التهاب الأسنان مشكلة شائعة تؤثر على العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم. يتسبب في ألم شديد قد يعيق الحياة اليومية، ويؤدي إذا لم يعالج إلى مضاعفات خطيرة. لذا نوضح أسباب التهاب الأسنان وكيفية تخفيف الألم.
ما هو التهاب الأسنان؟
التهاب الأسنان هو حالة طبية تصيب لب السن، وهو الجزء الداخلي من السن الذي يحتوي على الأعصاب والأوعية الدموية. يحدث هذا الالتهاب عادة نتيجة العدوى البكتيرية التي تنتشر داخل السن؛ ما يسبب تورمًا وألمًا شديدًا. وفقًا لموقع “مايو كلينك” الطبي.
الأسنان
أسباب التهاب الأسنان
وتتمثل أسباب الالتهاب في:
- التسوس: هو العدو الأول للأسنان. يتسبب في تآكل مينا السن وتكوين تجاويف تسمح للبكتيريا بالوصول إلى لب السن وإحداث الالتهاب.
- إصابات الأسنان: قد تؤدي الصدمات أو الحوادث إلى كسر أو تشقق الأسنان؛ ما يتيح للبكتيريا الدخول إلى لب السن والتسبب بالالتهاب.
- أمراض اللثة: يمكن أن ينتشر التهاب اللثة إلى لب السن مسببًا التهابًا، خاصة إذا لم يتم علاج التهاب اللثة في مراحله المبكرة.
- حشوات الأسنان القديمة: قد تتسرب البكتيريا تحت الحشوات القديمة أو التالفة؛ ما يؤدي إلى التهاب لب السن.
- صقل الأسنان الزائد: إزالة الكثير من مينا الأسنان أثناء عملية التبييض أو الصقل يمكن أن يجعل الأسنان حساسة للبرودة والحرارة والأطعمة الحلوة والحامضة؛ ما قد يؤدي إلى التهاب العصب.
أعراض التهاب الأسنان
- ألم شديد: قد يكون الألم مستمرًا أو متقطعًا، وقد يزداد سوءًا عند تناول الأطعمة الساخنة أو الباردة أو الحلوة.
- حساسية الأسنان: الشعور بالألم عند تناول الأطعمة أو المشروبات الساخنة أو الباردة.
- تورم اللثة: قد تصبح اللثة حمراء ومتورمة وحساسة للمس.
- خراج: قد يتكون خراج مليء بالقيح حول الجذر المصاب؛ ما يسبب تورمًا وألمًا شديدًا.
- رائحة الفم الكريهة: وجود طعم سيء في الفم بشكل مستمر.
- صعوبة في المضغ: قد تجد صعوبة في مضغ الطعام بسبب الألم.
علاج التهاب الأسنان
يعتمد علاج التهاب الأسنان على شدة الحالة ومدى انتشار العدوى. قد يشمل العلاج:
- حشو السن: لإزالة التسوس وملء التجويف.
- علاج العصب: إذا وصل الالتهاب إلى لب السن، قد يحتاج إلى علاج أو إزالته.
- جراحة العصب: في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة لإجراء جراحة لعلاج العصب.
- خلع السن: في الحالات المتقدمة، قد يكون خلع السن هو الحل الوحيد.
نصائح لتخفيف الألم
- الأدوية المسكنة: يمكن تناول الأدوية المسكنة مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الألم.
- المضمضة بالماء المالح الدافئ: تساعد على تخفيف الالتهاب وتقليل البكتيريا في الفم.
- تجنب الأطعمة الساخنة والباردة والحامضة: لأنها تزيد من حساسية الأسنان.
الوقاية من التهاب الأسنان
- التنظيف المنتظم: فرش الأسنان مرتين يوميًا على الأقل باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد، والحرص على الوصول إلى جميع أسطح الأسنان واللثة.
- استخدام الخيط الدنتي: يساعد الخيط الدنتي على إزالة البلاك والجسيمات الغذائية العالقة بين الأسنان والتي يصعب الوصول إليها بالفرشاة.
- استخدام غسول الفم: غسول الفم المطهر يساعد على قتل البكتيريا الموجودة في الفم.
- الفحوصات الروتينية: يجب زيارة طبيب الأسنان بانتظام لإجراء الفحوصات الروتينية وتنظيف الأسنان.
- العلاج المبكر: اكتشاف وتصحيح أي مشاكل في الأسنان في مراحلها المبكرة يساعد على تجنب المضاعفات.
- تجنب السكريات والأطعمة الحمضية: هذه الأطعمة تساهم في تكوين البلاك وتآكل مينا الأسنان.
- تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د: تساعد هذه العناصر على تقوية العظام والأسنان.
- الشرب من خلال القشة: يقلل من ملامسة السكريات والأحماض للأسنان.
- الإقلاع عن التدخين: التدخين يزيد من خطر الإصابة بأمراض اللثة.
- حماية الفم أثناء ممارسة الرياضة: استخدام واقي الفم لحماية الأسنان من الإصابات.
- الحد من طحن الأسنان: طحن الأسنان (الصرير) يمكن أن يؤدي إلى تآكل المينا وتشقق الأسنان.
العناية بالفم والأسنان
صحة الفم والأسنان هي جزء لا يتجزأ من الصحة العامة؛ فأسناننا هي بوابتنا على العالم الخارجي. كما تلعب دورًا مهمًا في مضغ الطعام والتحدث والتعبير عن أنفسنا؛ لذلك، يجب علينا الاهتمام بها بشكل جيد للحفاظ على صحتها وجمالها.
