمكنت المرأة السعودية من اعتلاء منصات محلية وإقليمية وعالمية، أجبرت أهم المؤسسات والشخصيات في العالم على الاعتراف بكفاءتها وإبداعها، وتفوقها في أداء دورها التنموي في العديد من المجالات والمحافل العلمية، والهندسية، والاقتصادية، والقانونية... إلخ.

وفي اليوم العالمي للمرأة، تستعرض "الجوهرة"، في هذا التقرير، 10 نماذج لـسعوديات برعن في تخصصات نادرة، وحصدن جوائز عالمية؛ لما قدمن من بصمات لا يمكن تجاهلها، أسهمت في رفع اسم المملكة عاليًا بين الدول المتقدمة..

1- ريم أسعد

محللة اقتصادية وكاتبة مقالات في الصحافة السعودية، اختارتها مجلة "آراب بيزنس" لتكون ثالث أقوى شخصية عربية لعام 2012، على الرغم من نيلها شهادة البكالوريوس في الكيمياء عام 1994، فإنها أصبحت فيما بعد أستاذة وأكاديمية في مجال التمويل والاستثمار، إذ درست ذلك التخصص بجامعة "نورث ويسترن" بمدينة بوسطن الأمريكية، وتخرجت بماجستير إدارة أعمال، حاضرت في الاقتصاد والشؤون المالية والمصرفية في معهد دار الحكمة للنساء.

وشغلت "أسعد" العديد من المناصب المهمة في المملكة وخارجها، فكانت مدير الإنتاج في البنك الأهلي التجاري بين 2003– 2007، وشاركت كمتحدثة في المجال الاقتصادي بكلية الدراسات الشرقية والإفريقية في جامعة لندن، ومثلت المملكة العربية السعودية في منتدى الأعمال العربي الألماني.

كما شغلت منصب نائب رئيس مجلس لجنة الأوراق المالية في الغرف التجارية الصناعية في جدّة بين العامين 2006– 2015، وما زالت تطمح في أن تصبح أول وزيرة عمل في تاريخ السعودية، وهي عضو بلجنة المحكمين في مسابقة منتدى “MIT” لريادة الأعمال، وعضو فخري في المنظمة الأورومتوسطية للتعاون والتنمية.

2- حياة سليمان سندي

عالمة وباحثة سعودية، وهي أول امرأة عربية تحصل على درجة الدكتوراه في التقنية الحيوية من جامعة "كامبريدج" في بريطانيا، وصاحبة مشروع "التشخيص للجميع"، وفي رصيدها عشرات الاختراعات الطبية التي حظيت باهتمام عالمي، إلا أن أحد أهم هذه الاختراعات هو ابتكارها مجسًّا للموجات الصوتية والمغناطيسية، بإمكانه تحديد الدواء المطلوب لجسم الإنسان، ويساعد رواد الفضاء على مراقبة معدلات السكر، ومستوى ضغط الدم في أجسامهم، إضافةً إلى تطبيقات أخرى في نواحٍ مختلفة للصناعات الدوائية.

كما فازت بجائزة "مكة" للتميز العلمي في عام 2010، ومنحتها "ناشيونال جيوغرافيك" لقب المستكشفة الصاعدة في عام 2011، وعُيِّنَت في عام 2012 أول سفيرة للنوايا الحسنة للعلوم، وصنفتها مجلة "نيوزويك" العالمية ضمن قائمة أكثر 150 امرأة مؤثرة في العالم، ومجلة "أريبيان بزنس" ضمن قائمة الشخصيات العربية الأكثر تأثيرًا في العالم العربي، واختارها المؤتمر الوطني للعلوم في أمريكا، في عامي 2012م و2013، من بين أفضل 50 عالِمًا؛ لتشجيع العلوم لدى الشباب، وذلك بترشيح من جامعة "هارفارد".

3- مشاعل الشميمري

"مشاعل ناصر الشميمري" مهندسة صواريخ، تحلم برفع علَم بلادها عاليًا في الفضاء، وهي أول امرأة سعودية تعمل في مجال تصميم الصواريخ الفضائية، وتلتحق بوكالة "ناسا" الأمريكية لدراسات الفضاء، حيث تعمل على تطوير أبحاث خاصة بالوكالة.

