منطقة عسير.. شاهدة على تاريخ عريق وحضارة عظيمة

تعد قصور منطقة عسير، ضمن ما تمتلكه المملكة من مواقع أثرية وتاريخية، التي شهدت الكثير من الأحداث التاريخية الهامة.

تراث منطقة عسير

بحسب إحصائية لهيئة التراث، تمتلك منطقة عسير  حوالي 4275 قرية تراثية، تجاوز عمر أغلبها 500 عام، بجانب أنه تم تسجيل 651 موقعًا أثريًا في السجل الوطني، فيما يخص آثار تمتلك عدة أحجار ونقوش ورسومات  يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام.

وباتت قصور منطقة عسير الشاهدة على الكثير من الأحداث التاريخية، مقصدًا للباحثين وللراغبين في المتعة البصرية أو الدراسة العلمية.

بل تعد قصور هذه المنطقة، مصدر جذب سياحي لكل فئات المجتمع طوال العام.

وقد ساعد ترميم وتأهيل عدد من الحصون الأثرية التي يرجع بعضها إلى أكثر من 200 سنة، في تصدرها المشهد السياحي.

كذلك، إضافة عدد من الأبعاد الجذابة كالمقاهي العصرية، التي تعمل على تقديم عدد من المشروبات الساخنة والباردة في عدة غرف أو زوايا القصر الأثري في مزج جميل ما بين الماضي بكل ما فيه من جمال معماري والأماكن التراثية التي تم تأثيثها بالمكونات التقليدية المستخدمة قديمًا.

قصور منطقة عسير شاهدة على تاريخ عريق وحضارة عظيمة

حصون أثرية خالدة

خلال العام الحالي 2022، برزت العديد من الحصون الأثرية، بعد العمل على إعادة ترميمها وتأهيلها عن طريق الأهالي، من أجل استقبال الزوّار والسائحين من داخل منطقة عسير وخارجها.

 

وتضم القصور التي تم ترميمها في منطقة عسير، التالي..

  • قصور آل أبو نقطة المحتمي في مركز طبب شمال غرب مدينة أبها على مسافة ٢٥كم تقريبًا.
  • قصور آل أبو سراح في قرية العزيزة، التابعة لمركز السودة .
  •  قصر لهج التي تقع في قرية الدارة بأبها.
 

وتتكون القصور من ستة مواقع مختلفة في الأحجام والارتفاعات، وتشغل مساحة تقارب 4000 متر مربع.

كما تمتلك تلك الحصون، داخل أسوارها الداخلية، عددًا من المدافن متنوعة الأحجام و يتراوح عمقها بين مترين وثلاثة أمتار، ويبلغ عرضها ما بين ستة وخمسة عشر مترًا مربعًا.

وقديمًا كانت تستخدم تلك المدافن، من أجل دفن المحاصيل الزراعية، بهدف المحافظة عليها وتخزينها لسنين طويلة، حتى تستخدم في سنين الجدب، وفي سنين الحروب والخوف.

وتم استخدامها بحكم أهمية المكان، من أجل إخفاء الذخائر خلال المواجهات والحروب.

قصور تراثية ساحرة

بالنسبة لقصور آل أبونقطة المتحمي، فتحتوي على نزل تراثية وتجمع ما بين متطلبات العصر وهوية المكان.

بالإضافة إلى عدة مواقع لبيع المنتجات التراثية كالملابس التقليدية ومخبز بلدي، الذي يعمل على تقديم مأكولات شعبية.

كما يوجد به مقهى شعبي وآخر أجنبي، ويقدمان المشروبات الساخنة والباردة الشهية للزوار.

ويحرص القائمون على مشروع القصور، على تسمية هذه المواقع بأسماء من عبق المكان، مثل أسماء الخيول والسيوف والرماح، التي اقتناها أجدادهم، لتظل شاهدة على التاريخ العريق.

قصور منطقة عسير شاهدة على تاريخ عريق وحضارة عظيمة

اقرأ أيضًا: أشهر التشكيلات الصخرية والجيولوجية المبهرة في العلا