كيف تختار سريرك المناسب؟… معايير مهمة لا غنى عنها

معايير مهمة لشراء سرير مناسب

يقضي الإنسان ثلث حياته نائماً، ولذلك فإن اختيار سرير مناسب له أهمية كبيرة للحفاظ على صحته ونمط حياته. 

فعندما يكون السرير غير مريح أو غير مناسب، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل في النوم، مثل الأرق، وصعوبة الاسترخاء، والتعب أثناء النهار.

وهناك العديد من المعايير التي يجب مراعاتها عند اختيار سرير مناسب، منها:

حجم السرير: 

يجب أن يكون السرير كبيراً بما يكفي لتوفير المساحة الكافية للنوم بشكل مريح، ويجب أن يكون أطول من المستخدم بمقدار 20 سم على الأقل.

نوع السرير: 

هناك العديد من أنواع الأسرة المختلفة، مثل الأسرة المفردة، والمزدوجة، والعائلية، والأسرّة الخشبية، والأسرّة المنجدة، والأسرة القابلة للطي، وغيرها. ويجب اختيار نوع السرير المناسب بناءً على الاحتياجات والميزانية.

نوع المرتبة: 

المرتبة هي الجزء الأكثر أهمية في السرير، ويجب أن تكون مريحة ومناسبة لوزن وطول المستخدم. وبشكل عام، فإن المراتب الناعمة هي الأفضل للأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر، بينما المراتب الصلبة هي الأفضل للأشخاص الذين يعانون من آلام الرقبة.

الوسائد: 

الوسائد مهمة أيضاً لضمان الراحة أثناء النوم، ويجب اختيار الوسادة المناسبة بناءً على وضعية النوم.

الإطار: 

الإطار هو الهيكل الذي يدعم المرتبة، ويجب أن يكون قوياً ومستقراً.

وفيما يلي بعض النصائح الإضافية لاختيار سرير مناسب:

تجربة الاستلقاء على السرير: قبل شراء السرير، يجب تجربة الاستلقاء عليه لعدة دقائق في وضعيات النوم المختلفة، مثل الاستلقاء على الظهر، وعلى الجانب، وعلى البطن.

الاهتمام بالتفاصيل: يجب الانتباه إلى التفاصيل الصغيرة عند اختيار السرير، مثل ارتفاع السرير، ووجود أماكن تخزين إضافية، وسهولة التنظيف.

وبشكل عام، فإن اختيار سرير مناسب هو استثمار مهم للصحة والراحة. فإذا كنت تبحث عن سرير جديد، فتأكد من مراعاة المعايير المذكورة أعلاه لاختيار السرير المناسب لك.

وأوضح مارك بوهل، من الرابطة الألمانية لمتاجر الأسرّة في مدينة كولونيا الألمانية، قائلا: “لا يمكن للمرء شراء السرير من الإنترنت أو أن يكون في عجلة من أمره، بل يجب الإعداد جيدا لعملية الشراء”.

موديلات متنوعة

وغالبا ما يقع المرء في حيرة من أمره عند شراء السرير؛ نظرا لتوافر باقة متنوعة من الموديلات، التي يمكن الاختيار من بينها، مثل الأسرّة المفردة أو المزدوجة أو العائلية أو الزنبركية أو الأريكة، التي تتحول إلى سرير، أو الأسرّة الخشبية المصمتة أو الأسرة المنجدة أو أسرّة فوتون أو الأسّرة المخصصة لكبار السن أو الأسرّة القابلة للسحب وخلافه.

وأضاف بوهل قائلا: “يعتمد اختيار موديل السرير على طول قامة المستخدم وبنيته الجسمانية، كما أن الظروف المكانية والتفضيلات الشخصية تلعب دورا مهما عند اختيار السرير المناسب”.

قائمة بالعناصر المفضلة

ونصح الخبير الألماني بوهل بضرورة إعداد قائمة بالعناصر المفضلة لدى المرء قبل زيارة متاجر الأثاث، مثل المعلومات المتعلقة بمدى عرض وارتفاع السرير، وما وزن وطول الشخص، الذي سينام على السرير، وما إذا كان سيحتاج إلى سرير مزدوج أم إلى مرتبة مفردة، وهل هناك درجات مختلفة من الصلابة للوسادات المطلوبة، وهل يتعرض المستخدم للتعرق بشدة أثناء النوم.

ويتعين على المرء قبل اتخاذ القرار النهائي بشراء السرير تجربة الاستلقاء عليه، فضلا عن ضرورة تجربة أوضاع النوم الرئيسية في هدوء مع مراعاة كيفية استلقاء الكتفين والخصر والعمود الفقري ومنطقة الفقرات القطنية.

وأوصى الخبير الألماني بوهل قائلا: “يتعين على المرء أن يأخذ وقته جيدا وأن يطلب من البائع أن يعطيه الفرصة كاملة لتجربة أوضاع النوم؛ لأنه يعرف من خلال خبراته من أين تظهر المشكلات اللاحقة، وقد تستغرق تجربة الاستلقاء وتجريب السرير قبل الشراء حوالي نصف ساعة”.

