كيف تحثين طفلك على المشاركة في المهام المنزلية؟

أكد الباحثون أن تركيز أولياء الأمور على الجوانب الأكاديمية، والابتعاد عن تكليف الأطفال بالمهام والمسؤوليات المنزلية، والمشاركة فيها، يأتي بنتائج عكسية على ثقتهم بأنفسهم، بالإضافة إلى تقليل نسبة الذكاء لديهم.

وقالت الدكتورة إيمان عبد الله، خبيرة الإرشاد الأسري، في تصريحاتها الخاصة لمجلة "الجوهرة": "إن مشاركة الأطفال في القيام بالمهام المنزلية تُعد من أهم عوامل النجاح أكاديميًّا ونفسيًّا".

وأوضحت الدكتورة إيمان عبد الله أن "الطفل يكتسب التعاطف والإحساس بالآخرين، ومن ثم عدم الأنانية، إلى جانب الكثير من المهارات التي يكتسبها في حالة المواظبة على أداء الأعمال المنزلية، وذلك على الصعيد النفسي"، مؤكدة أن تلك الأعمال تُنظم وقت الأطفال، وتحوّلها إلى مسؤولية والتزام، قائلة: "عندما نعلم الطفل أن المشاركة المنزلية لا تقل أهمية عن الواجبات المدرسية، يتعلم أنه يمارس ذلك بصفته فردًا من أفراد الأسرة، ولديه واجبات تُحتم عليه ذلك".

وأضافت خبيرة الإرشاد الأسري أنه لكي نعلم الطفل المشاركة في المهام المنزلية، علينا اتباع الخطوات التالية:

أولًا: من 3 إلى 5 سنوات

يجب أن يتعلّم الطفل أهمية المساعدة في ترتيب ملابسه، وتجميع الأحذية في أماكنها الصحيحة، مع التعوّد على تنظيم ألعابه في صناديقها، كما يجب عليه معرفة أماكن الأشياء، واسترجاع الأطباق، والأبواب، وأي أدوات أخرى تنتمي إلى أماكن بعينها.

ولفتت الدكتورة إيمان إلى أن تعليم الأطفال المشاركة في الأعمال المنزلية، في سن مبكرة، يجعلهم ناجحين في العلاقات الاجتماعية، ومتفوقين في الدراسة بالمقارنة بالذين لم يشاركوا في ذلك.

ثانيًا: من 6 إلى 8 سنوات

يمكنهم القيام بمهام تلميع الأثاث، وتنظيف الأسطح، وتنظيم المكاتب.

ثالثًا: من 9 إلى 12 سنة

يمكن للطفل أن يقوم بتنظيم ملابسه، وعمل جدول أسبوعي بالمهام المنزلية، إلى جانب الاعتماد عليه في استخدام المكنسة الكهربائية، وبعض الأعمال في المطبخ؛ مثل تحضير السلطة.

وشددت الدكتورة إيمان عبد الله في ختام تصريحاتها الخاصة، على ضرورة استثمار وقت الطفل وطاقته في القيام بمهامه بحرية، مشيرة إلى احترام تقديم فرصة الاختيار للحفاظ على تلك الطاقة، وعدم عقابه بالقيام بالمهام المنزلية، كما يُفضل الثناء عليه، واستخدام الأسلوب الإيجابي، والابتسامة عند القيام بالمهام.