يشعر الجميع أحيانًا برغبة مفاجئة في تناول شيء ما، ولكن هل هو جوع حقيقي أم مجرد رغبة عابرة؟ قد يكون التفريق بينهما صعبًا، لكنه أمر ضروري للتحكم في نظامك الغذائي وصحتك بشكل عام.
ما هو الجوع؟
بحسب موقع “healthshots”، فالجوع هو إحساس فسيولوجي ينشأ عن الحاجة إلى الطعام لتزويد الجسم بالطاقة، وعادة ما يرافقه تقلصات في المعدة، وانخفاض في مستويات السكر في الدم، والشعور بالتعب أو الضعف.
ما هي الرغبة الشديدة في تناول الطعام؟
الرغبة الشديدة في تناول الطعام، هي رغبة نفسية قوية في تناول طعام معين، غالبًا ما يكون غير صحي.
وقد لا تكون ناتجة عن الحاجة الفعلية للطعام، بل عن مشاعر مثل التوتر أو الحزن أو الملل.
كيف نميز بين الجوع والرغبة الشديدة في تناول الطعام؟
عندما تشعر بنوبات الجوع لمدة تتراوح بين ساعة إلى ساعة ونصف من تناول وجبة جيدة، فقد يكون ذلك بسبب الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
فنحن جميعًا نتناول الطعام عندما نشعر بالجوع، ولكن إذا كانت هناك رغبة متكررة أو عادة لتناول وجبة خفيفة أو حلوى بين الوجبات؛ فيمكن أن نطلق على هذه الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
هناك بعض العلامات التي يمكن أن تساعدك على التمييز بين الجوع والرغبة الشديدة في تناول الطعام:
الوقت: أهم هذة العلامات هي الوقت؛ فعادة ما يأتي الجوع تدريجيًا على مدار ساعات، بينما تظهر الرغبة الشديدة في تناول الطعام فجأة.
نوع الطعام: وكذلك نوع الطعام؛ إذ يميل الجوع إلى دفعك لتناول أي طعام صحي يروي عطشك، بينما تجعلك الرغبة الشديدة في تناول الطعام تتوق إلى أطعمة معينة غير صحية، مثل الحلويات أو الوجبات الخفيفة المالحة.
الاعتدال: عادة ما يكون الجوع معتدلًا ويمكن إشباعه بسهولة بتناول وجبة صحية، في حين تكون الرغبة الشديدة في تناول الطعام أكثر حدة وقد تدفعك إلى الإفراط في تناول الطعام.
العواطف: للعوامل العاطفية دور هام في الرغبة في الطعام، غالبًا ما ترتبط الرغبة الشديدة في تناول الطعام بالعواطف، مثل: “التوتر أو الحزن أو الملل”. بينما لا يلعب الجوع دورًا في ذلك.
الجوع أم الرغبة الشديدة في تناول الطعام؟ تعرف على الفرق
المشاكل الشائعة مع الرغبة الشديدة في تناول الطعام
بعض الرغبات الشائعة التي قد يعاني منها الناس غير صحية على الإطلاق، وقد تؤدي إلى مشاكل صحية معينة، مثل:
• الحلويات المليئة بالسكر والوجبات الخفيفة المالحة، وهي أطعمة تسبب الإدمان بشدة، وبمجرد أن يبدأ الشخص في تناولها، يمكن أن يصبح مدمنًا عليها ويبدأ في الرغبة الشديدة في تناولها كثيرًا.
• غالبًا ما ترتبط الرغبة الشديدة في تناول الطعام بالعاطفة ولكن ليس دائمًا . في بعض الأحيان، قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من التوتر والقلق والاكتئاب بالرغبة في تناول بعض الأطعمة بشراهة.
• قد تسبب بعض المشكلات الصحية الفسيولوجية، مثل: “ضعف نسبة السكر في الدم أو ما قبل السكري أو المشكلات الهرمونية مثل متلازمة تكيس المبايض مثل هذه الرغبة الشديدة”.
• المشكلات الأكثر خطورة هي اضطرابات الأكل مثل الشره المرضي أو اضطرابات الشراهة في تناول الطعام التي تسبب الرغبة الشديدة في تناول الطعام ونادرًا ما ترتبط بالإفراط في تناول الوجبات الخفيفة حتى يشعر المرء بعدم الارتياح ويحتاج إلى مساعدة طبية.
عندما يأكل الشخص مع شعوره بالجوع، فإنه يكتفي بالغذاء ولن يكتسب أي وزن أو يكون معرضًا لخطر الإصابة بأي أمراض. ولكن مع الرغبة الشديدة والإفراط في تناول الطعام، يصبح الشخص أكثر عرضة لزيادة الوزن والسمنة والإصابة بمضاعفات مثل خطر الإصابة باضطرابات نمط الحياة مثل مرض السكري أو أمراض القلب.
الجوع أم الرغبة الشديدة في تناول الطعام؟ تعرف على الفرق
نصائح للتعامل مع الرغبة الشديدة في تناول الطعام
لاحظ ما الذي يجعلك تشعر بالرغبة الشديدة في تناول الطعام، مثل التوتر أو الملل. وحاول تجنب هذه المحفزات قدر الإمكان.
تناول وجبات منتظمة، يساعد تناول وجبات منتظمة وصحية على تنظيم مستويات السكر في الدم ومنع الشعور بالجوع الشديد.
إذا كنت بحاجة إلى وجبة خفيفة، فاختر خيارات صحية مثل الفواكه أو المكسرات أو الزبادي.
غالبًا ما يتم الخلط بين الجوع والعطش؛ تأكد من شرب الكثير من الماء على مدار اليوم.
قلة النوم، يمكن أن تزيد من مستويات هرمون الجوع وتقلل من هرمون الشبع.
ويمكن أن تساعد التمارين الرياضية على تقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية، ما قد يقلل من الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
إذا كنت تعاني من صعوبة في التحكم في الرغبة الشديدة في تناول الطعام، فقد ترغب في طلب المساعدة من أخصائي تغذية أو معالج.
اقرأ ايضًا: 3 وجبات خفيفة صحية ينصح بها طبيب للقلب