مدارس تعليم قيادة المرأة السعودية للسيارات حلم يتحوّل إلى حقيقة

في ظل الانفتاح الذي تشهدة المملكة، ووفقًا لرؤية 2030، فإن تمكين المرأة يعتبر واحدًا من أهم الملفات التي تهتم بها، وبعد مرور عام على قيادة المرأة السعودية للسيارات بنجاح، ترصد مجلة "الجوهرة" ملفًا عن الحدث الذي أشاد به المجتمع الدولي، وتطوراته خلال العام المنصرم.

نسبة عالية مبشرة

تقدّر نسبة مشاركة المرأة في قيادة السيارة بأكثر من 75%، كما تخطط سيدات المملكة _ في أحدث استطلاع للرأي تم إجراءه، ونُشرت نتائجه عبر موقع يوتيوب للفيديوهات العالمي_، للحفاظ على وتيرة الحماس في قيادة السيارات، ذلك الحلم الذي أصبح حقيقة بعد وقت طويل دام أعوامًا.

وحدّدت المملكة السعودية، معايير محددة وواضحة لاعتماد نتيجة امتحانات القيادة، الأمر الذي ساهم في تقليل الحوادث، وفقًا لما قاله الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف؛ وزير الداخلية السعودي، إن رفع السعودية للحظر على قيادة النساء للسيارات سيقلل عدد الحوادث، في بلد به واحد من أسوأ معدلات الوفاة بسبب حوادث الطرق في العالم.

إقبال ملحوظ على قيادة المرأة السعودية للسيارة

شهدت مدارس تعليم قيادة السيارة إقبالًا ملحوظًا من سيدات المملكة؛ حيث وصلت نسبة الالتحاق إلى ما يناهز 69%، خلال عام من قرار إلغاء حظر قيادة المرأة السعودية للسيارة.

ووقعّت وزارة التعليم بالسعودية، اتفقية تعاون مع الإدارة العامة للمرور، تهدف إلى إنشاء مدارس لتعليم المرأة قيادة المركبات في 5 مناطق بالسعودية، والتي جاءت كالتالي: حائل، الجوف، الحدود الشمالية، جازان، ونجران.

من جهتها، توصلت الإدارة العامة للمرور إلى اتفاق مع جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل بالدمام، لإنشاء مدرسة لتعليم القيادة داخل حرم الجامعة، وفقًا للموصفات والمعايير الدولية. كما أطلقت إدارة المرور موقع “رخصة” لاستبدال رخص القيادة العالمية بالرخصة السعودية.

أهم المدارس في السعودية

أما بالنسبة للمدارس التي تم إنشائها لغرض تدريب المرأة السعودية على القيادة فهي كالتالي:

· ‏المدرسة السعودية بجامعة الاميرة نورة‪

· ‏مدرسة جدة المتطورة في جامعة الملك عبدالعزيز

· ‏مدرسة شرق في جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل بالدمام

· ‏مدرسة تبوك لتعليم القيادة في جامعة تبوك

الانضمام إلى مدارس تعليم قيادة السيارة

تشابهت طرق التسجيل في المدارس التي تم تخصيصها في المملكة لتعليم المرأة قيادة السيارة، إلا إنها اختلفت فقط في عدد ساعات التدريب، مع الحفاظ على العملية كاملة، لضمان سلامة المواطنات، وقد جاءت مراحل الاتحاق والنجاح في المدارس كما يلي..

1. تبدأ مرحلة الالتحاق، بتقديم صورة من بطاقة الهوية الوطنية، أو الإقامة سارية المفعول.

2. تقديم صورتين شخصيتين بمقاس 4*6 سم.

3. تعبئة طلب الالتحاق عبر الإنترنت وفقًا للمدرسة المراد التعلٌم بها.

4. في حالة الموافقة على طلب الالتحاق الرسمي، تقوم المرأة بحضور الندوات النظرية التي تشمل كافة الموضوعات المرتبطة بالقيادة الآمنة، وقواعد المرور والسلامة، والأنظمة التي يجب اتباعها.

5. الخضوع للاختبار الحاسوبي؛ حيث يعتبر اجتيازه شرطًا أساسيًا للنجاح في المدرسة.

6. تبدأ المتدربة مرحلة المحاكاة، بعد تدريبها على أجهزة تقنية عالية المستوى، وتعتبر هذه الخطوة مهمة للغاية؛ إذ تساعد المرأة على خوض التجربة بطريقة عملية وآمنة تمامًا.

7. الخضوع للتدريب العملي، الذي يستمر لمدة 6 ساعات في الميدان التدريبي الخاص بالمدرسة.

8. تقوم المرأة بالقيادة على الطرق الحقيقية، والمزدحمة، وتعتبر طريقة عملية لمعرفة الأداء العام، وقدرتها على الحفاظ على عناصر الأمان.

9. الخضوع لاختبار نهائي يقيس قدرة المتدربة ومهاراتها على القيادة.

10. تحصل المتدربة على رخصة القيادة رسميًا، بعد النجاح الرسمي.

ورغم مرور عام، لازالت التجربة في المهد، تسعى لتحقيق تطلعات المرأة السعودية، وفقًا لرؤية المملكة 2030، وقرارات صاحب السمو محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود؛ ولي عهد السعودية، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، التي دعمت تمكين المرأة، تحت إشراف صاحب السمو الملكي خادم الحريمن الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود؛ العاهل السعودي.

اقرأ أيضًا:

الفوائد السبعة لقيادة المرأة للسيارة

المرأة السعودية تخالف التوقعات.. ونساء المملكة أقل ارتكابًا للحوادث