بورتو.. رحلة إلى مدينة السحر والجمال

بورتو، ثاني أكبر مدينة في البرتغال، هي مدينة ساحرة تتمتع بتاريخ عريق وثقافة غنية وطبيعة خلابة.

تقع على ضفاف نهر دويرو، وتوفر لزوارها مجموعة متنوعة من المعالم السياحية والنشاطات الترفيهية.

وتقدم للسياح فرصة رائعة لاستكشاف الشوارع الضيقة والمباني العتيقة، التي تعود للقرون الوسطى، بالإضافة إلى الكثير من الموانئ والمتاحف والمعارض الفنية.

وتطورت مدينة بورتو منذ مطلع الألفية وتحولت من قلعة صناعية سابقة إلى واجهة سياحية جذابة.

[caption id="attachment_244721" align="alignnone" width="1500"]بورتو، ثاني أكبر مدينة في البرتغال بورتو، ثاني أكبر مدينة في البرتغال[/caption]

وأوضح المرشد السياحي جواو دوارتي فييرا قائلا: "عايشت هذا التغيير الجذري بنفسي، وتحولت بورتو إلى مدينة أكثر إشراقا". وفيما يلي يقدم المرشد السياحي أهم 8 معالم سياحية يمكن للسياح الاستمتاع بها عند زيارة بورتو.

رحلة بالقارب:

تعتبر رحلة القارب على نهر دويرو لمدة 50 دقيقة من العناصر التقليدية لأي برنامج سياحي في بورتو.

وخلال هذه الرحلة يبتعد السياح عن البلدة القديمة، التي تشبه قطع الليجو الملونة.

وتمر الرحلة تحت الجسور، وتظهر النباتات على ضفاف النهر، وتحوم طيور النورس من فوق القوارب العائمة على صفحة النهر.

وبعد فترة من الوقت يبتعد القارب عن مصب النهر في المحيط الأطلنطي وترفرف طيور الغاق فوق المياه.

ويشاهد السياح أيضا الترام، الذي ينطلق بمحاذاة ضفة النهر.

كما تظهر واجهات المنازل منهارة في بعض الأماكن، وهو ما يكشف عن الأعمال الكثيرة، التي يجب القيام بها للتنسيق الحضاري في المدينة.

[caption id="attachment_244722" align="alignnone" width="1500"]بورتو، ثاني أكبر مدينة في البرتغال بورتو، ثاني أكبر مدينة في البرتغال[/caption]

متحف كورك:

كرست المنطقة الثقافية الرائدة، عالم النبيذ "وورلد أوف واين" World of Wine والمعروفة اختصارا باسم WOW، متحفها الخاص لأفضل منتج في البرتغال؛ ألا وهو الفلين.

ولا تقتصر أهمية هذا المنتج، الذي يتم تقشيره يدويا من أشجار الفلين كل تسع سنوات، على استعماله في تصنيع أغطية زجاجات النبيذ أو الشمبانيا.

ولكن يعرض متحف "بلانيت كورك" الاستخدامات المتنوعة للفلين، سواء كانت مواد عازلة أو أجهزة رياضية أو حتى الحقائب الجلدية المصنوعة من الفلين.

مدينة ساحرة تتمتع بتاريخ عريق وثقافة غنية وطبيعة خلابة

مكتبة ليلو:

تعتبر مكتبة ليلو من أشهر وأجمل المكتبات في العالم، وغالبا ما تظهر الطوابير الطويلة أمام مدخلها، ولم تشكل رسوم الدخول، والتي تبلغ 8 يورو، أي تأثير للحد من الإقبال عليها.

ولا تزال روعة وأناقة التصميم الداخلي والديكورات، التي ترجع إلى بداية القرن العشرين، ظاهرة بوضوح في هذه المكتبة العريقة.

ويمثل الدرج المنحني بنقوش الزهور المنتشرة به أهم قطعة فنية في هذه المكتبة، بالإضافة إلى الفوانيس المعلقة والدرابزين.

