سواء كنت تربي طفلًا هادئًا أو تتعامل مع طفل نشيط أو عنيد، فستواجه بعض مشكلات سلوك الأطفال الشائعة في مرحلة أو أخرى. وتلعب الطريقة التي تستجيب بها لمشكلات السلوك هذه دورًا رئيسًا في مدى احتمالية تكرار طفلك لها في المستقبل.
ونرصد في السطور التالية، أبرز المشكلات المتعلقة بسلوك الطفل واستراتيجيات الانضباط المتسقة لحلها:
فعندما تمسك بطفلك وهو يكذب، اسأله: "هل هذا ما حدث حقًا أم ما كنت ترغب في حدوثه؟" كذلك عليك التأكيد على أهمية الصدق من خلال إنشاء قاعدة منزلية تقول: "قل الحقيقة".
امدح طفلك عندما يقول الحقيقة، خاصة عندما يمكن للحقيقة أن تضعه في مأزق. قل شيئًا مثل: "أنا فخور جدًا بك لكونك صادقًا بشأن تناول الكب كيك بعد أن قلت لا".
تجنب قول أشياء مثل "الخضروات صحية"؛ إذ يميل الأطفال إلى الاعتقاد بأن مذاق الطعام الصحي سيئ. بدلاً من ذلك، تحدث عن مدى جمال الخضروات والأطعمة المغذية الأخرى. وبدلًا من محاولة إرضاء الجميع في كل وجبة، قدم وجبة واحدة متوازنة وصحية للجميع، وأخيرًا ضع حدودًا لتناول الوجبات الخفيفة والسريعة.
وإذا كانت نية طفلك هي لفت انتباهك، فإن التجاهل يمكن أن يكون أفضل مسار للعمل. أظهر لطفلك أن مد لسانه في وجهك لا يؤدي إلى رد الفعل الذي يبحث عنه.
وإذا كان طفلك يناديك باسم، على سبيل المثال، تحدث معه بحزم وهدوء حول استخدام الكلمات اللطيفة، أوضح أنك لن تسمح له باستخدام تلك اللغة في المنزل.
وأول مسار عمل جيد على الوالدين اتباعه هو التجاهل. أظهر لطفلك أن البكاء لن يجعلك تغير رأيك، ثم أعطِ اهتمامًا إيجابيًا عندما يتوقفون عن البكاء والنحيب.
بالإضافة إلى ذلك، علم طفلك طرقًا أكثر ملاءمة للتعامل مع المشاعر غير المريحة، مثل خيبة الأمل، سيحقق له ذلك نتائج أفضل بكثير من التذمر مرارًا وتكرارًا حول مدى ظلمك أنك لن تأخذهم للعب في عاصفة رعدية على سبيل المثال.
هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لتعليم طفلك مهارات التحكم في الانفعالات. يعد مدح طفلك في كل مرة يفكر فيها قبل أن يتصرف أو يتكلم. كذلك، يمكنك أن تعلم طفلك مهارات إدارة الغضب ومهارات الانضباط الذاتي أيضًا، سيساعد التحكم في المشاعر طفلك على التحكم في السلوك.
ضع قواعد واضحة لوقت النوم وروتينًا صحيًا لوقت النوم، ويعد الاتساق هو المفتاح لمساعدة الأطفال على تكوين عادات نوم صحية؛ لذا، حتى إذا اضطررت إلى إعادة طفلك إلى غرفته عشرات المرات في الساعة، فاستمر في فعل ذلك. في النهاية، سوف يتحسن سلوكه قبل النوم.
والسلوك العدواني أمر طبيعي للأطفال الصغار ومرحلة ما قبل المدرسة؛ لكن يجب أن تنخفض العدوانية بمرور الوقت مع نمو طفلك واكتساب مهارات جديدة.
أعط طفلك نتيجة فورية لأي عمل عدواني، يمكنك أن تأخذ امتيازًا أو تستخدم بعض الأساليب الأخرى لمساعدة طفلك على تعويض ما إذا كان قد أساء إلى شخص ما. إذا لم يتحسن السلوك العدواني بمرور الوقت، فاطلب المساعدة من المتخصصين.
وفي النهاية، تذكر أنه من الأفضل معالجة مشكلات سلوك الطفل من خلال استراتيجيات الانضباط المتسقة. وضع في اعتبارك أنه من الطبيعي أن يتراجع الأطفال من حين لآخر؛ إذ تعد مثل هذه المراحل طبيعية وقد تكون مجرد عملية تنموية يحتاج طفلك إلى المرور بها.
ولكن إذا كانت مشكلات السلوك لا تستجيب لاستراتيجيات الانضباط الخاصة بك، أو إذا بدأ سلوك طفلك في تعطيل تعليمه، فتحدث إلى طبيب الأطفال الخاص بك.
اقرأ أيضًا: أهم فوائد الصيام للأطفال.. الحماية من السرطان وتقليل التوتر الأبرز