سهام القفاري: مسيرة المرأة السعودية جزء لا يتجزأ من تاريخ الوطن

أكدت عضو مجلس إدارة غرفة القصيم؛ رئيس لجنة سيدات الأعمال؛ سهام القفاري، أن اليوم الوطني 92 للمملكة فرصة عظيمة لاستعراض مسيرة المرأة السعودية كجزء لا يتجزأ من تاريخ ومسيرة الوطن العامر، ووقوفها جنبًا إلى جنب مع شريكها الرجل في مراحل الكفاح المختلفة من أجل بناء نهضة هذا الوطن.

وأشارت إلى أن المرأة السعودية، نالت مكانة سامية في المجتمع وحصلت على العديد من الحقوق والمكاسب بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وإيمانهما بأهمية المرأة ودورها الفاعل كقوة بشرية فاعلة كونها تمثل نصف المجتمع.

وأشادت "القفاري" برؤية 2030 التي كانت نقطة انطلاق حقيقية وكبرى للمرأة السعودية مفجرة مكامن القوة والطاقات غير المحدودة لديها.

حيث استهدفت الرؤية المباركة على ضرورة العمل على زيادة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل من 22% إلى 30% بحلول عام2030م، بما يسهم في زيادة تصل إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.

ومن أجل تحقيق هذا الهدف، خصصت خطة التحول الوطني نحو (36) هدفًا استراتيجيًا تدعم التمكين والاستقلال والاعتماد على الذات لدى المرأة كونها قوة اقتصادية كبرى يجب الاستفادة منها.

وأوضحت أن هذا الدعم الكبير من القيادة السياسية، أدى إلى ارتفاع نسبة توظيف النساء في المملكة خاصة في القطاع الخاص؛ حيث وصل عدد السعوديات العاملات في القطاع الخاص إلى أكثر من 935 ألفاً و500 موظفة في عام 2021 بعد أن كان 56 ألفاً فقط في عام 2010.

ولم تعد هناك قطاعات حكرًا على الرجال، آخرها إعلان معالي وزير النقل قيادة المرأة لقطار الحرمين، بفضل قوانين العمل الجديدة الداعمة والمرنة خاصة في الوظائف التي تتطلب التعامل المباشر مع العملاء.

وعن مشاركة المرأة السعودية كرائدة أعمال، أكدت "القفاري" أن عدد رائدات الأعمال ارتفع بشكل كبير؛ حيث ارتفعت نسبة مشاركتها في قطاع ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة من 20% لعام 2016 إلى ما يقارب 45% بنهاية عام 2022؛ حسب ما أعلنته "منشآت"، نتيجة الدعم الكبير من الحكومة ووزاراتها المختلفة بتوجيهات القيادة السعودية الرشيدة.

كذلك، دعم الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، وما تقدمه من دعم وخدمات غير محدودة لرائدات الأعمال، ما أدى إلى ارتفاع تصنيف المملكة في المؤشرات المختلفة وأهمها تقرير المرأة والأعمال والقانون الصادر من البنك الدولي، الذي منح المملكة العلامة الكاملة ونسبة 100% في مؤشر تمكين رائدات الأعمال، ما يؤكد الدعم الكبير من الحكومة ونجاح سياسة تمكين رائدات الأعمال ومساعدتهن في تنفيذ شركاتهن الناشئة.

وألمحت سهام القفاري إلى الجهود الكبيرة للغرف التجارية في المملكة، ومن بينها غرفة القصيم التي تلعب دورًا كبيرا في دعم رائدات الأعمال في المنطقة من خلال مجلس إدارتها ولجنة سيدات الأعمال ومركز سيدات الأعمال الذي يقوم بجهود كبيرة في نشر فكر وثقافة ريادة الأعمال، ويقدم العديد من الخدمات وأوجه الدعم المتمثلة في الندوات وورش العمل والدورات التدريبية.

إضافة إلى الاستشارات المتخصصة، التي يقدمها خبراء ومستشاري ريادة الأعمال، واستضافة أصحاب قصص النجاح؛ لإشعال جذوة الشغف والحماس وتحفيز الشابات على مزاولة ريادة الأعمال.

اقرأ أيضًا: سوزان بغدادي: رؤية 2030 ساهمت في نمو صناعة الأزياء السعودية