الأكواخ في عسير، استثمر أهالي منطقة عسير، طبيعتها البكر ومناخها الربيعي على مدار العام في تنفيذ أكواخ تمنح الزوار فرصة الاستمتاع، بتجربة ثرية. توازن بين طبيعة المكان والتخطيط البنائي المستلهم من ثقافات مختلفة حول دول العالم.
الأكواخ في عسير
وتنوعت أكواخ عسير لتناسب مختلف الأذواق والميزانيات، فبعضها مصنوع من الخشب وأخرى من الزجاج؛ ما يوفر إطلالات بانورامية خلابة على المناظر الطبيعية المحيطة.
وفي حديثه لـ”واس” قال سعيد الأسمري؛ المشرف على أحد الأكواخ في محافظة “تنومة” 125 كيلو مترًا، شمال أبها، إن الفكرة تحاكي الكثير من التجارب العالمية في هذا المجال. خصوصًا مع وجود بيئة رائعة بأجواء لطيفة، ومكان هادئ ريفي مميز. فكان من المهم استثمار ذلك ببناء أكواخ تضفي في تصميمها جمالًا إلى جمال الطبيعة.
وأشار إلى العمل عبر شركتين متخصصتين في التصميم الهندسي والبناء على مساحة 3 آلاف متر مربع، تمثل 20% من المساحة الإجمالية المقدرة بـ 15 ألف متر مربع.
كما تشتمل على مسارات جبلية ممتعة، إضافة لتوفير وسائل ترفيه متعددة، مثل ركوب الخيل والدبابات. والتجول بداخل مزرعة المنتجع وقطف منتجاتها من الفواكه الموسمية.
الطبيعة الخلابة
وأسهمت الأمطار الغزيرة التي تهطل على مواقع مختلفة بمنطقة عسير في جمع البعض بين الاستمتاع بالطبيعة الخلابة. وتوفير مكان ملائم للاحتماء من زخات المطر.
علاوة على ذلك، يروي فكرة الأكواخ، لـ “واس” منصور الشهري. الذي بنى العديد منها في مزرعته الممتدة على مساحة 11 ألف متر مربع.
وأشار إلى استفادته من تجارب سياحية في عدة دول حول العالم. تجمع بين الطبيعة الخضراء والنزل الريفية التي لا تؤثر على جمال المكان والمكونات البيئية.
تجربة الكوخ
وأوضح “الشهري” أن تجربة الكوخ أهلته ليفوز بأفضل تجربة سياحية على مستوى المملكة في 2022م. من الهيئة السعودية للسياحة. ضمن برامجها في مجال المشاركة المجتمعية الهادفة لدعم المجتمعات المحلية.
في المقابل ينظر المرشد السياحي سليمان المالكي، للأكواخ كتجربة سياحية. توفر للسائح الهدوء والاستجمام والخروج من ضغوط الحياة اليومية، وأيضًا الاستمتاع بالهدوء والسكينة في أحضان الطبيعة.
كما تعمل على التواصل المباشر معها وممارسة مختلف الأنشطة الخارجية من المشي والشواء.
إضافة للتعرف على الثقافة المحلية والتقاليد العريقة لمنطقة عسير. عبر التفاعل معها وتناول الوجبات الشعبية المعدة من طهاة محليين.