الرايس.. وجهة سياحية تجذب عشاق المغامرات البحرية

وجهة سياحية خلابة، تجمع بين جمال الطبيعة والخصائص الفريدة، تسحر القلوب بشواطئها الجميلة ذات الرمال البيضاء والمياه الصافية، إنها بلدة الرايس على ساحل البحر الأحمر.

أصبحت "الرايس" وجهة للمتنزهين وهواة الاستجمام والصيادين والسياح، بفضل سكونها وشواطئها الهادئة في أحضان الطبيعة، ونرصد في السطور التالية مع مجلة "الجوهرة" أبرز معالم ومزايا البلدة الساحرة.

بلدة الرايس.. طبيعة خلابة ومتنفس سياحي 

تقع "الرايس" على ساحل البحر الأحمر، بمسافة 180 كلم غرب المدينة المنورة، وتتبع لمحافظة بدر، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية "واس".

الرايسالرايس

كما أنها متنفس سياحي لأهالي منطقة المدينة المنورة والعديد من المحافظات والمناطق المجاورة، ويقصدها الزائرون من جميع مناطق المملكة.

وخلال السنوات الأخيرة، شهدت "الرايس" اهتمامًا ملحوظًا بتطوير البنية التحتية للخدمات العامة، وتهيئة الشوارع الفرعية والطرق الرئيسية، والأرصفة والتشجير.

هذا بالإضافة إلى تهيئة الجلسات البحرية، ودعم وتطوير المشروعات الاستثمارية الصغيرة للاستفادة من الإمكانات السياحية للبلدة لجذب السائحين وتنشيط الحركة الاقتصادية وازدهارها. 

الرايسالرايس

مقصدًا لهواة الصيد والمتنزهين

يبحر من شواطئ الرايس قوارب الصيد يوميًا؛ فهي مقصدًا لصائدي الأسماك في المنطقة، مما أنعش حركة البيع في مطاعم الأسماك والمأكولات البحرية التي تنتشر في حاضرة المركز.

ومن جانبه، أكد المواطن محمد الصعيدي، أحد سكان مركز الرايس، أن لبلدة تشهد تصاعداً في أعداد المتنزهين لا سيما خلال فصل الصيف، وفي عطلة نهاية الأسبوع، والمناسبات الوطنية والأعياد.

وأشار إلى الحاجة إلى توفر خدمات السكن كالشقق المفروشة والفنادق بشكل أكبر، لتعزيز تنافسية القطاع، ودعم تنشيط القطاع السياحي في الرايس.

الرايسالرايس

وأضاف أن المقومات السياحية في الرايس بتعدادها السكاني المحدود الذي لا يتجاوز الآلاف، تمكّنها من احتضان العديد من الفعاليات المجتمعية، كإقامة المنافسات الرياضية البحرية الموسمية، وسباقات المراكب الشراعية.

علاوة على برامج النزهات البحرية العائلية، أو تنظيم مهرجانات للأغذية البحرية، بما يعزّز استقطاب الزائرين للمنطقة التي تتمتع بعوامل جذب سياحي عديدة، مصدرها المياه الزرقاء الدافئة، والشواطئ البكر، ونسيم البحر.

الرايسالرايس

موقع جغرافي مميز

وقال المواطن سالم الصبحي؛ إن الموقع الجغرافي للرايس جعلها ذات تأثير اقتصادي منذ القدم، حيث ظل "ميناء الجار" في الرايس أحد أبرز مقومات جذب السكان إلى المكان قبل مئات السنين، فقد كان أحد أهم الموانئ التي كان لها أثر في النشاط الاقتصادي بمنطقة المدينة المنورة قديماً.

وأشار إلى ما تحويه الرايس من آثار قديمة ما زالت قائمة حتى الآن تشير إلى التجمعات السكانية، مما يعكس تأثيرها التجاري، بوصفها كانت محطة رئيسة ترسو فيها سفن البضائع المنقولة بحراً.

وأوضح "الصبحي" أن الرايس تضم العديد من المعالم والمقومات السياحية التي حظيت باهتمام الجهات ذات العلاقة خلال الفترة الماضية؛ من أبرزها الكورنيش الجديد الذي تم تطويره، وتهيئة الطريق الذي يربط بين الكورنيش ومدخل المركز، وإضافة عناصر جمالية، وتنفيذ الجلسات العائلية وألعاب الأطفال على امتداد الكورنيش البحري.

الرايسالرايس

وذكر أن العديد من هواة الصيد يستمتعون بالصيد في منطقة البريكة، حيث يعمد الصيادون إلى خوض غمار البحر بالقوارب الصغيرة لصيد أجود أنواع السمك.

كما تشكل النزهات العائلية في شواطئ الرايس أهم مصادر نشاطها الاقتصادي؛ إذ تزورها العائلات على مدار العام للاستمتاع بشاطئها الهادئ، والجلوس على ضفاف البحر.

هذا بالإضافة إلى مشاهدة منظر غروب الشمس، وقضاء يوم كامل في نزهة بحرية لا تخلو من تناول وجبة سمك من مطاعم المأكولات البحرية في الشارع التجاري المحاذي لكورنيش الرايس الشمالي.

اقرأ أيضًا: واجهة جدة البحرية.. رحلة ساحرة على ضفاف البحر الأحمر