صورة سيلفي تكلف شاب حياته.. غرق شخص بالاسكندرية أثناء توقفه على الصخور

لم يدري شاب أن "صورة سيلفي" ستكلفه حياته؛ إذ وقف على صخور شاطىء البحر الأبيض المتوسط بمحافظة الإسكندرية شمال القاهرة لالتقاط صورة على الصخور، فصدمته الأمواج ليسقط في المياه غارقا.

وسقط يوسف البالغ من العمر 21 عاماً في المياه، ليختفي بعدها بمنطقة "لوران" شرقي محافظة الإسكندرية، وتبدأ رحلة البحث عن جثمانه، حيث بحث عنه الغواصين في كل مكان دون جدوى.

صورة سيلفي تنهي حياة شاب 

تلقت شرطة النجدة إخطاراً يفيد بغرق شاب، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وفرق الإنقاذ إلى موقع الحادث.

وتبين من المعلومات الأولية أن شابا غرقا في المياه أثناء توقفه على الصخور، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لانتشال جثمان الضحية.

كما تبين أن الشاب الغريق من سكان منطقة "فكتوريا" شرقي المحافظة، وكان مع أصدقائه في المكان من أجل التقاط بعض الصور، لكن الأمواج العاتية غالبته.

غواصين الخير

بدوره، قال الكابتن إيهاب المالحي، قائد "غواصين الخير" بالإسكندرية، أنه فور تلقيه علماً بغرق الشاب وجه الدعوة لجميع "غواصين الخير" للتوجه إلى منطقة الغرق والمساعدة في انتشاله.

واللافت للانتباه أن غرق الشاب يوسف ليست الحالة الأولى من نوعها في الإسكندرية، لكنها أول حالة غرق في العام الجديد 2024.

أسباب حوادث الغرق

أرجع الكابتن إيهاب المالحي، قائد غواصي الخير فى محافظة الإسكندرية؛ سبب حالات الغرق إلى عدم التزام الشباب بتعليمات الأمن والسلامة ونزول البحر فى غير أوقات العمل الرسمية وخاصة مع ارتفاع الأمواج وغالبيتهم من الشباب من سن 16 سنة إلى 30 سنة ممن يجازفون بعملية النزول في غير أوقات العمل التي تبدأ وقت الشروق وحتى وقت الغروب.

وعن دور المنقذ، شدد على ضرورة أن يكون مؤهلا للتعامل وأنه حاصل على دورة إنقاذ وإسعافات أولية ودوره هو الحد من حالات الغرق والحفاظ على حياة الناس والتنبيه على عدم النزول للبحر في ظل ارتفاع الأمواج وفي حالة رفضه يتم التنبيه عليه مرة أخرى، منوهًا إلى أن البعض يعترض، وفى المرة الثالثة يتم تسليمه للشرطة لمنع نزول الرواد للبحر، مؤكدًا أنه فى حالة الغرق فى أوقات العمل الرسمية تقع المسؤولية على المنقذين والمسؤول عن الإنقاذ والمستثمر لاختياره منقذين بكفاءة أقل مشيرًا إلى أن معظم حالات الغرق تكون فجرًا أو ليلًا.

وأكد الكابتن ايهاب المالحي، تراجع عدد حالات الغرق فى شواطئ الإسكندرية، وذلك بسبب رفع درجة الوعي، مشيرًا إلى أن الاتحاد المصري للغوض والانقاذ برئاسة سامح الشاذلي شدد على ضرورة تعيين منقذين بعد منحهم دورات بأسعار أقل؛ ليصبح معظم المنقذين على وعي ودراية.

وأشار الكابتن إيهاب المالحي؛ إلى أن معظم حالات الغرق كانت فى الساحل الشمالي يليها القطاع الغربي والعجمي، خاصة شهر يوليو بسبب ما يعرف بأن البحر فيه «ملتم» بسبب ارتفاع الأمواج فى الـ 15 يوم الأولى من الشهر ذاته والذي يحظر فيه الصيد والملاحة، موضحًا أن الساحل الشمالي في أحد الأيام شهد وقوع 7 حالات غرق من الشباب دفعة واحدة من بينهم نجل الفنان الكبير حسن يوسف، وأن كل حالات الغرق من الشباب من سن 15 سنة إلى 25 سنة بعد أن رفضوا الامتثال لدور المنقذ.

وأشار إلى ضرورة توافر نقطة اسعاف في الشواطئ، لأن المنقذ ليس له دراية صحية كبيرة وعلى المسعف سرعة التدخل لعمل التنفس المطلوب والـ سي بي ار، لإنعاش القلب ولابد أن يكون بأنابيب الأكسجين والأدوية والأجهزة التي تساعد ولابد من اسعافه قبل نقله إلى المستشفى.

وشدد قائد غواصي الخير، على ضرورة اتباع تعليمات الأمن والسلامة وقراءتها لاستيعاب ما فيها، وكذلك متابعة رفع الرايات، مشيرًا إلى أن النزول فى حالة رفع الرايات الخضراء فإن عملية النزول تكون آمنة وفى حالة رفع الرايات صفراء يكون النزول بحذر وفى حالة رفع الرايات الحمراء لابد الالتزام بعدم النزول، منوهًا إلى ضرورة متابعة تعليمات المنقذين والغطاسين وأخيرا النزول فى أوقات العمل الرسمية حتى تصبح مصر بلا غرقى.

إقرأ أيضًا: شرب مخدرات بجوار جثتها.. شاب يقتل والدته لرفضها منحه أموال "الكيف"