وأنشأت "مشاعل" شركة الطيران الخاصة بها، التي تطلق مركبات متطورة تساعد في إرسال الأقمار الصناعية الصغيرة إلى المدار الأرضي المنخفض، وبذلك أصبحت أول امرأة خليجية تؤسس شركة لتصميم الصواريخ وإرسالها إلى الفضاء، أطلقت عليها "مشاعل أيوروسبيس" في مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية.

وحصلت "الشميمري" على العديد من الجوائز العالمية، فضلًا عن شهادات علمية متعددة.

4- ماجدة أبو راس

عالمة وباحثة سعودية، حاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة "سري" البريطانية، في التقنية الحيوية للملوثات البيئية، تخصص تلوث البترول، أول امرأة سعودية تتخصص في هذا المجال، كما أنها أول امرأة عربية يتم اختيارها لتكون ضمن فريق وكالة "ناسا" العلمي لتنفيذ مشاريع علمية وبحثية، وكان ذلك في عام 2012.

عملت "أبو راس" أستاذة مشاركة في جامعة الملك عبد العزيز، بقسم التقنية الحيوية، وأصبحت عضو مجلس إدارة ونائب مدير تنفيذي بجمعية البيئة السعودية، وإضافةً إلى كونها مديرة برنامج المرأة العربية والأوروبية لتطوير البيئة في المنظمة العربية الأوروبية للبيئة، الكائن مقرها بسويسرا، تم اختيارها عضوًا شرفيًّا في المنظمة الفيدرالية الدولية لسيدات الأعمال وصاحبات المهن المتميزات، التي تتخذ من مدينة نيويورك الأمريكية مقرًّا لها. وكانت قد مُنحت العضوية؛ لنُدرة تخصصها عالميًّا.

ونالت تكريمًا خاصا، في عام 2012، من "نبيل العربي"، رئيس جامعة الدول العربية آنذاك؛ لنيلها جائزة القيادات النسائية العربية للبيئة على مستوى الوطن العربي من قبَل المنظمة العربية الأوروبية للبيئة في سويسرا، كما تمت الموافقة على تعميم برنامجها الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة تحت شعار "علم أخضر ووطن أخضر"، على جميع الدول الأعضاء في الجامعة العربية.

5- إلهام أبو الجدايل

عالمة سعودية، حصلت على شهادة البكالوريوس في علوم الأحياء، والدكتوراه في علم المناعة من جامعة لندن. نشرت 14 مقالة عن علم أحياء الخلية وعلم المناعة، وشغلت العديد من المناصب العلمية الرفيعة في المملكة العربية السعودية وخارجها، منها عملها بمجال البحث الطبي في مستشفى الملك فهد في جدة.

وأحدثت ثورة في علم الأحياء، عقب تمكنها من اكتشاف طريقة لاستنساخ الأجنّة للغرض العلاجي، وذلك عبر توليد خلايا جذعية أصيلة من خلايا بالغة؛ ما حيّر العلماء ووصفوه بالمستحيل، وهذا الاختراع يؤدي إلى استحداث النسيج البشري، الذي يؤدي إلى علاج الكثير من الأمراض؛ مثل سرطان الدم، والإيدز، وأمراض أخرى ناتجة عن اضطرابات الدم.

6- ريم أبو راس

عالمة فيزياء سعودية، عملت أستاذة مساعدة بقسم الفيزياء في كلية العلوم بجامعة الملك عبد العزيز، وهي عضو بالجمعية الأمريكية لمدرسي علم الفيزياء، وعضو مدرب في لجنة التدريب والتأهيل العلمي الأمريكي، ورائدة اللجنة الاجتماعية العامة بكلية العلوم، رشحتها منظمة "بوب تيك" الأمريكية لتكون واحدة من قادة العالم في مجال العلوم بالمستقبل.