أهمية العناية بالفم والأسنان
- الوقاية من الأمراض: تساعد العناية الجيدة بالفم والأسنان في الوقاية من العديد من الأمراض؛ مثل تسوس الأسنان، وأمراض اللثة، والتهابات الفم.
- تحسين الثقة بالنفس: ابتسامة صحية وجذابة تعزز ثقتنا بأنفسنا وتساهم في تحسين علاقاتنا الاجتماعية.
- الحفاظ على الصحة العامة: هناك علاقة وثيقة بين صحة الفم والصحة العامة للجسم. فبعض الدراسات تربط بين أمراض اللثة وأمراض القلب والسكري والالتهابات المزمنة.
كيفية العناية بالفم والأسنان
- التنظيف المنتظم:
- الفرشاة والمعجون: يجب تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون مرتين يوميًا على الأقل، مع التركيز على خط اللثة والأسطح الداخلية والخارجية للأسنان.
- الخيط الدنتي: يساعد الخيط الدنتي على إزالة بقايا الطعام والبلاك المتراكم بين الأسنان.
- غسول الفم: يمكن استخدام غسول الفم المطهر لقتل البكتيريا الموجودة في الفم.
- زيارة طبيب الأسنان بانتظام: يجب زيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر لإجراء الفحوصات الروتينية وتنظيف الأسنان.
- تغذية صحية: تجنب الأطعمة والمشروبات السكرية والحمضية، و تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د.
- عادات صحية أخرى: الإقلاع عن التدخين، حماية الفم أثناء ممارسة الرياضة، وتجنب طحن الأسنان.
مشاكل شائعة في الفم والأسنان وطرق الوقاية منها
- التسوس: يحدث نتيجة لتراكم البلاك على الأسنان والذي يتحول إلى أحماض تتسبب في تآكل المينا.
- أمراض اللثة: تنتج عن تراكم البلاك والجير على اللثة؛ ما يؤدي إلى التهابها وتراجعها.
- حساسية الأسنان: تحدث نتيجة لتآكل المينا أو انحسار اللثة؛ ما يجعل عاج السن مكشوفًا وحساسًا للساخن والبارد والحلو والحامض.
أهمية غسل الأسنان بالفرشاة والمعجون
غسل الأسنان بالفرشاة والمعجون بانتظام هو أحد أهم العادات الصحية التي يجب على الجميع اتباعها. كما يساعد هذا الروتين اليومي على الحفاظ على صحة الفم والأسنان ويقي من العديد من المشاكل الصحية الأخرى. وتتمثل أهمية غسل الأسنان بالفرشاة والمعجون في:
- إزالة البلاك والجير: يتراكم البلاك (طبقة لزجة شفافة) على الأسنان بشكل مستمر نتيجة بقايا الطعام والبكتيريا. إذا لم تتم إزالته، يتصلب ويتحول إلى جير يصعب إزالته. كما يسبب تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
- منع التسوس: يعمل معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلورايد على تقوية مينا الأسنان وحمايتها من الأحماض التي تنتجها البكتيريا، وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بالتسوس.
- حماية اللثة: يساعد تنظيف الأسنان واللثة على إزالة البكتيريا التي تسبب التهاب اللثة وتراجعها؛ ما يحافظ على صحة أنسجة اللثة ويمنع حدوث أمراض اللثة الخطيرة.
- تنشيط الدورة الدموية: حركة الفرشاة أثناء التنظيف تعمل على تنشيط الدورة الدموية في اللثة؛ ما يحسن من تغذية أنسجة اللثة ويقويها.
- التخلص من الروائح الكريهة: يساعد تنظيف الأسنان بانتظام على التخلص من بقايا الطعام والبكتيريا التي تسبب الروائح الكريهة للفم.
- تحسين المظهر العام: أسنان نظيفة وبيضاء تزيد من الثقة بالنفس وتحسن المظهر العام للشخص.
كيفية اختيار فرشاة الأسنان المناسبة
اختيار فرشاة الأسنان المناسبة هو الخطوة الأولى للحفاظ على صحة أسنانك ولثة. قد يبدو الأمر بسيطًا، ولكن هناك العديد من العوامل التي يجب مراعاتها عند اختيار فرشاة الأسنان، إليكِ بعض النصائح لمساعدتك في اتخاذ القرار الصحيح:
أنواع فرش الأسنان:
- فرشاة الأسنان اليدوية: الأكثر شيوعًا ومتوفرة بأشكال وأحجام مختلفة.
- فرشاة الأسنان الكهربائية: تقوم بحركات تنظيف دائرية أو اهتزازية، وتعد أكثر فعالية في إزالة البلاك.
العوامل التي يجب مراعاتها عند الاختيار:
- شعيرات الفرشاة:
- صلابة الشعيرات: يجب أن تكون الشعيرات ناعمة أو متوسطة الصلابة. تجنب الشعيرات القاسية لأنها قد تسبب تلفًا في اللثة.
- شكل الشعيرات: تتوفر الشعيرات بأشكال مختلفة، مثل المستديرة والمربعة والقطيفة. الشعيرات المستديرة تعتبر الأفضل للوصول إلى المناطق الصعبة.
- حجم رأس الفرشاة: يجب أن يكون حجم الرأس مناسبًا لحجم فمك، بحيث يمكنك الوصول إلى جميع أسنانك بسهولة.
- المقبض: يجب أن يكون المقبض مريحًا في اليد وسهل الإمساك به.
- العلامة التجارية: هناك العديد من العلامات التجارية المتاحة، ولكن من المهم اختيار علامة تجارية معروفة بجودتها.