كيف يمكن تربية أبناء أسوياء بعد انفصال الوالدين؟

يعتقد الكثير من الآباء والأمهات أنهم يلحقون الضرر بأطفالهم عند الطلاق، ولكن أي مشاكل محتملة مع طفلك بعد الطلاق لا تحدث بسبب الانفصال بين الوالدين، ولكن وفقًا للأبحاث الحديثة تكمن المشكلة فيما بعد الطلاق.

كيفية تربية أبناء أسوياء بعد انفصال الوالدين

وفيما يلي، نعرض بعض التوصيات التي من شأنها أن تساعد في الحد من الآثار غير الصحية في طفلك:

1 -الحد من التغييرات بسبب الطلاق احرصي على أن يستمر طفلك في العيش داخل نفس المنزل والذهاب إلى نفس المدرسة,

بجانب استمرار الأنشطة التي يمارسها، بالإضافة إلى الحفاظ على الاتساق في مستوى معيشة طفلك.

وهذا يمكن أن يكون حاسمًا للحفاظ على صحة طفلك النفسية؛ ولهذا السبب، يجب أن تكون نفقة إعالة الطفل منتظمة.

2 -لا تتشاجري مع زوجك السابق في وجود طفلك

الجدال أو الشجار بين الوالدين يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة عند الأطفال.

وغالبًا ما يرتبط نزاع الوالدين حول: الزيارة، نفقة إعالة الطفل؛ لذا، تُعد هذه القضية مهمة للغاية بالنسبة لسلامة صحة طفلك النفسية بعد الطلاق.

3 -الانضباط المستمر

يجب أن يستخدم كلا الوالدين تقنيات انضباط مماثلة مع عمر طفلهما، على أن يتم تنفيذها بشكل مستمر.

كما أنه لا بد أن تكون القيود المفروضة على الطفل متسقة بين المنزلين.

انفصال الوالدين

4 -لا تستخدمي طفلك كرسول لا ينبغي أن يُطلب من طفلك توصيل رسائل، مثل "أخبر والدك أنه متأخر عن نفقتك"، فهذا الضغط ضار للغاية بنفسية طفلك.

5 -لا تستخدمي طفلك كجاسوس

لا تسألي طفلك أسئلة عن حياة والده «على سبيل المثال: لا تسألي أسئلة عن الحياة الشخصية أو المادية أو النفسية التي تخص الشخص الآخر».

6 -لا تستخدمي طفلك كحليف في معارك الوالدين تجنبي إحضار طفلك أثناء خلافاتكِ مع طليقك، فعادة ما تؤدي محاولة جعل طفلك ينحاز لطرف من الطرفين إلى تدهور علاقة طفلك بكليكما.

7 -لا تلعبي بمشاعر طفلك

تذكري أن زوجك السابق، بغض النظر عن مقدار الغضب الذي تشعرين به تجاهه، لا يزال والد طفلك.

من المهم أن يكون لدى طفلك نمو اجتماعي وعاطفي وعلاقة حب مع كليكما.

8 -لا تثقلي كاهل طفلك بالمخاوف الشخصية لسوء الحظ، يلجأ العديد من الأمهات بعد الانفصال إلى أطفالهم للحصول على الدعم فيما يتعلق بالمخاوف العاطفية (وتحديدًا الغضب).

ولكن هذا دائمًا ما يكون له تأثير سلبي على الأطفال والمراهقين؛ لأنهم نادرًا ما يكونون قادرين على التعامل مع هذا الضغط بدون آثار ضارة.

كما سيواجه طفلك صعوبة كافية في تعديله دون تحمل العبء الإضافي لمشكلاتك.

9 -الزيارة المنتظمة مهمة جدًا يُعد وجود نمط ثابت من الزيارات المتكررة مع الوالد غير الوصي والأجداد مهمًا للغاية بالنسبة لنفسية طفلك.

أما الإلغاء المتكرر لتلك الزيارة، والفترات الطويلة من عدم الاتصال، والخلافات بين الوالدين، فسيكون له تأثير ضار في طفلك.

الدكتورة أروى بنت علي عبد الله أخضر: التربية الخاصة في السعودية نموذج رائد يُفتخر به