في رصيدها العلمي العديد من الاختراعات والأبحاث العلمية، أهمها ابتكارها جهازًا يُسمى "مارس"، يعمل على الموجات الصوتية، ويُستخدم في مجال الأدوية؛ للكشف عن تركيبة أدوية معينة، وكيفية تفاعل الدواء داخل الجسم، كما ابتكرت جهازًا آخر يُشخّص مرض السرطان في مراحله المبكرة، ويعتمد على تقنية الـ"نانو ليزر".

7- غادة المطيري

عالمة ومخترعة وسيدة أعمال سعودية، تحمل زمالة "كافلي 2016"، وتشغل منصب رئيسة مركز أبحاث في جامعة كاليفورنيا في سان ديجو الأمريكية. ابتكرت تقنية الـ"فوتون الموجه" لعلاج الأورام السرطانية دون عمليات جراحية، والتي يتم استخدامها في الوقت الحالي بالعديد من المراكز العلاجية العالمية لمرض السرطان.

حصلت "المطيري" على العديد من الجوائز المحلية والعالمية؛ مثل جائزة الابتكارات الجديدة لمدير المعاهد الوطنية للصحة في عام 2009؛ لعملها على "استراتيجيات الاستجابة المضخمة كيميائيًّا للعلوم الطبية"، وجائزتي مؤسسة "فرما" ومجلة الكيمياء "ثيما" في العام نفسه، فضلًا عن جائزة المحققين الشباب، والمؤتمر العالمي للمواد الحيوية "تشنغدو" في الصين خلال عام 2012، إضافةً إلى حصولها على أكثر من عشر براءات اختراع أمريكية ودولية، منها اثنتان مرخصتان للصناعات الدوائية.

8- ناجية الزنبقي

أسهمت أبحاث "الزنبقي" العلمية في الوصول إلى مستخلصات علاجية؛ للقضاء على بعض الأمراض الطفيلية، مثل: "البلهارسيا، القمل، الملاريا، الطفيل المهبلي، التوكسوبلازما (داء القطط)، وغيرها الكثير"، كما حصلت على براءتي اختراع وأربعة ابتكارات في مرحلة التسجيل، ونالت ميداليات محلية وإقليمية وعالمية، وشاركت بأبحاثها في أكثر من 24 مؤتمرًا محليًّا وعالميًّا، كما حصلت على شهادة فخر الاختراع من دولة مولدوفا، ونالت ميدالية ذهبية من منظمة wippa في تايوان.

ونالت "الزنبقي" جائزة أفضل امرأة مخترعة في معرض عالمي في تايوان 2016، وحصلت على 42 ميدالية متنوعة بين ذهبية وفضية وبرونزية، معظمها عالمية، والتي تم تقييمها كواحدة من أفضل عشرة باحثين على مستوى العالم.

9- نهى اليوسف

نالت سيدة الأعمال نهى اليوسف جائزة "ستيفي" العالمية الخاصة بالمشاريع الأكثر إبداعية في عام 2016؛ لتأسيسها وإدارتها مجموعة "إثراء" الاستشارية السعودية، لتكون الشركة الأكفأ بالعالم في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

وتعد الجائزة من أرفع الجوائز الممنوحة في مجال الأعمال، جرى تأسيسها في عام 2002؛ لتكريم أفضل الممارسات والإنجازات والخدمات والمنتجات والشركات والرياديين والمحترفين والمبدعين العاملين بمجال الأعمال، وهي خاصة بالمشاريع الأكثر إبداعية في العالم، وتعد أكبر جائزة دولية في مجال المشاريع، توازي الأوسكار، وفيها أكثر من 80 فئة مختلفة.

10- رذاذ غيث الراجحي

تعد "الراجحي" أول امرأة سعودية تنال درجة الماجستير بتميز في مجال أبحاث قوانين التجارة الدولية للطاقة البديلة والمتجددة، وحل النزاعات بالطرق السلمية، من جامعة لندن.

علمًا أن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة يعد مبادرة استراتيجية في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وتنضوي هذه المبادرة تحت مظلة "رؤية السعودية 2030م"، و"برنامج التحول الوطني 2020م".