اليوم العالمي للإذاعة.. راديو المملكة تاريخ عريق يسمعنا ويمتعنا

يحتفل العالم في 13 فبراير من كل عام، باليوم العالمي للإذاعة، وذلك تقديرا للدور الذي تؤديه هذه الوسيلة المسموعة من خلق مساحة للتعبير عن الرأي والقدرة على الوصول لشرائح كبيرة من الجمهور.

اليوم العالمي للإذاعة

تظل الإذاعة هي الوسيلة الإعلامية الأوسع انتشارًا حول العالم، والتي تمتلك قدرة فريدة في الوصول لشرائح مختلفة من الجمهور بشكل واسع، ويستطيع من خلالها التعبير بحرية عن الرأي، فهي منبر مهم للكثير من الأفراد.

كما أنه نشأ عديد الأفراد على سماع الراديو منذ الصغر، مما جعلهم يرتبطون بكثير من الأمور، فالراديو أو الإذاعة بشكل عام من الوسائل المسموعة التي نشأ عليها أجيال، ومازال حتى وقتنا هذا يفضل مجموعة من الأفراد سماعه على برامج معينة.

وجاء الاحتفال بهذا اليوم تخليدا لذكرى إطلاق إذاعة الأمم المتحدة في 1946، حيث أعلنت اليونسكو الاحتفال باليوم في عام 2011، وذلك بعد أن تم اعتماده من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميًا.

اليوم العالمي للإذاعةاليوم العالمي للإذاعة

محطات في تاريخ الإذاعة السعودية 

كانت المملكة أحد البلاد التي قامت بإدخال الإذاعة، وذلك في عهد مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود، عندما صدر مرسوم ملكي لتأسيس الإذاعة السعودية يوم الثلاثاء 23 رمضان 1368هـ الموافق 19 يوليو 1949م.

وتم وضع في هذا المرسوم الإطار العام للإذاعة، حيث أكد على ضرورة التزام الصدق والأمانة، والواقعية، بالإضافة إلى الالتزام بالموضوعية، بجانب الاهتمام بالأمور الدينية، وكذلك الإذاعة والقرآن الكريم والمواعظ الدينية.

كما تم إنشاء أول محطة إذاعية سعودية في مدينة جدة، والتي بدأ إرسالها في يوم التاسع من شهر ذي الحجة 1368هـ الموافق أول أكتوبر 1949هـ، وهو يوم الوقوف بعرفة.

وحينها القي الأمير فيصل بن عبدالعزيز (الملك فيصل في ما بعد) كلمة، تحدث فيها عن تهنئة الحجيج بمناسك الحج، بالإضافة للترحيب بقدومهم في الأراضي المقدسة.

وقد حظيت الإذاعة في المملكة منذ بدايتها، باهتمام كبير، بجانب الاسهامات التي قدمتها في الارتقاء بثقافة الشعب السعودي ووعيه ومعرفته.

كما عملت على مواكبة أفراده للأحداث العالمية والمحلية، بالإضافة إلى رؤيتهم التامة بمسارات الريادة التي تشهدها المملكة عهدًا بعد عهد، وجيلاً بعد جيل.

بالإضافة إلى أنه ترتبط الإذاعة السعودية في تاريخها ومنذ تأسيسها بهوية المملكة وكذلك ثقافتها الدينية، فمنذ بداية بث إرسالها في يوم عرفة، وهي لها دور مهم في نقل الأجواء الروحية والإيمانية من المشاعر المقدسة.

 بالإضافة إلى تقديمها مجموعة من البرامج المهمة والمتنوعة لمختلف الفئات بالمجتمع، فهي وسيلة لا يمكن الاستغناء عنها على الرغم من التكنولوجيا وتطورها، فهناك من يفضل الاستماع إليها حتى الآن فهي من الوسائل الإعلامية الممتعة.

اقرأ أيضًا: في يومه العالمي.. التلفزيون السعودي مسيرة 68 عاما من التطوير والازدهار