«الصحة العالمية» تحذر: لا دليل علمي على نظرية «مناعة القطيع»

حذرت منظمة الصحة العالمية، من الاعتقاد باكتساب المتعافين من فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، مناعة تقيهم من الإصابة مرة أخرى.

وأكدت المنظمة أنه لا يوجد دليل علمي، يثبت عدم احتمالية إصابة المتعافين من الفيروس القاتل مرة أخرى، الأمر الذي يشير إلى يجهض نظرية ما يطلق عليها «مناعة القطيع».

مناعة القطيع

وأوضحت أن خطة "جوازات مناعة" فيروس كورونا محكوم عليها بالفشل بعد أن طور عشرة في المائة فقط من الإيطاليين الأجسام المضادة لـ"كوفيد19".

ونبهت الصحة العالمية، قادة العالم من مخاطر الاستثمار المفرط في الاختبارات؛ لإثبات ما إذا كان الشخص تعافى بالفعل، لعدم ضمان حصانتهم في نهاية المطاف.

من جهته، قال الدكتور مايك رايان؛ المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، هناك أدلة محدودة على أن الناجين من فيروسات التاجية يضمنون مناعة مستقبلية ضد المرض؛ مما يعني أنهم قد يكونون عرضة للخطر أو للإصابة به مرة أخرى.

وبين أن الأجسام المضادة حتى إذا أثبتت فعاليتها؛ لا يوجد مؤشرات تذكر على أن أعدادًا كبيرة من الأشخاص طوروها وبدؤوا في توفير ما يسمى بـ«مناعة القطيع»؛ حيث إن اختبارات الأجسام المضادة يثير أسئلة أخلاقية.

وأشارت الدكتورة ماريا فان كيرخوف؛ إلى اقتراح الكثير من البلدان لاستخدام أمصال تشخيصية سريعة، قادرة على إظهار ما يعتقدون أنه مقياس للحصانة من فيروس كورونا.

وأكدت كيرخوف؛ أن اختبارات الأجسام المضادة ستكون قادرة على قياس مستوى هذه الأجسام  في الدم؛ ولكنها لا تعني أن أي شخص كوّن أجسامًا مضادة أصبح محصنًا من الإصابة بالفيروس نهائيًا.

وطورت شركة الأدوية السويسرية العملاقة «روش»، اختبار الأجسام المضادة، الذي تأمل في طرحه في مايو المقبل للكشف عن أي أعراض للمصابين السابقين، بما فيهم أؤلئك الذين لم تظهر عليهم أي أعراض.

وقامت الحكومة البريطانية، بشراء 3.5 مليون مصل لقياس مستويات الأجسام المضادة في بلازما الدم، لأولئك الذين يمكنهم إثبات أنهم تعافوا بعد أن أصيبوا بالفيروس في تجارب أولية، على أمل واعتقاد بأنهم محصنون؛ للتوصل إلى لقاح لفيروس كورونا المستجد، وعودة الحياة إلى طبيعتها وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.

اقرأ أيضًا:

من بلازما المتعافين.. «كوريا الجنوبية» تسعى لاكشتفاف علاج لـ«كورونا»