السندريلا سعاد حسني.. ألغاز وأسرار

لم تكن مجرد فنانة مثل البقية من جيلها، بل كانت متعددة المواهب، ترقص وتغني وتمثل في آن واحد، كان ظهورها على الشاشة مصدر بهجة، السندريلا سعاد حسني.

استطاعت سعاد  بخفة ظلها أن تصل لقلوب المشاهدين قبل عقلهم سندريلا الشاشة العربية الفاتنة .

السندريلا سعاد حسني

اسمها الحقيقي "سعاد محمد كمال حسني البابا"، وُلدت في 26 يناير عام 1943، في حي بولاق بالقاهرة.

والدها كان خطاطًا عربيًا شهيرًا من دمشق، بينما والدتها مصرية الأصل، كان جدها مطربًا مشهورًا بدمشق.

هي كانت الابنة العاشرة من أصل 16 ابنًا، وشقيقتها هي المطربة نجاة الصغير.

بدايات سعاد حسني

كانت بداية سعاد حسني الفنية في برامج الأطفال، من خلال البرنامج الإذاعي "بابا شارو"، والذي اشتهرت فيه بأغنية "أخت القمر".

السبب الحقيقي في تواجدها على الساحة الفنية، هو الشاعر والكاتب الكبير عبد الرحمن الخميسي؛ الذي كان صديقاً لعائلتِها، حين قابلها بالصدفة في المنزل.

كان أول دور تؤديه هو شخصية «أوفيليا» من مسرحية «هاملت» للكاتب العالميّ شكسبير، وصاحب الترشيح لهذا العمل كان الكاتب عبد الرحمن الخميسي.

وبعد ذلك رشّحها لأول أدوارها مع المخرج الكبير هنري بركات في فيلم «حسن ونعيمة»، الذي يعتبر شهادة ميلاد سعاد حسني الفنية، وصدر عام 1959.

وبعد هذا العمل، توالت الأعمال الفنية على سعاد حسني؛ من أفلام ومسلسلات إذاعية وصل عددها لـ 8 مسلسلات.

بينما وصل عدد الأفلام إلى 91 فيلمًا، منها 4 أفلام خارج مصر.

أفلامها

ومن أفلامها الشهيرة: «صغيرة على الحب، غروب وشروق، الزوجة الثانية، أين عقلي، شفيقة ومتولي، الكرنك، أميرة حبي أنا، وخلي بالك من زوزو»، وغيرها من الأفلام الناجحة.

كما أطلق البعض من محبيها عليها اسم "زوزو"؛ لشدة إعجابهم بدورها في الفيلم.

آخر أعمالها الفنية

كان آخر أعمالها الفنية فيلم «الراعي والنساء» في عام 1991، مع النجمين أحمد زكي ويسرا.

بينما في الإذاعة كان أداء صوتيًا لأشعار من رباعيات صلاح جاهين بعنوان "عجبي"، سجلته لصالح إذاعة "بي بي سي" العربية في لندن.

بالإضافة إلى قصيدة "المكنجي" لصلاح جاهين أيضًا، وذلك خلال انتفاضة الأقصى دعمًا للشعب الفلسطيني.

حياتها الشخصية وألغازها

كانت الحياة الشخصية للنجمة سعاد حسني مثلها مليئة بالألغاز؛ فهي تزوجت 5 مرات.

تفاجأ الجمهور بأن أحدهما كان المطرب عبد الحليم حافظ، وهو الأمر الذي أكده أحد الإعلاميين المصريين.

كانت زيجاتها من الوسط الفني، ولكنها لم تستمر فيها كثيرًا، وآخرهم السيناريو ماهر عوّاد الذي توفيت وهي على ذمّتِهِ.

وفاتها

أما موتها فكان لغزًا كبيرًا لم يُحل حتى الآن بسبب الشكوك حوله، خاصة أنها توفيت بعد سقوطها من الشرفة الخاصة بشقة إحدى صديقاتها في لندن.

وكان ذلك في 21 يونيو 2001، وكانت وفاتها صدمة لكثير من محبيها في الوطن العربي.

في الذكرى الـ 18 لوفاة سعاد حسني.. أبرز إطلالات السندريلا