«النعناع» الحل الأمثل لعلاج القولون العصبي

تهيج القولون من المشاكل الصحية المؤرقة، التي تواجه العديد من الأشخاص على مستوي العالم، وتتسبب في آلام وانتفاخ بالمعدة إلى جانب الإسهال والإمساك.

وتعد النساء الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القولون، مقارنًة بالرجال، تتسبب فيه العادات الصحية الخاطئة الخاصة بنوعية الطعام المكون من الدهون أو المضاف إليه الكثير من البهارات، أو شرب القهوة، أو لأسباب وراثية.

يسعى مصابو تهيج القولون العصبي، إلى إيجاد حل لمعاناتهم؛ إذ يلجأ أغلبهم إلى تناول الأعشاب الطبيعية خوفًا من تناول العقاقير الطبية التي تحتوي على مواد كيميائية، ومن أبرز هذه الأعشاب النعناع، بخلاف قدرته على تهدئة القولون المتهيج،  يقوم أيضًا بتنظيفه وتنقيته من السموم، بالإضافة إلى عدة فوائد.

وتستعرض "الجوهرة"، في هذا التقرير، عدة دراسات تؤكد أهمية النعناع بالنسبة للقولون..

يحفز القناة المضادة للآلام

أجري باحثون في جامعة أدليد الاسترالية، دراسة تشرح كيف للنعناع أن يحفز القناة المضادة للآلام في القولون العصبي، ويهدئ الألم الناتج عن التهيج في الجهاز الهضمي.

من جانبه، أكد الدكتور ستيوارت بريرلي؛ أن المعالجين الطبيعيين يقومون بوصف النعناع لمرضاهم لسنوات طويلة، رغم عدم وجود أي دلائل طبية على مدى تأثيره في تخفيف الآلام.

وأشار بريرلي؛ إلى أن الأبحاث التي تم إجراؤها من قِبلهم أدت بهم إلى اكتشاف أن النعناع يعمل من خلال قناة مضادة للآلام، توجد في القولون وتسمى TRPM8 ، والتي من شأنها تقليل الشعور بالألم، خاصًة الألم الناتج عن تناول المسطردة أو الفلفل الحار، مبيّنًا أن هذا الاكتشاف هو الخطوة الأولى في تحديد نوع جديد من العلاج الطبي للقولون العصبي.

النعناع.

تأثير طفيف ومتفاوت

فيما جاءت نتائج الأبحاث التي أجريت في عام 2007، ونشرت في جريدة طبيب العائلة الأمريكية، تؤكد أن العلاقة بين النعناع والقولون ومدى تأثيره في بعض حالات القولون العصبي، كانت متفاوتة.

وأشارت الأبحاث، إلى أن تأثير النعناع الطفيف في القضاء على أعراض القولون العصبي، وخاصًة بالنسبة للانتفاخ وآلام البطن والغازات.

النعناع

العلاج الاعتيادي فعّال

في حين أجرى الباحثون في الكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي، دراسة في عام 2008 ونشرت في جريدة BMJ، تقوم على المقارنة بين زيت النعناع والعلاج الاعتيادي على 400 مريض بأمراض القولون والجهاز الهضمي.

وأظهرت نتيجة الأبحاث، أن حوالي 26% من الأشخاص الذين تمت معالجتهم بزيت النعناع (بالأخص تم تناولهم لكبسولات زيت النعناع بشكل يومي لمدة شهر إلى ثلاثة)، استمروا في الشكوى من أعراض القولون العصبي مقارنًة بـ 65% من أولئك الذين تمت معالجتهم بالعلاج الاعتيادي، ولفت الباحثون  إلى أن النتيجة غير كافية بالنسبة لهم، وأن أبحاثًا أكثر يجب أن تُجرى للتحري من النتائج.

اقرأ أيضًا:

«الاسبريسو بالليمون» علاج الصداع السحري