بورتو، ثاني أكبر مدينة في البرتغال، هي مدينة ساحرة تتمتع بتاريخ عريق وثقافة غنية وطبيعة خلابة.
تقع على ضفاف نهر دويرو، وتوفر لزوارها مجموعة متنوعة من المعالم السياحية والنشاطات الترفيهية.
وتقدم للسياح فرصة رائعة لاستكشاف الشوارع الضيقة والمباني العتيقة، التي تعود للقرون الوسطى، بالإضافة إلى الكثير من الموانئ والمتاحف والمعارض الفنية.
وتطورت مدينة بورتو منذ مطلع الألفية وتحولت من قلعة صناعية سابقة إلى واجهة سياحية جذابة.
[caption id="attachment_244721" align="alignnone" width="1500"] بورتو، ثاني أكبر مدينة في البرتغال[/caption]
وأوضح المرشد السياحي جواو دوارتي فييرا قائلا: "عايشت هذا التغيير الجذري بنفسي، وتحولت بورتو إلى مدينة أكثر إشراقا". وفيما يلي يقدم المرشد السياحي أهم 8 معالم سياحية يمكن للسياح الاستمتاع بها عند زيارة بورتو.
وخلال هذه الرحلة يبتعد السياح عن البلدة القديمة، التي تشبه قطع الليجو الملونة.
وتمر الرحلة تحت الجسور، وتظهر النباتات على ضفاف النهر، وتحوم طيور النورس من فوق القوارب العائمة على صفحة النهر.
وبعد فترة من الوقت يبتعد القارب عن مصب النهر في المحيط الأطلنطي وترفرف طيور الغاق فوق المياه.
ويشاهد السياح أيضا الترام، الذي ينطلق بمحاذاة ضفة النهر.
كما تظهر واجهات المنازل منهارة في بعض الأماكن، وهو ما يكشف عن الأعمال الكثيرة، التي يجب القيام بها للتنسيق الحضاري في المدينة.
[caption id="attachment_244722" align="alignnone" width="1500"] بورتو، ثاني أكبر مدينة في البرتغال[/caption]
ولا تقتصر أهمية هذا المنتج، الذي يتم تقشيره يدويا من أشجار الفلين كل تسع سنوات، على استعماله في تصنيع أغطية زجاجات النبيذ أو الشمبانيا.
ولكن يعرض متحف "بلانيت كورك" الاستخدامات المتنوعة للفلين، سواء كانت مواد عازلة أو أجهزة رياضية أو حتى الحقائب الجلدية المصنوعة من الفلين.
ولا تزال روعة وأناقة التصميم الداخلي والديكورات، التي ترجع إلى بداية القرن العشرين، ظاهرة بوضوح في هذه المكتبة العريقة.
ويمثل الدرج المنحني بنقوش الزهور المنتشرة به أهم قطعة فنية في هذه المكتبة، بالإضافة إلى الفوانيس المعلقة والدرابزين.
وأوضحت آنا تيكسيرا، الموظفة بالمكتبة، قائلة: "يعتقد معظم الناس أن هذه المعروضات مصنوعة من الخشب، ولكنها في واقع الأمر مصنوعة من الجص المطلي بأشكال تحاكي الخشب".
ويبلغ ارتفاع البرج المشيد على الطراز الباروكي 75 مترا، ويبدو بمثابة حارسا للمدينة.
وكان يتم استغلال هذا البرج في الماضي للإعلان عن وصول السفن التجارية، ولكنه اليوم يوفر فرصة للاستمتاع بالمناظر البانورامية.
[caption id="attachment_244724" align="alignnone" width="1500"] مدينة ساحرة تتمتع بتاريخ عريق وثقافة غنية وطبيعة خلابة[/caption]
ووصلت التصميمات المتماثلة وغير المتماثلة في هذا المتحف إلى أقصى حد لها.
ويشهد هذا المتحف إقامة العديد من المعارض الموقتة للفن الحديث والمعاصر، كما تنتشر المنحوتات الرائعة لتزيين الحدائق الواسعة بشكل دائم، بما في ذلك إبداعات ريتشارد سيرا وكلايس أولدنبورج.
علاوة على وجود العديد من الأعمال الرائعة للفنان الإسباني خوان ميرو في معرض "آرت ديكو هاوس" في الحديقة.
وتمتاز المنحوتات الخشبية بأنها مغطاة بحوالي 500 كيلوجرام من أوراق الذهب.
وأوضح المرشد السياحي جواو دوارتي فييرا بعض المعلومات حول أصل هذه الكنوز وكيفية استغلالها بقوله: "لم تأتي هذه الكنوز من البرتغال، ولكنها كانت مستمدة من المستعمرة البرازيلية".
ويمكن للسياح مشاهدة ذروة هذا الفن في بهو محطة القطار "ساو بينتو" في بورتو، وقد تصل هذه الزخارف إلى السقف، ويمكن للسياح مشاهدة المناظر التاريخية والشعبية مثل الكتب المصورة، ويمكن الدخول إليها مجانا ولا تقتصر على المسافرين بالقطار فقط.