وأوضحت آنا تيكسيرا، الموظفة بالمكتبة، قائلة: "يعتقد معظم الناس أن هذه المعروضات مصنوعة من الخشب، ولكنها في واقع الأمر مصنوعة من الجص المطلي بأشكال تحاكي الخشب".

برج كليريجوس:

يتيح برج كليريجوس للسياح إمكانية الاستمتاع بإطلالة بانورامية 360 على مدينة بورتو، ويعتبر من أبرز المعالم التاريخية في بورتو.

ويبلغ ارتفاع البرج المشيد على الطراز الباروكي 75 مترا، ويبدو بمثابة حارسا للمدينة.

وكان يتم استغلال هذا البرج في الماضي للإعلان عن وصول السفن التجارية، ولكنه اليوم يوفر فرصة للاستمتاع بالمناظر البانورامية.

[caption id="attachment_244724" align="alignnone" width="1500"]مدينة ساحرة تتمتع بتاريخ عريق وثقافة غنية وطبيعة خلابة مدينة ساحرة تتمتع بتاريخ عريق وثقافة غنية وطبيعة خلابة[/caption]

متحف الفنون سيرالفيس:

شيد المهندس المعماري البرتغالي "ألفارو سيزا فييرا" الشهير هذا المتحف البديع، وهو عبارة عن مجموعة من الممرات الطويلة والقاعات والنوافذ، التي تطل على المناطق الخضراء.

ووصلت التصميمات المتماثلة وغير المتماثلة في هذا المتحف إلى أقصى حد لها.

ويشهد هذا المتحف إقامة العديد من المعارض الموقتة للفن الحديث والمعاصر، كما تنتشر المنحوتات الرائعة لتزيين الحدائق الواسعة بشكل دائم، بما في ذلك إبداعات ريتشارد سيرا وكلايس أولدنبورج.

علاوة على وجود العديد من الأعمال الرائعة للفنان الإسباني خوان ميرو في معرض "آرت ديكو هاوس" في الحديقة.

كنيسة الأوراق الذهبية:

تعتبر كنيسة "إيجريجا دي ساو فرانسيسكو" من أهم المعالم القوطية في مدينة بورتو، ولم يكن هناك شيء أغلى أو أكثر تعقيدا من هذه الكنيسة لتحويلها إلى الطراز الباروكي بعد قرون من إنشائها.

وتمتاز المنحوتات الخشبية بأنها مغطاة بحوالي 500 كيلوجرام من أوراق الذهب.

وأوضح المرشد السياحي جواو دوارتي فييرا بعض المعلومات حول أصل هذه الكنوز وكيفية استغلالها بقوله: "لم تأتي هذه الكنوز من البرتغال، ولكنها كانت مستمدة من المستعمرة البرازيلية".

البلاط المزخرف:

يعتبر البلاط المزخرف والمعروف باسم "أزوليجوس" من أهم المعالم، التي تمتاز بها البرتغال، وعادة ما يتم استعماله لتزيين القصور والأديرة والساحات والنوافير والسلالم والمنازل، وتظهر عليه رسومات بأشكال وزخارف هندسية أو نباتية أو أشكال متنوعة.

ويمكن للسياح مشاهدة ذروة هذا الفن في بهو محطة القطار "ساو بينتو" في بورتو، وقد تصل هذه الزخارف إلى السقف، ويمكن للسياح مشاهدة المناظر التاريخية والشعبية مثل الكتب المصورة، ويمكن الدخول إليها مجانا ولا تقتصر على المسافرين بالقطار فقط.

رحلة التليفريك:

ينعم السياح برحلة قصيرة بواسطة التليفريك، ولكنها مكثفة على ضفة "فيلا نوفا دي جايا"؛ حيث يمكن مشاهدة مدينة بورتو من منظور مختلف، إذ يظهر نهر دويرو المتلألئ والأسطح المبلطة والكاتدرائية والقاعات المقدسة.