عالم الأحجار الكريمة؛ عالم من الخيال والرومانسية والعشق، وهناك العديد من الجامعات والمعاهد والمجالس يمكنكِ من خلالها الحصول على شهادة خبير في علم الأحجار الكريمة وهى شهادة "جي آي إيه"؛ لكن هناك من لديه الموهبة في تصميم مثل هذه الأحجار التى – مثلما يقول العاملون فيها سواء خبراء أو مصممين او مقتنين لها – بعلم الطاقة؛ فلكل حجر كريم "سره" في علم الطاقة.
سنية الفقي؛ فنانة ومصممة أحجار كريمة وسيدة أعمال تونسية رغم أنها حاصلة على بكالوريوس إدارة الأعمال من المعهد الأعلى للتصرف بتونس، وتعمل بأحد البنوك، لكن عالم الأرقام رغم أهميته لم يجذبها بقدر ما خطفها عالم الأحجار الكريمة. وكانت وفاة والدتها دافع كبير لكي تتجه إلى هذا العالم؛ فبعد أن عاشت أزمة بعد رحيل الأم، وهى الابنة الوحيدة، قررت أن تعالج نفسها بالأحجار الكريمة وتخرج من تلك الأزمة بعد 6 أشهر من رحيلها، حتى أصرت أن يكون اسم "والدتها" الراحلة أول براند عربي في مجال المجوهرات والأحجار الكريمة.
وكانت البداية لي غريبة وصعبة وقاسية؛ إذ بدأت بعد وفاة "أمى"، فكان رحيلها المفاجئ في عمر صغير بمثابة الصدمة في حياتي؛ حيث عانيت من غيابها نفسيا شهورًا باعتباري الابنة الوحيدة إلى جانب شقيق يعمل طبيبا، وكان دخولي عالم الأحجار الكريمة من باب علم الطاقة للتغلب على متاعبي النفسية، وعندما عشت داخل هذا العالم أحببته، وكانت الأزمة التى عشتها لغياب أمي فرصة جعلتني مصممة لمثل هذه الأحجار خاصة وأن "الحس الفني والإبداعي" انطلق من محبسه!
وكان عملي في البنك وإدارة الأعمال بمثابة خبرات لي في عملي الجديد، سواء إدارة أعمالي أو لغة الأرقام وأيضا التسويق وكلها مكملة وداعمة لعملي بكل تأكيد، كما أنني ألتحق بالكثير من الدورات والدراسات التي تخدم عملي كمصممة.
إننى جوبت العالم شرقا وغربا في بداية اهتمامي ودخولي إلى هذا العالم بحثا عن أنواع الأحجار الكريمة، حتى تشكل داخلي أحجاري وألواني الخاصة مثلما ذكرت.
بينما برج الجوزاء يناسبه الياقوت الأصفر والعقيق اليماني؛ إذ يساعده على تقوية الصحة والهدوء.
كما أن برج السرطان يتماشى معه اللؤلؤ؛ إذ يساعده على الصفاء النفسي، وبرج العذراء فيناسبه الياقوت الأزرق، ما يجعله أكثر قوة وذكاء، بينما برج الميزان فالياقوت الأزرق يجلب له الحظ ويمده بالطاقة الإيجابية.
أما برج الأسد فيناسبه الكهرمان وحجر القمر؛ إذ يساعداه على السعادة والنجاح وهدوء الأعصاب.
وبرج العقرب يناسبه العقيق الأحمر؛ إذ يعطيه دائما طاقة إيجابية ويعزز له الحظ والحب، أما برج القوس فله حجر التوباز؛ حيث يعالج التوتر ويحقق له الاستقرار.
كما أن برج الحوت فله الياقوت الأصفر؛ وهو ما يساعده في التغلب على التوتر والقلق، أما برج الدلو فيناسبه الياقوت الأزرق؛ مما يساعده في التخلص من القلق، وأخيرًا برج الجدي فالعقيق الأحمر يقوي جهاز مناعته.
والمرأة السعودية بعفويتها وفطرتها عاشقة للمجوهرات من الألماس والياقوت والزبرجد، وغيرها من الأحجار الكريمة.
ومع حصولها على الكثير من الحقوق والحريات، فالمرأة السعودية تعشق الأحجار والمجوهرات الملونة التي تعبر عن البهجة والانطلاق.
وإذا كان الذهب الأصفر الأكثر رواجًا في فترة ما؛ فإن الألماس والفضة وبقية الأحجار الكريمة باتت ضمن ما تفضله المرأة والبيت السعودي بتصاميمه المبدعة والجديدة والمبهرة.
لذا، أتمنى تنظيم معرض لإبدعاتي من تلك الأحجار والمجوهرات؛ ولأن لهذه السيدة المصرية الفضل في دخولي وحبي للمملكة فقد أعددت لها "كوليكشن" خاص يحمل اسمها مثلما أصبح لي براند خاص لأعمالي!
كما أن هناك تراث حضاري منذ فجر التاريخ تظهر في "اكسسوارات" الملكات الفرعونية بألوانها الزاهية التي مازالت تحتفظ بها رغم آلاف السنين.
وبجانبى مبنى السفارة السعودية؛ حيث تكون محطتى الثانية، لما تتمتع به المملكة من تاريخ كبير في مجال عالم الأحجار الكريمة وبها فنانين وفنانات كثر في هذا المجال.
وحمل هذا البراند اسم امى، لكى تبقى ذكراها معي في كل خطوة من حياتي وقد عاهدتها أن يسافر اسمها في كل انحاء البلدان العربية، وأن تكون "حبيبة" هدية لكل "حبيبة".
ومن أهم ما يميز هذا البراند أيضًا، أن القطعة الواحدة من "دي إن إيه" تحمل تراث وإبداع 5 بلدان، حيث الأريحية في التصميم والتعامل مع الشكل الطبيعي للحجر.
فهناك من بات يستخدم الديجيتال آرت في تشكيل الأحجار الكريمة برسوماتها وألوانها؛ لكني مازلت أتعامل مع الحجر في تصميمه بشكل يدوي نابع من مناسبته وماهيته، فما أجمل الأحجار الطبيعية وهو أيضا ما يميز أعمالي.
الغريب أنه في زمن التوترات والأزمات التى تسود العالم، كان هناك إقبال كبير من الرجال على ارتداء واقتناء الأحجار الكريمة بأنواعها المختلفة، فلم تعد قاصرة على النساء الآن.
اقرأ أيضًا: المصممة السعودية نوال التركي: الأزياء الهندية غنية بالألوان المفعمة بالحيوية