تلعب الأسرة دورًا كبيرًا في نشأة الطفل ومدى تمتعه بصحة جسدية ونفسية عقلية، وذلك من خلال الطريقة التي تتبعها في تربيته منذ السنوات الأولى من عمره، وعن طريق ظهورها أمامه بشكل متماسك ومترابط.
تأثير التفكك الأسري في الأطفال
ولأن الأسرة تعد هي المرجع والداعم الأول للطفل فإن التفكك الأسري وظهور أفراد الأسرة أمام الطفل بشكل فاتر غير قوي ولا تجمعهم مشاعر حب قوية من أهم العوامل التي تلحق الضرر بالصحة العقلية والنفسية له.
كيف يمكن للتفكك الأسري أن يضر بصحة الطفل العقلية؟
لذا، ولتجنب التأثيرات السلبية التي يمكن أن تطول الأبناء خلال حياتهم فيما بعد، نوضح في “الجوهرة”، خلال السطور التالية، كيف يمكن للتفكك الأسري أن يضر بصحة الطفل العقلية، مع الإشارة إلى بعض النصائح التي يمكن اتباعها للتعامل مع الطفل بطريقة صحيحة.
كيف يمكن للتفكك الأسري أن يضر بصحة الطفل العقلية؟
وبحسب ما أوضحته ميرفت محمد؛ إخصائية التخاطب والمقاييس النفسية، في تصريحات خاصة لـ”الجوهرة”، فإن تفكك الأسرة يؤثر بالسلب في الصحة العقلية للطفل من خلال الآتي:
1. الشعور بالفقدان والحزن:
يعاني الطفل من مشاعر الفقدان والحزن الشديدين عند انفصال والديه، وذلك قد يؤدي إلى الشعور بالوحدة والعزلة، ويعد هذا من أصعب التأثيرات السلبية التي يلحقها تفكك الأسرة بالطفل.
2 .اضطرابات القلق والاكتئاب:
تعد هذه الاضطرابات من أكثر المشكلات النفسية شيوعًا بين الأطفال الذين يعيشون في بيئة أسرية مفككة.
كيف يمكن للتفكك الأسري أن يضر بصحة الطفل العقلية؟
3. مشاكل سلوكية:
قد يلجأ الطفل إلى سلوكيات عدوانية أو انطوائية كطريقة للتعبير عن مشاعره السلبية.
4. ضعف الثقة بالنفس:
يعاني الطفل من مشاعر انعدام الثقة بالنفس؛ ما قد يؤثر في علاقاته الاجتماعية وتحصيله الدراسي.
5. مشاكل في تكوين العلاقات:
يصعب على الطفل تكوين علاقات صحية مع الآخرين، وبالتالي قد يسبب له الشعور بالوحدة والعزلة.
دور الأسرة في حماية صحة الطفل العقلية
بعد توضيح كيف يؤثر تفكك الأسرة في الصحة العقلية للطفل يمكن الإشارة إلى بعض النصائح التي يجب على الوالدين اتباعها في أثناء تربية أطفالهما؛ لحمايتهم من أي تأثيرات سلبية، سواء في صحتهم الجسدية أو النفسية أو العقلية.
كيف يمكن للتفكك الأسري أن يضر بصحة الطفل العقلية؟
وتتمثل النصائح، حسب توضيح إخصائية التخاطب، في الآتي:
1. الحفاظ على التواصل الإيجابي:
من المهم أن يحافظ الوالدان على التواصل الإيجابي مع الطفل، حتى بعد انفصالهما، والاستماع إلى مشاعره واحتياجاته.
2. توفير الدعم العاطفي:
يحتاج الطفل إلى الشعور بالدعم العاطفي من قِبل والديه، حتى لو عاش مع أحدهما فقط.
3. توفير بيئة آمنة ومستقرة:
من المهم أن يوفر الوالدان للطفل بيئة آمنة ومستقرة؛ حتى يشعر بالراحة والأمان.
4. طلب المساعدة المهنية:
في حالة لو واجه الطفل صعوبات نفسية من المهم طلب المساعدة المهنية من إخصائي نفسي أو معالج نفسي.
اقرأ أيضًا: إذا كان طفلكِ عصبيًا ودائم البكاء.. اتبعي هذه النصائح للتعامل معه