معايير مهمة لشراء سرير مناسبمعايير مهمة لشراء سرير مناسب

سطح الاستلقاء

ويعتبر سطح الاستلقاء أو النوم من المعايير المهمة الأخرى، التي يجب مراعاتها عند شراء السرير. وأوضح بوهل قائلا: “كقاعدة عامة ينبغي أن يكون السرير أطول من المستخدم بمقدار 20 سم، وأن يتراوح عرض السرير المفرد بين 40ر1 و60ر1 متر، أما السرير المزدوج فمن الأفضل أن يكون بعرض 80ر1 x 2 متر.”

وهناك العديد من الحلول، التي تساعد المرء على التوفير في مساحة المنزل عند شراء سرير جديد، ولكن الخبراء ينصحون بعدم النوم بشكل دائم على الأريكة القابلة للطي أو الأريكة القابلة للسحب ويتم تحويلها إلى سرير.

وأوضح ديتليف ديتجين، المتخصص في المنتجات الصديقة للظهر قائلا: ” في أحسن الأحوال يمكن استعمال هذه الأنواع من الأسرّة مؤقتا في حالات الطوارئ”.

وأضاف بوهل قائلا: “سرعان ما تتدهور راحة الاستلقاء على مثل هذه الأرائك بسبب قاعدتها المسطحة.” ومع ذلك فإنه يمكن الاعتماد على هذه الأرائك لمبيت الضيوف في حالات الطوارئ.

يمكن اختيار مرتبة ليست صلبة للغاية وليست وثيرة للغايةيمكن اختيار مرتبة ليست صلبة للغاية وليست وثيرة للغاية

الحركة الليلية

وأشار الخبير الألماني إلى أنه يجب أن يكون السرير كبيرا وواسعا بشكل كافٍ، لكي يسمح للشخص النائم بالحركة الليلية، التي يحتاجها النوم الصحي. وأضاف ديتليف ديتجين قائلا: “يتقلب المرء أثناء النوم ليلا حوالي 60 مرة إذا كانت المرتبة تسمح بذلك، وتعتبر هذه الحركة مهمة للغاية؛ لأنها تساعد الجسم والعقل على التجدد والاسترخاء”.

وقد يتم تقييد هذه الحركات الليلية عندما يكون السرير وثيرا للغاية، بحيث يغوص الجسم بعمق في سطح المرتبة، وبالتالي يصعب التقلب والحركة أثناء النوم.

وأضاف ديتجين قائلا: “يجب أن يكون السرير الجديد مناسبا لطول القامة ويدعم الجسم في أي وضع ويتحمله، وهو ما توفر أنظمة الأسرّة الحديثة، التي تتكون من قاعدة مرنة ومتوائمة مع بعضها البعض، وتكون مزودة بمرتبة مناسبة.”

وأوضح بوهل قائلا: “تحتوي الهياكل الشرائحية المريحة على إمكانية للتعديل أو أكثر”. وفي الموديلات الأكثر تعقيدا فإنه يمكن ثني إطار السرير عند ارتفاع منطقة الرأس والخصر والفخذين والركبة، وهو ما يساعد على توفير المزيد من الراحة والاسترخاء للمفاصل.

ومن الأمور المهمة الواجب معرفتها أنه لا يمكن استعمال بعض المراتب مع الهياكل الشرائحية أو القواعد المختلفة، وإذا لم تتوافق المرتبة مع الإطار فسوف يتم الحد من التنسيق الدقيق لتأثيرات الحمل والدعم والحماية، ولذلك من الأفضل أن يتم شراء المرتبة مع الإطار.

ومن جانبها، نصحت بيترا كيرنير، من الرابطة الألمانية لصناعة المراتب، قائلة: “إذا رغب المرء في الاحتفاظ بالهيكل الشرائحي، فإنه يتعين عليه التقاط صوره له أثناء شراء المرتبة، حتى يتأكد من اختيار المرتبة المناسبة له”.

وشددت الخبيرة الألمانية على أن استعمال مرتبة غير مناسبة على هيكل شرائحي يؤدي إلى عدم الراحة أثناء النوم، علاوة على أنه قد يتسبب في حدوث أضرار وخاصة القواعد القابلة للتعديل والمزودة بمحرك.

مرتبة ثابتة

ومن الأمور المهمة جدا للشخص النائم أن تكون المرتبة ثابتة بدرجة كافية لدعم الجسم، ولكن على الجانب الآخر ينبغي ألا تكون المرتبة صلبة للغاية؛ لأنها عندئذ ستكون غير مريحة وتزيد من صعوبة تدفق الدورة الدموية.

وكثيرا ما تختلف المتطلبات، التي يرغبها المرء في المرتبة الخاصة به، سواء كان المرء يتعرق بشدة أو يبرد بسرعة، سواء كان يرغب في الحصول على مرتبة وثيرة أو صلبة بعض الشيء.

ونصحت كيرنير قائلة: “كقاعدة عامة يمكن اختيار مرتبة ليست صلبة للغاية وليست وثيرة للغاية؛ نظرا لأن المرتبة يجب أن تدعم الجسم، فضلا عن أنه لا يجوز أن يغوص الجسم في المرتبة أو يطفو عليها.” 

الرابط المختصر :