في ظل التعرض لعدة أخبار محزنة والأحداث المؤلمة التي شهدها العالم خلال الفترة الماضية، من أعاصير وزلازل وكوارث عالمية، مثل هلاك مدينة درنة الليبية بعد تعرضها لإعصار دانيال، و دمار مدن مغربية كاملة بعد زلزال مدمر الأقوى من نوعه، بجانب الحرائق التي اندلعت في الكثير من الدول، وآخرها عملية الإبادة الجماعية التي تشهدها مدينة غزة الفلسطينية على يد الاحتلال الإسرائيلي، فجميع هذه الكوارث لا يتحملها أي عقل بشري.
ومع زيادة التطور التكنولوجي والانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي ودورة الأخبار على مدار 24 ساعة، زاد التعرض للأحداث المؤلمة بسرعة كبيرة خلال العقود القليلة الماضية. وهذا جعلنا نعيش الأحداث في لحظتها وإن كانت في النصف الآخر من الكرة الأرضية، فماذا يحدث للجسم عند سماع أخبار محزنة يوميًا؟.
وتعد الأحداث المؤلمة صادمة لأننا لا نستطيع استيعابها، وبالتالي لا نستطيع التعايش مع طريقة إدراكنا لشكل العالم من حولنا بعد التعرف على كل ما يحدث من قتل وعنف وأخبار صادمة ومحزنة لا يتمكن عقلنا من إدراكها، وفقًا لموقع CNN health.
ووفقًا لمسح أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2015، فإن 65٪ من البالغين يستخدمون الآن مواقع التواصل الاجتماعي، وهي قفزة عشرة أضعاف تقريبًا مقارنة بالعقد الماضي. وهذا يزيد من إرهاق العقل البشري؛ إذ تعد تجربة الأحداث الحادة التي تحدث على بعد آلاف الأميال هي ظاهرة جديدة وصعبة. في أي يوم، يبدو الأمر كما لو أن العالم ينهار.
- المشاكل الجسدية
يمكن أن يؤدي التعرض إلى أخبار محزنة باستمرار، إلى مشاعر الحزن والقلق والتوتر، بجانب مشاكل صحية وتغيرات جسدية مختلفة، أبرزها:
1- زيادة معدل ضربات القلب.
2- ارتفاع ضغط الدم.
3- مشاكل في النوم.
4- آلام في العضلات.
5- الشعور بالتعب.
6- ضيق التنفس.
- المشاكل العقلية
كذلك يمكن أن تؤدي الأخبار السيئة إلى مشاعر الحزن والقلق والتوتر والاكتئاب. هذا بجانب مشاكل في التفكير والتركيز.
وبالرغم من أن الأخبار السيئة جزء من حياتنا اليومية، إلا أن الإفراط في التعرض لعدة أخبار محزنة بشكل يومي، يمكن أن يضر بصحتك وتجعلك مريضًا. كما أنها تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
اقرأ أيضًا: اكتئاب الشتاء.. كيف يمكن مواجهته ومتى يستلزم استشارة الطبيب؟